جانب من المتحف المصري الكبير
ضبط فتاة حاولت دخول المتحف المصري الكبير بتصريح مزور وكشف تورط زميلتها
- "صادر من مكتب وهمي".. ضبط فتاة حاولت دخول المتحف المصري الكبير بتصريح مزور
- أمن الجيزة: المتهمة حاولت الدخول من "باب 9".. والتحريات تكشف تورط زميلتها المصرح لها بالدخول
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من ضبط فتاة حاولت دخول المتحف المصري الكبير، الذي افتتح مؤخرا، باستخدام تصريح دخول مزور، في حادثة تبرز أهمية الإجراءات الأمنية المشددة لحماية هذا الصرح الثقافي الضخم وأهميته التاريخية والسياحية.
ويأتي ضبط المتهمة في إطار جهود وزارة الداخلية لتأمين المواقع الأثرية وحماية الزوار، خصوصا مع افتتاح المتحف الذي يعد من أكبر المتاحف في العالم ويحتوي على آلاف القطع الأثرية المميزة من مختلف عصور الحضارة المصرية القديمة، الأمر الذي يتطلب رقابة دقيقة على تصاريح الدخول والموجودين داخل المبنى.
تفاصيل الواقعة
أوضحت التحريات أن المتهمة، الحاصلة على ليسانس حقوق، حاولت دخول المتحف عبر باب رقم 9 المخصص للزوار، وهو أحد المداخل الرسمية التي يتم مراقبتها بدقة من قبل قوات الأمن الداخلي المشرفة على عمليات التفتيش والتأكد من صحة التصاريح.
وخلال تفتيش المتهمة، عثر بحوزتها على جهاز حاسوب محمول وهاتف محمول، ما دفع أجهزة الأمن إلى استكمال التحقيق معها لمعرفة مصدر التصريح المزور وكيفية الحصول عليه.
وبمناقشتها، اعترفت الفتاة بأنها حصلت على التصريح المزور من زميلتها، التي تحمل شهادة بكالوريوس صحافة، وكانت مصرح لها رسميا بالدخول إلى المتحف، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق موسع لمعرفة تفاصيل العملية وكافة الأطراف المتورطة فيها.
كشف عملية التزوير
وكشفت التحريات أن عملية التزوير بدأت عندما زعمت المتهمة الأولى ضياع التصريح الأصلي الخاص بزميلتها، وهو ادعاء غير صحيح، ما أدى إلى التواصل مع مكتبين في منطقة حلوان لإعداد التصريح المزور.
وبتتبع التحقيقات، تأكدت الجهات الأمنية أن التصريح المزور كان معدا بطريقة متقنة لتمويه أجهزة التفتيش عند نقاط الدخول، إلا أن الحذر والإجراءات الأمنية المشددة حالا دون نجاح المحاولة.
الإجراءات القانونية
تم تحرير المحضر اللازم بقسم شرطة الهرم، فيما تولت النيابة العامة التحقيقات لمعرفة ملابسات الواقعة بالكامل وتحديد جميع المتورطين في عملية التزوير، وهو ما يعكس جدية السلطات في التعامل مع أي محاولة تهدف إلى التلاعب بتصاريح الدخول الرسمية للمتحف.
كما أكدت وزارة الداخلية أن جميع الإجراءات الأمنية داخل المتحف المصري الكبير تتضمن متابعة دقيقة لجميع الزوار، والتأكد من صحة بطاقات الهوية والتصاريح الرسمية، لضمان سلامة المعروضات وحماية الزوار من أي تهديد محتمل، سواء كان مزورا أو ناتجا عن سوء سلوك.
أهمية الإجراءات الأمنية في المتحف
يعتبر المتحف المصري الكبير أحد أهم المشروعات الثقافية والسياحية في مصر، ويستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى الباحثين والطلاب والمهتمين بالآثار. ويتضمن المتحف قاعة المومياوات الملكية والعديد من القاعات التي تعرض أهم القطع الأثرية التي تعكس عصور الفراعنة والحضارات المصرية القديمة.
وبناء على ذلك، تعمل الإدارة الأمنية للمتحف بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة على تطبيق أعلى مستويات الحماية، من خلال نقاط تفتيش عند المداخل، وكاميرات مراقبة متطورة، وفرق أمنية مدربة على التعامل مع أي محاولات تزوير أو اختراق، سواء كانت من داخل مصر أو من الزوار الدوليين.
و تعكس هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجه إدارة المتحف المصري الكبير، الذي يمثل صرحا ثقافيا وحضاريا عالميا، ويؤكد ضرورة الالتزام بالإجراءات الرسمية وعدم التلاعب بالتصاريح، لضمان حماية التراث المصري العظيم وتأمين تجربة آمنة للزوار.
وأكدت الجهات الأمنية أن مثل هذه المحاولات لن تؤثر على سير العمل داخل المتحف، وأن جميع زوار المتحف يمكنهم الاستمتاع بالمعروضات التاريخية والأثرية في بيئة آمنة، بينما تستمر التحقيقات لمعاقبة كل من تسول له نفسه التلاعب بالأنظمة واللوائح الخاصة بحماية المواقع الأثرية.
