الأمم المتحدة تطلب هدنة إنسانية في اليمن لبضع ساعات على الأقل
رؤيا - الاناضول - قال مسؤول أممي إن الأوضاع في اليمن تتدهور كل ساعة، داعيًا إلى هدنة إنسانية لحماية المدنيين بعد نزوح 900 شخص إلى القرن الإفريقي.
وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، بمدينة جنيف السويسرية، قال مُنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو: "أدعو إلى هدنة إنسانية، لحماية المدنيين، وإيصال المساعدات"، مشيرا إلى أن "الأوضاع في اليمن تتدهور كل ساعة".
وأوضح أن "من 16 إلى 25 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات تخص احتياجاتهم اليومية، وذلك حتى قبل بدء الصراع".
وأشار إلى أن "تقارير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول إن 900 لاجئ وصلوا إلى القرن الأفريقي من اليمن، وأن عمليات الإجلاء مستمرة".
والقرن الأفريقي هي المنطقة الواقعة على رأس مضيق باب المندب من الساحل الأفريقي، وتقوم عليه حاليا، إرتيريا، وجيبوتي، والصومال، وإثيوبيا، ويدخل فيها بعض الجغرافيين السودان وكينيا.
وأشار إلى أن "الكثير من اللاجئين يحاولون الفرار من اليمن، ولكن يمنعهم نقص الوقود، والمبالغ العالية التي يطلبها أصحاب القوارب لنقلهم".
وتابع: "أعضاء بالمفوضية التقوا متضررين من الأحداث في اليمن في صنعاء وصعدة (شمال)، وأخبروهم أنهم لا يستطيعون الانتقال إلى مكان آمن".
يذكر أن هيئة الصليب الأحمر الدولية، أعلنت اليوم الجمعة، هبوط أول طائرة تابعة لها، محملة بمواد طبية، في مدينة صنعاء اليمنية، منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم"، قبل أكثر من أسبوعين.
والثلاثاء الماضي، وصلت طائرة تقل طاقمًا طبيًا تابعًا للهيئة إلى مدينة عدن (جنوب)، حيث تم تقديم خدمات جراحية للمصابين، وتبرع الطاقم بإمدادات طبية للمستشفيات في كل من إب (وسط)، ورازح بصعدة (شمال)، وكذلك نحو 3 مرافق صحية في عدن ومرفق لحج (جنوب)، بحسب مارديني.
وأمس الخميس، قال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم "عاصفة الحزم" إن "الصليب الأحمر أوصل الأربعاء سفينة إلى عدن، ونحن ننسق الآن مع اللجان داخل المدينة لإدخال أكبر قدر من المساعدات، ونضمن بأن تلك المساعدات تصل إلى المستشفيات داخل عدن".
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".