الاشتباكات في الفاشر
تطورات الفاشر: الدعم السريع يعلن السيطرة على الفرقة السادسة والجيش يصفه بـ"الانسحاب التكتيكي"
- قوات الدعم السريع، تعلن سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة مشاة الاستراتيجي بمدينة الفاشر.
- الجيش السوداني: القوات "انسحبت من بعض مواقعها في الفاشر لأسباب تكتيكية".
في تطور ميداني هو الأبرز في إقليم دارفور، أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الأحد، سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة مشاة الاستراتيجي بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ويأتي هذا التقدم بعد أسابيع من الحصار والمعارك العنيفة، فيما أكدت مصادر بالجيش السوداني انسحاب قواتها من المقر، واصفة الخطوة بـ "التكتيكية".
وشهدت مدينة الفاشر، التي تعتبر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الواسع، تحولا عسكريا كبيرا اليوم، بعد إعلان قوات الدعم السريع بسط نفوذها على واحد من أهم المقرات العسكرية في الإقليم.
الدعم السريع يعلن "السيطرة الكاملة"
أصدرت قوات الدعم السريع بيانا رسميا أكدت فيه أن قواتها "سيطرت على الفرقة السادسة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور".
وتمثل السيطرة على هذا المقر، الذي ظل صامدا لأشهر، ضربة قوية لوجود الجيش في الإقليم وتمنح الدعم السريع دفعة معنوية وميدانية كبيرة، وتفتح الباب أمام سيطرته شبه الكاملة على ولايات دارفور الخمس.
الجيش السوداني: انسحاب "لأسباب تكتيكية"
في المقابل، قدم الجيش السوداني رواية مختلفة لسير الأحداث. ونقلت مصادر بالجيش السوداني لوسائل إعلام، بينها "الجزيرة"، إقرارها بانسحاب القوات من مقر الفرقة "بعد قتال عنيف".
وفي تصريح لاحق، شدد مصدر عسكري في الجيش السوداني على أن القوات "انسحبت من بعض مواقعها في الفاشر لأسباب تكتيكية"، وهو مصطلح عسكري يستخدم عادة للإشارة إلى إعادة انتشار القوات أو تجنب خسائر غير ضرورية في مواجهة هجوم كثيف.
معارك عنيفة تسبق السيطرة
يأتي هذا الإعلان تتويجا لأسابيع من القتال الشرس. وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في وقت سابق اليوم الاحد وقوع "معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع بمحيط الفرقة السادسة وسط الفاشر".
وظلت المدينة، التي تستضيف ملايين النازحين، تحت حصار خانق وقصف مدفعي وجوي متبادل، وسط تحذيرات أممية وإنسانية من كارثة وشيكة بحق المدنيين العالقين في واحدة من أعنف جبهات الصراع السوداني.
