طواقم وآليات مصرية تدخل إلى قطاع غزة
بموافقة نتنياهو.. آليات وطواقم مصرية تعبر إلى غزة في مهمة للبحث عن جثامين المحتجزين
- طواقم وآليات مصرية تدخل إلى قطاع غزة، مساء اليوم السبت، للمشاركة المباشرة في عمليات البحث عن رفات محتجزين الاحتلال.
في خطوة غير مسبوقة وذات دلالات سياسية وأمنية عميقة، من المقرر أن تدخل طواقم وآليات مصرية إلى قطاع غزة، مساء اليوم السبت، للمشاركة المباشرة في عمليات البحث عن رفات المحتجزين.
وتكمن الأهمية الاستثنائية لهذا القرار، الذي حظي بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في كونه يأتي استجابة لضغوط أمريكية مكثفة، ويمثل تحولا نوعيا في إدارة ملف المفاوضات، حيث يتم الانتقال من الوساطة الدبلوماسية إلى التدخل الميداني المباشر من قبل القاهرة، مما يضع حركة حماس أمام واقع جديد ومعقد.
وتكشف المشهد المعقد خلال الساعات الماضية عبر سلسلة من التقارير والتصريحات المترابطة التي ترسم صورة شاملة للاستراتيجية المتبعة:
الخطوة الميدانية المصرية:
كان الإعلان الأبرز هو ما كشفته القناة 12 وقناة "كان" العبريتان، نقلا عن مصادر مطلعة من الاحتلال، بأن "طواقم وآليات مصرية ستدخل إلى قطاع غزة ليلة السبت للمشاركة في عمليات البحث عن رفات المحتجزين داخل قطاع غزة".
وأكدت التقارير أن هذه الخطوة جاءت بعد موافقة شخصية من نتنياهو، وأنها تمثل استجابة مباشرة لضغوط أمريكية.
هذا التدخل الميداني المصري يعتبر الأول من نوعه، ويمنح القاهرة دورا عمليا داخل القطاع يتجاوز دورها التقليدي كوسيط سياسي.
الغطاء الدبلوماسي الأمريكي:
تزامنت هذه الأنباء مع تحركات دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى. حيث أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عائلات المحتجزين القتلى بأن واشنطن تبحث بجدية عن "سبل لزيادة الضغط على حماس من أجل تسليم رفاتهم".
وفي تصريح حاسم يهدف لطمأنة الكان، أكد روبيو أن "الولايات المتحدة لن تنسى المحتجزين الذين قضوا في أسر حماس، ولن تتوقف الجهود حتى استعادة رفاتهم جميعا".
استراتيجية "الضغط المدروس":
فيما يبدو أنه تناقض، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن واشنطن هي التي "تمنع الاحتلال من تشديد العقوبات على حماس، وتمنح المفاوضات مزيدا من الوقت". لكن عند ربط هذه المعلومة بالتحركات الأخرى، يتضح أنها جزء من استراتيجية "الضغط المدروس" التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، والتي تعتمد على أدوات محددة ومؤثرة بدلا من العقوبات الشاملة. وتتمثل هذه الأدوات في:
الموافقة على ورقة معبر رفح:
وافقت واشنطن على طلب إسرائيلي بربط إعادة الفتح الكامل لمعبر رفح باستعادة جثث الأسرى، مما يحول المعبر إلى ورقة ضغط قوية ومباشرة.
رفض المساس بالمساعدات:
في المقابل، رفضت الإدارة الأمريكية بشكل قاطع الموافقة على تقليص المساعدات الإنسانية لغزة، واضعة خطا أحمر لمنع استخدام الغذاء كورقة تفاوض وتجنب انهيار إنساني شامل.
