أتلتيكو مدريد ضد إشبيلية مواجهة الأصدقاء في الدوري الاسباني

•  سيميوني يستضيف "صديقه المقرب" ألميدا في معقل "ميتروبوليتانو" الحصين

تتجه أنظار عشاق الكرة الإسبانية، مساء اليوم السبت، إلى العاصمة مدريد، حيث يستضيف ملعب "طيران الرياض ميتروبوليتانو" مواجهة من العيار الثقيل، لا تقتصر أهميتها على النقاط الثلاث، بل تحمل في طياتها رهانات كبيرة وصداقة سنين ستوضع على المحك لمدة 90 دقيقة.

أتلتيكو مدريد، صاحب الأرض والجمهور، يستقبل إشبيلية في قمة الجولة الحادية عشرة من "لا ليغا"، في مباراة تمثل "لقاء الأصدقاء" بين المدربين الأرجنتينيين دييغو"إل تشولو" سيميوني، وماتياس ألميدا، اللذين تجمعهما صداقة مميزة تمتد لعقود.

الفريق العاصمي (الرابع برصيد 19 نقطة) يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، باحثا عن تحقيق فوزه الثالث على التوالي في "الليغا". قد يبدو هذا الهدف بسيطا لفريق بحجم أتلتيكو، لكنه في الواقع إنجاز لم يعرف "الروخي بلانكوس" طعمه منذ عام كامل تقريبا، وتحديدا منذ أن حققوا سلسلة مذهلة من ثمانية انتصارات متتالية في الموسم الفائت، منحتهم صدارة الترتيب مع نهاية مرحلة الذهاب.

اقرأ أيضا: قمة "ديربي لندن".. توتنهام وتشيلسي لتأكيد التفوق التاريخي

 معركة الأصدقاء.. سيميوني ضد ألميدا

المواجهة على خط التماس ستكون "أرجنتينية" بحتة، وبنكهة خاصة جدا. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتواجه فيها دييغو سيميوني وماتياس ألميدا كمدربين، وهما اللذان تقاسما المجد والعرق في الملاعب كلاعبين، فقد سبق لهما أن لعبا جنبا إلى جنب في منتخب "التانغو" الأرجنتيني في عقد التسعينات من القرن الماضي، كما تزاملا في تجربة أوروبية ناجحة مع نادي لاتسيو الإيطالي.

سيميوني، في المؤتمر الصحفي، لم يخف مشاعره تجاه هذا اللقاء، وقال: "ماتياس صديق مقرب لي. جمعتنا علاقة مميزة عندما كنا زملاء في لاتسيو وفي المنتخب الوطني خلال سنوات شبابنا".

وأضاف "إل تشولو": "إنني سعيد لوجوده في الليغا فهو يستحق ذلك. لقد تمكن من عكس شخصيته على الفريق (إشبيلية) بشكل سريع، وأعتقد أن إشبيلية هو من أفضل فرق الليغا بممارسة الضغط على خصومهم".

من جهته، بادله ألميدا، الذي يواجه مهمة شبه مستحيلة تتمثل في قيادة إشبيلية لتحقيق أول انتصار في معقل أتلتيكو منذ 17 عاما، كلمات الاحترام.

وقال ألميدا إنه لا زال يحمل الكثير من الذكريات من خلال السنوات الثماني التي أمضاها مع سيميوني في المنتخب الأرجنتيني، وأضاف: "تحدثت إلى دييغو عندما وصلت إلى إشبيلية. أعتقد أنه صنع الكثير من الأشياء الرائعة مع أتلتيكو، وقام بتطوير الفريق سنة بعد أخرى".

لكن الصداقة ستتوقف مع صافرة البداية، وهو ما لخصه ألميدا ببراغماتية: "لدينا علاقة مميزة، ولكن في نهاية الأمر، فإن اللاعبين هم من ينزلون إلى الميدان ويسجلون الأهداف، وليس المدربين".

 أتلتيكو الهجومي.. والتاريخ "يسحق" إشبيلية

على الرغم من أن فريق المدرب سيميوني وجد نفسه أمام مجموعة من المشاكل هذا الموسم، أبرزها الهزيمة الثقيلة والمقلقة (4-0) أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا، إلا أنه ظهر بشكل مميز على المستوى الهجومي في "الليغا" وتمكن لاعبو أتلتيكو من الوصول إلى شباك خصومهم في 12 من أصل 13 مباراة خاضوها هذا الموسم، مسجلين 25 هدفا (بمعدل هدفين تقريبا في المباراة الواحدة).

وإذا ما تمكن "الروخي بلانكوس" من هز شباك إشبيلية في أمسية السبت، فإنهم سيتجاوزون رقما هجوميا لم يحققوه مع سيميوني منذ عامين تقريبا (خلال الفترة ما بين يناير وأبريل 2023، عندما سجلوا 24 هدفا في 13 مباراة).

على الورق، تبدو كفة أتلتيكو هي الأرجح تماما. فالفريق الأندلسي (الحادي عشر برصيد 13 نقطة) يعيش فترة صعبة، حيث خسر آخر مباراتين له في الدوري أمام مايوركا وريال سوسيداد والأسوأ بالنسبة لألميدا، هو "التاريخ" الذي يقف بالكامل في صف أصحاب الأرض.

• تاريخيا، فاز الفريق المدريدي بخمس من المباريات الست الأخيرة التي جمعته بإشبيلية.
• وعلى أرضية ملعب "ميتروبوليتانو" (وامتدادا للملعب القديم)، فإن فريق سيميوني لم يخسر أمام إشبيلية في آخر 16 مباراة (حقق الفوز في تسع منها).
• كما يتفوق أتلتيكو بتحقيقه الفوز في المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعت الفريقين، وهي أطول سلسلة انتصارات متتالية له ضد النادي الأندلسي في تاريخ "الليغا"

موعد المباراة والقناة الناقلة

تنطلق أحداث المباراة التي تجمع بين أتلتيكو مدريد وإشبيلية اليوم السبت، ضمن الجولة الحادية عشرة، في تمام الساعة السادسة والربع بتوقيت مكة المكرمة

وتنقل أحداث المباراة حصريا عبر شبكة قنوات "بي إن سبورتس" تحديدا عبر شاشة "بي إن سبورتس 3"