روبرتو فيرمينو
"لو كنت مكانه لأغلقت أذني".. فيرمينو يحذر فينيسيوس جونيور
- عول الشارع البرازيلي على خبرة أنشيلوتي، الفائز بدوري الأبطال أربع مرات، لإدارة الجيل الجديد الواعد من النجوم (مثل فينيسيوس ورودريغو) وإعادة المنتخب إلى منصات التتويج العالمية
رفض النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، أيقونة ليفربول السابق، التحلي بالدبلوماسية المعتادة عند الحديث عن اختياراته لأفضل اللاعبين في العالم، مؤكدا انحيازه العاطفي لزميله السابق محمد صلاح، لكنه في الوقت ذاته، وجه دعما ونصيحة خاصة لابن جلدته، فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد واستقبل فيرمينو الذي يواصل مسيرته الكروية حاليا مع نادي السد في دوري نجوم قطر، صحيفة "ماركا" الإسبانية في العاصمة القطرية الدوحة، في حوار مطول جاء في توقيت مثالي، قبل ساعات فقط من القمة المرتقبة التي تجمع فريقه السابق ليفربول بالنادي الملكي مساء اليوم الثلاثاء.
"بوبي" فيرمينو، المولود في ماسايو عام 1991، استعرض خلال اللقاء رؤيته للمواجهة الأوروبية الكبرى، وكشف عن انحيازاته، كما تطرق بمرارة لذكرياته الشخصية في مواجهة "الميرينغي".
ليلة "أنفيلد" المنتظرة
يحل ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ليفربول مساء اليوم على ملعب "أنفيلد"، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا. هذه المواجهة، التي تكررت في نفس المرحلة الموسم الماضي، تحمل لفيرمينو ذكريات "حزينة"، حيث عاصرها مرتين في نهائي البطولة القارية (2018 و2022)، وكانت النهاية مؤلمة له في المرتين
وعند سؤاله عن رأيه في المباراة، لم يخف فيرمينو ولاءه، وقال: "إنها واحدة من أفضل المباريات التي يمكن أن تجدها في عالم كرة القدم، وبصفتي مشجعا لليفربول، أتمنى أن يفوز الريدز". هذا التصريح يعكس ارتباطه العاطفي العميق بالنادي الذي صنع معه تاريخا حافلا بالإنجازات.
الانحيازات الواضحة: فينيسيوس وصلاح أولا
في فقرة الأسئلة السريعة، طلب من المهاجم البرازيلي الاختيار بين عدد من النجوم العالميين، وجاءت إجاباته كاشفة:
- لويس دياز أم فينيسيوس جونيور؟ "من الصعب الاختيار بهذه البساطة، لكن... فيني!"، في إشارة واضحة لدعمه لابن جلدته وزميله السابق في المنتخب
- كيليان مبابي أم ألكساندر إيزاك؟ "كيليان، بالطبع!"
- جود بيلينجهام أم محمد صلاح؟ وهنا، انحاز فيرمينو لـ "أخيه" وزميله في الثلاثي الهجومي التاريخي لليفربول، قائلا: "مو صلاح"
"أغلق أذنيك".. نصيحة لفيني
لم يتوقف فيرمينو عند مجرد الاختيار، بل تحدث مطولا عن فينيسيوس جونيور، واصفا إياه بأنه "لاعب رائع"، وأضاف: "أتيحت لي الفرصة للعب معه في المنتخب الوطني، وكذلك اللعب ضده عندما واجهنا ريال مدريد. شخصيا، هو إنسان طيب جدا".
لكن "بوبي" أعرب عن استيائه العميق من الضغوط الهائلة والإساءات التي يتعرض لها جناح ريال مدريد، خاصة تلك التي تحمل طابعا عنصريا. وقدم فيرمينو نصيحة مباشرة له، نابعة من خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية.
وقال: "ما لا يعجبني هو عندما يتم إدخال العنصرية في الأمر. لو كنت مكانه، لأغلقت أذني وما استمعت كثيرا لما يقال خارج الملعب، وكنت سأركز على كرة القدم فقط".
واختتم حديثه عن مواطنه قائلا: "أتمنى له كل التوفيق، فأنا من عشاق فيني وأحبه كلاعب".
ذكريات "البعبع" المدريدي
عندما سأله المراسل مازحا عما إذا كان ريال مدريد قد أصبح بمثابة "البعبع" له ولفريقه السابق، لم يستطع فيرمينو إخفاء الألم وقال: "نعم، الحقيقة أنهما كانا نهائيين أوروبيين، وليس أي بطولة. الأمر كان محزنا جدا وألمني كثيرا، لكنهما كانا أمام ريال مدريد".
واسترجع فيرمينو ذكريات النهائيين الخاسرين: "في النهائي الأول (كييف 2018)، كنت صغيرا، في عامي الثاني مع ليفربول، ولم أكن أملك الكثير من الخبرة".
وتابع: "أما في النهائي الثاني (باريس 2022)، فقد كانت لدينا فرص للتسجيل، لكن ريال مدريد سجل هدفا .. وفاز، كما يفعل دائما" وعن الأداء الخارق للحارس تيبو كورتوا في نهائي باريس، قال فيرمينو: "نعم، أتذكر ذلك جيدا. لقد تصدى لكل شيء، وفازوا بالطبع".
أنشيلوتي: "المدرب الذي كنا بحاجة إليه"
في ختام اللقاء، تحول فيرمينو للحديث عن مستقبل منتخب "السيليساو"، معبرا عن تفاؤل كبير بالتعاقد التاريخي مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أصبح أول مدرب غير برازيلي يقود المنتخب منذ عقود
وقال فيرمينو: "أعتقد أن منتخبنا الوطني كان بحاجة إلى مدرب مثله، بخبرته الأوروبية. إنه مدرب ممتاز، وقد أثبت ذلك خلال فترته مع ريال مدريد. أعتقد أنه سيحل المشاكل".
ويعول الشارع البرازيلي على خبرة أنشيلوتي، الفائز بدوري الأبطال أربع مرات، لإدارة الجيل الجديد الواعد من النجوم (مثل فينيسيوس ورودريغو) وإعادة المنتخب إلى منصات التتويج العالمية.
