اجتماع الجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية
الفايز: حماية اللغة العربية "مسؤولية جماعية".. والمومني يحذر: تراجعها يضعف الخطاب الوطني.
الفايز: حماية اللغة ليست مهمة نخبوية أو حكومية بحتة، بل هي "مسؤولية تشاركية" تقع على عاتق الجميع.
المومني: الأردن يعد من أكبر منتجي المحتوى الرقمي العربي، ويشكل نحو 75% من الإجمالي".
استضاف مجلس الأعيان اجتماعا رفيع المستوى للجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز.
وخلص الاجتماع إلى أن صون "العربية" يمثل جزءا محوريا من الهوية الوطنية الأردنية، وسط تحذيرات جدية أطلقها مختصون من أن تراجع استخدام اللغة السليمة بدأ "يضعف الخطاب الوطني" العام.
يأتي هذا التحرك في إطار "المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية"، وهي مبادرة أطلقتها "جماعة عمان لحوارات المستقبل" ويسعى مجلس الأعيان لدعمها.
ويهدف المشروع إلى مواجهة ما يصفه القائمون عليه بـ"تحديات جدية" تواجه استخدام "لغة الضاد" في الحياة العامة. وقد ناقشت اللجنة خلال اجتماعها أبرز المبادرات المنفذة والخطط المستقبلية لتعزيز حضور اللغة في ميادين التعليم والإعلام والثقافة العامة.
هذا و شدد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، على أن حماية اللغة ليست مهمة نخبوية أو حكومية بحتة، بل هي "مسؤولية تشاركية" تقع على عاتق الجميع. وأضاف الفايز: "على الجميع العمل لإعادة الاعتبار للغتنا العربية، فهي ليست مجرد وسيلة تواصل بل جوهر هويتنا الوطنية والثقافية".
من جهته، قدم عضو اللجنة، وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني، تحليلا لافتا للواقع اللغوي؛ فبينما حذر من أن "تراجع استخدام اللغة السليمة يضعف الخطاب الوطني"، كشف عن مفارقة هامة تتمثل في الحضور الرقمي للأردن.
وأوضح المومني أن "الأردن يعد من أكبر منتجي المحتوى الرقمي العربي، إذ يشكل نحو 75% من الاجمالي"، وهو ما يمنح المملكة دورا محوريا في الفضاء الرقمي، ولكنه يضع على عاتقها مسؤولية جودة هذا المحتوى.
وفي السياق ذاته أكد المومني أن الاهتمام بالعربية "لا يتعارض مع الانفتاح على اللغات الأخرى"، وهو لا يعني الانغلاق. لكن النجاح في هذا المسعى يتطلب "خلق إرادة مجتمعية واعية" تلتزم بالحفاظ على اللغة وتطوير استخدامها في مختلف المجالات، بدءا من مؤسسات الدولة الرسمية وصولا إلى المنصات الرقمية التي يسيطر الأردن على إنتاجها عربيا.
