مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

قصف جيش الاحتلال قطاع غزة-أرشيفية

1
قصف جيش الاحتلال قطاع غزة-أرشيفية
Read in English

في تصعيد خطير يهدد الهدنة.. جيش الاحتلال يزعم اغتيال قيادي في "الجهاد" بالنصيرات في قطاع غزة

نشر :  
20:58 2025-10-25|
آخر تحديث :  
21:00 2025-10-25|
  • يأتي هذا التطور الميداني الخطير بعد أقل من أسبوعين على دخول اتفاق وقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال: قمنا بشن هجوم مركز بقيادة قيادة الجنوب وباستخدام طائرات سلاح الجو، في منطقة النصيرات في وسط قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال، مساء اليوم السبت، عن تنفيذ عملية اغتيال استهدفت من وصفه بـ"مسلح من تنظيم الجهاد"، وذلك في هجوم جوي "مركز" على منطقة النصيرات وسط قطاع غزة. 

ويمثل هذا الاغتيال، وهو الأول من نوعه الذي يتم الإعلان عنه رسميا منذ بدء سريان الهدنة، تصعيدا خطيرا يهدد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه برعاية دولية.

اتفاق سلام على المحك

يأتي هذا التطور الميداني الخطير بعد أقل من أسبوعين على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، والذي توج بـ"قمة شرم الشيخ للسلام" التي رعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. 

وقد أنهى الاتفاق حربا مدمرة استمرت لعامين، وبدأت بالفعل أولى خطواته المتمثلة في تبادل المحتجزين والأسرى، وتدفق محدود للمساعدات.

ولضمان تثبيت الهدنة، أعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن اكتمال إنشاء "مركز تنسيق مدني عسكري" في كريات جات، بقيادة 200 جندي أمريكي، بهدف "مراقبة وقف إطلاق النار والانتهاكات من قبل الأطراف".

وتأتي عملية الاغتيال اليوم لتشكل أول اختبار حقيقي لمدى فاعلية هذه الآلية الأمريكية، ولتضع الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) أمام تحد مباشر.


وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تبادلا للاتهامات بخرق الهدنة. ففيما اتهمت حركة حماس الاحتلال بارتكاب "خروقات عدة" أدت لاستشهاد 90 فلسطينيا ، اتهم مكتب نتنياهو الحركة بـ"المماطلة" في ملف تسليم الجثامين، مهددا بأن "الوقت ينفد".

في بيانه الصادر مساء اليوم السبت، قدم جيش الاحتلال تبريره لعملية الاغتيال.

 وقال البيان: "قمنا بشن هجوم مركز بقيادة قيادة الجنوب وباستخدام طائرات سلاح الجو، في منطقة النصيرات في وسط قطاع غزة".

وأضاف البيان أن الهجوم استهدف "مسلحا من تنظيم الجهاد"، زاعما أنه "كان يخطط لتنفيذ مخطط في الوقت القريب ضد قوات الجيش الإسرائيلي".

ولم يقدم جيش الاحتلال أي تفاصيل إضافية حول هوية القيادي أو طبيعة المخطط المزعوم.

وتأتي هذه الغارة على مخيم النصيرات بعد أيام فقط من استهداف طائرات الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين في نفس المخيم، مما أسفر عن ارتقاء 3 شهداء، وهو ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية خرقا واضحا للاتفاق.

يمثل هذا الاغتيال المعلن تحديا مباشرا لجوهر اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على وقف كافة الأعمال العدائية. 

سياسيا، ينظر إلى هذه الخطوة على أنها تلبية لمطالب اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، وتحديدا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يطالبان باستمرار العمليات العسكرية وعدم الاكتفاء بالهدنة.

كما يضع هذا التصعيد الإدارة الأمريكية في موقف حرج للغاية، فبعد يوم واحد فقط من تصريحات مسؤولين أمريكيين بأن واشنطن "ستنخرط بعمق في كل ما سيجري في قطاع غزة"، وأن "الأيام الـ30 المقبلة حاسمة"، يأتي هذا الاغتيال ليختبر مدى جدية "مركز التنسيق" الأمريكي وقدرته على لجم تحركات الاحتلال.

وبهذا، يقف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على حافة الانهيار.

 ويرتبط المسار العام للأحداث الآن برد الفعل المرتقب من فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة حركة الجهاد الإسلامي، على اغتيال أحد عناصرها. 

والأهم من ذلك، يتوقف الأمر على مدى سرعة وحزم التدخل الدبلوماسي من قبل الوسطاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لإلزام الاحتلال بوقف عمليات الاغتيال والعودة الفورية لبنود الاتفاق، قبل أن تنزلق المنطقة مجددا إلى دوامة الحرب الشاملة.

  • قطاع غزة
  • الاحتلال
  • اغتيال
  • الهدنة