لقاء خاطف بين ترمب وأمير قطر على متن "إير فورس وان" يشعل المنصات التواصل - فيديو

• حول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب توقف طائرته الرئاسية "إير فورس وان" للتزود بالوقود في قاعدة العديد الجوية بالدوحة.
• استغل الرئيس الأمريكي هذه الفرصة للقاء الأمير تميم، الذي صعد إلى الطائرة برفقة رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

في لفتة دبلوماسية غير مسبوقة، حول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب توقف طائرته الرئاسية "إير فورس وان" للتزود بالوقود في قاعدة العديد الجوية بالدوحة، يوم السبت، إلى فرصة لعقد لقاء خاطف مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي صعد إلى متن الطائرة للترحيب به.

وأثار هذا اللقاء القصير وغير الرسمي، الذي جرى أثناء جولة ترمب الآسيوية، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، تراوحت بين الإشادة بـ"الدبلوماسية السريعة" ودور قطر في اتفاق غزة، وبين الجدل حول البروتوكول الدبلوماسي.

سياق اللقاء: وقود للرحلة.. وزخم للسلام

كان ترمب في طريقه إلى آسيا (ماليزيا، اليابان، كوريا الجنوبية) عندما هبطت طائرته للتزود بالوقود. واستغل الرئيس الأمريكي هذه الفرصة للقاء الأمير تميم، الذي صعد إلى الطائرة برفقة رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفقا لتصريحات ترمب، تركز الحديث القصير على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي لعبت فيه قطر دورا محوريا في الوساطة. وأشاد ترمب بهذا الدور قائلا: "القطريون كانوا أساسيين في اتفاق السلام في الشرق الأوسط".

من جانبه، رحب الأمير تميم بالرئيس الأمريكي قائلا: "فور علمي بأنك ستتوقف بالدوحة للتزود بالوقود، قلت علي الترحيب بك". ورد عليه ترمب بالقول: "أنت قائد محبوب وتحترم في بلدك... يشرفني وجودك بالطائرة. قطر حليف عظيم للولايات المتحدة".

ويعكس هذا اللقاء التحسن الملحوظ في العلاقات بين واشنطن والدوحة خلال ولاية ترمب الثانية، مقارنة بالتوتر الذي شابها في ولايته الأولى.

عاصفة على "إكس": بين الإشادة والجدل حول البروتوكول

انتشرت مقاطع الفيديو التي وثقت صعود الأمير تميم إلى الطائرة الرئاسية كالنار في الهشيم على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، خاصة بعد أن نشرتها مساعدة ترمب الخاصة، مارغو مارتن. وحصدت المشاهد مئات الآلاف من المشاهدات وتفاعلات واسعة:

الإشادة بالدبلوماسية:

أشاد العديد من النشطاء والحسابات الإخبارية بـ"الدبلوماسية السريعة" التي استغلت توقفا لوجستيا لتعزيز العلاقات وتأكيد الالتزام بالسلام في غزة.

جدل البروتوكول:

في المقابل، أثار صعود أمير دولة إلى طائرة رئيس دولة أخرى أثناء التزود بالوقود، جدلا حول البروتوكول الدبلوماسي. واعتبر البعض أن هذه الخطوة "غير مسبوقة" وتخالف الأعراف المتبعة في مثل هذه المواقف، مما فتح نقاشا حول طبيعة العلاقات الأمريكية-الخليجية.

 دبلوماسية سريعة وتأكيد للشراكة

بغض النظر عن الجدل البروتوكولي، يعد لقاء ترمب وتميم في الدوحة نموذجا للدبلوماسية السريعة والمرنة، التي تحول التوقفات اللوجستية إلى فرص سياسية لتعزيز العلاقات وتأكيد الالتزامات المشتركة. وقد عزز هذا اللقاء صورة قطر كوسيط إقليمي فاعل، وأكد على استمرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.