دبابة من جيش الاحتلال
إعلام عبري يكشف: جيش الاحتلال ينقل قمامة ومخلفات بناء من المستوطنات إلى داخل قطاع غزة
- واستندت "هآرتس" في تقريرها إلى شهادة أحد ضباط جيش الاحتلال
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال نقل كميات كبيرة من القمامة ومخلفات البناء من المستوطنات، وقام بإلقائها بشكل متعمد داخل حدود قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة، التي تمت عبر شاحنات تابعة لشركة خاصة، لتسليط الضوء على الممارسات الجارية في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الاحتلال داخل القطاع.
يأتي هذا الكشف في وقت حساس، يتزامن مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومراقبة الهدنة الهشة.
وفي حين تتركز الجهود الدولية على إدخال المساعدات الإنسانية والبدء في التخطيط لإعادة إعمار القطاع وإزالة الركام الهائل الذي خلفته الحرب، تأتي هذه التقارير لتشير إلى ممارسات مخالفة من قبل جيش الاحتلال في المناطق التي يسيطر عليها.
وفقا لتقرير مفصل نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن شاحنات خاصة محملة بالقمامة ومخلفات البناء شوهدت وهي تدخل إلى قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن هذه الشاحنات قطعت مسافة تتراوح بين 200 و300 متر داخل حدود القطاع، وقامت بإلقاء حمولاتها على جانب الطريق، بدلا من نقلها إلى المناطق المخصصة للنفايات.
وأضافت الصحيفة أن الشاحنات عادت فارغة عبر معبر "كيسوفيم" الحدودي، مما يؤكد أن العملية كانت منظمة وتتم بعلم القوات المتواجدة على المعبر.
واستندت "هآرتس" في تقريرها إلى شهادة أحد ضباط جيش الاحتلال، الذي أكد أن هذه الممارسات لم تكن فردية.
ونقلت عنه قوله إن "القادة الميدانيين أصدروا تعليمات لسائقي الشاحنات بدخول قطاع غزة، وتفريغ حمولاتهم في أي مكان يرونه مناسبا"، في إشارة واضحة إلى أن إلقاء النفايات داخل القطاع كان بأوامر عسكرية.
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول مدى التزام جيش الاحتلال بالبروتوكولات البيئية والإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها داخل قطاع غزة.
ويرتبط المسار العام للأحداث الآن بردود الفعل المتوقعة من قبل الهيئات الدولية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومدى قدرتها على التحقيق في هذه الممارسات ووقفها.
