مواطنين سودانيين
الأمم المتحدة: نزوح 36,825 شخصا من شمال كردفان مع توسع المعارك بعد سقوط الفاشر
- "الدولية للهجرة": النزوح من 5 بلدات وقرى جاء بعد أسبوع من سيطرة "الدعم السريع" على آخر معاقل الجيش بدارفور
أعلنت الأمم المتحدة صباح الاثنين، أن أكثر من 36,825 شخصا فروا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، المتاخمة لإقليم دارفور، إثر تصاعد المعارك المستمرة بين القوات الحكومية ومليشيات الدعم السريع.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في بيان لها ليل الأحد، إن هؤلاء النازحين قدموا من خمس بلدات وقرى رئيسية، واضطروا لمغادرة منازلهم وممتلكاتهم بحثا عن مناطق أكثر أمانا، بعد أسبوع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الاستراتيجية، والتي كانت آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في دارفور.
اتساع رقعة الصراع وأبعاد الأزمة الإنسانية
أوضحت المنظمة أن توسع العمليات العسكرية أدى إلى نزوح داخلي حاد، مع تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في المناطق المتأثرة.
وأفاد مصدر أممي بأن غالبية النازحين يقيمون حاليا في مخيمات مؤقتة وأماكن شبه آمنة، تفتقر إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية الأساسية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار المعارك قد يؤدي إلى نزوح المزيد من السكان من شمال كردفان وولايات دارفور الأخرى، مما يضاعف الضغوط على المجتمعات المحلية والمنظمات الإنسانية.
استجابة المجتمع الدولي
في المقابل، ناشدت الأمم المتحدة والدول المانحة تقديم مساعدات عاجلة لدعم النازحين، مع التركيز على توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية، خصوصا للأطفال وكبار السن والنساء، الذين يمثلون الفئات الأكثر ضعفا.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن فرقها تعمل على تسجيل النازحين وتقديم الإغاثة الأولية بالتعاون مع السلطات المحلية والشركاء الإنسانيين، لكن الحاجة لا تزال كبيرة لمزيد من الدعم المالي واللوجستي.
السياق العسكري والسياسي
تشهد السودان حالة من الفوضى منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع تركيز القتال في دارفور وشمال كردفان.
ويعد سقوط الفاشر تحولا مهما على الأرض، إذ سمح لقوات الدعم السريع بتوسيع عملياتها في الولايات المجاورة وزيادة الضغط على المدنيين.
ويخشى المراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بسرعة، مع استمرار نزوح السكان وتدهور ظروفهم المعيشية.
