تعبيرية
علان لـ"رؤيا": استقرار الذهب محليا "مؤقتا".. وترقب لتقلبات مع قرار الفيدرالي وأخبار الصين (فيديو)
- نقيب الصاغة: عيار 21 عند 83.90 دينار.. والأسواق تنتظر تأثير خفض الفائدة المحتمل والتوترات العالمية
أوضح نقيب أصحاب محال المجوهرات في الأردن، ربحي علان، أن أسعار الذهب في السوق المحلية الأردنية تشهد استقرارا نسبيا في بداية تداولات الأسبوع، مؤكدا أن هذا الثبات محليا يعتبر مؤقتا، نظرا للترقب العالمي لصدور بيانات وقرارات اقتصادية وجيوسياسية هامة قد تؤدي إلى تقلبات سعرية كبيرة في المعدن النفيس خلال الأيام المقبلة.
وفي حديثه لبرنامج "أخبار السابعة" الذي يعرض عبر قناة "رؤيا"، أشار علان إلى أن سعر غرام الذهب من عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولا في الأردن، استقر عند 83.90 دينارا، محافظا على مستوياته المسجلة خلال عطلة نهاية الأسبوع نتيجة إغلاق البورصات العالمية، وتوقف التداولات في الأسواق الدولية.
وفسر نقيب الصاغة الضغط الطفيف الحالي على الأسعار عالميا بتأثر الأسواق إيجابيا بأخبار التفاهم التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث ساهمت مؤشرات الانفراج في التوترات الاقتصادية بين القوتين العالميتين في تقليل الإقبال على الذهب كملاذ آمن، ما أدى إلى "تصحيح سعري" محدود لم يكن ذا أثر كبير على الأسعار المحلية في الأردن.
وأكد علان أن هذا التصحيح قد لا يستمر لفترة طويلة، مشيرا إلى أن الأنظار تتجه بقوة خلال الأسبوع الحالي نحو قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، إذ تعد لهجة البنك حول السياسة النقدية المستقبلية عاملا رئيسيا في تحديد مسار الذهب عالميا.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يدعم عادة أسعار الذهب عبر إضعاف الدولار الأمريكي، ما يزيد من جاذبية المعدن كملاذ آمن للمستثمرين والمتعاملين في الأسواق المحلية والعالمية.
وأضاف نقيب الصاغة أن التوترات الجيوسياسية المستمرة حول العالم، مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط، تظل عاملا داعما للذهب، إذ يلجأ المستثمرون عادة إلى المعدن الأصفر لتجنب المخاطر المرتبطة بالأسواق المالية التقليدية.
وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة تجعل السوق المحلي حساسا لأي خبر عالمي أو اقتصادي قد يطرأ خلال الأيام المقبلة.
وتوقع علان أن حركة الأسعار خلال الأسبوع الحالي ستتسم بـ"الترقب والحذر"، مع إمكانية حدوث تقلبات ملحوظة في حال صدرت بيانات غير متوقعة أو جاءت القرارات الاقتصادية لدعم الذهب.
كما أشار إلى أن الأسواق ستتأثر مباشرة بأي تطورات في الملف التجاري الأمريكي-الصيني، إذ قد يؤدي تقدم المحادثات التجارية أو الإعلان عن اتفاقيات جديدة إلى ارتفاع الأسعار مجددا، بينما قد يؤدي أي فشل أو توتر في العلاقات التجارية إلى انخفاض مؤقت للأسعار.
وأشار علان أيضا إلى أن الأسواق المحلية تتعامل بحذر مع ما يحدث عالميا، مؤكدا أن محلات الصاغة الأردنية تراقب عن كثب أسعار الذهب في البورصات الدولية مثل لندن ونيويورك، لضبط حركة البيع والشراء بما يتناسب مع التغيرات المحتملة في الأسعار العالمية.
وختم نقيب الصاغة حديثه بالتأكيد على أهمية متابعة الأسواق العالمية والمحلية لحظة بلحظة، وضرورة تعامل المواطنين والمستثمرين مع الذهب باعتباره أداة للتحوط المالي والادخار، خاصة في ظل هذه الظروف التي تتسم بعدم اليقين الاقتصادي والسياسي على المستوى الدولي.
وأضاف أن الأسواق الأردنية ستستمر في رصد أي مؤشرات جديدة لتحديد اتجاه المعدن النفيس في الأيام المقبلة، مع توقع ارتفاع ملحوظ في الأسعار إذا جاءت القرارات الدولية داعمة للمعدن الأصفر، مما قد يخلق فرص شراء جديدة للمستثمرين.
