صورة الغلاف اليدوي لالبوم الفنان ريليس
20 ألف غلاف في 24 ساعة.. الفنان الفرنسي الجزائري "ريليس" يثير جدلا عالميا
- الفنان الفرنسي الجزائري ريليس (Rilès) يثير عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أنهى أداء فنيا استمر 24 ساعة متواصلة، قام خلالها برسم 20 ألف غلاف يدويا لألبومه الجديد.
في إنجاز فني تسويقي غير مسبوق، أثار الفنان الفرنسي الجزائري ريليس (Rilès) عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أنهى أداء فنيا استمر 24 ساعة متواصلة، قام خلالها برسم 20 ألف غلاف يدويا لألبومه الجديد "THE 25TH HOUR".
وتم نقل الحدث، الذي أقيم في استوديو بشارع "دي تورين" في باريس، عبر بث حي مباشر، شاهد خلاله الملايين الفنان وهو يعمل بلا توقف في تحد جسدي وفني هائل، يعكس مدى التزامه بفنه وجمهوره.
انقسام حاد: "تسويق عبقري" أم "تبذير للورق"؟
رغم أن الهدف الأساسي للأداء كان الترويج للألبوم الجديد، إلا أنه تحول سريعا إلى قضية رأي عام عالمية على المنصات الرقمية، وانقسمت حوله الآراء بشكل حاد بين من اعتبره إبداعا عبقريا ومن رآه تصرفا عبثيا لا طائل منه.
في معسكر المؤيدين، انهالت التعليقات المشيدة بالخطوة، حيث كتب أحد المتابعين: "تسويق ذكي! عبقري"، وقال آخر: "على الأقل هذا فنان يعطي كل شيء لجمهوره!".
في المقابل، قاد المنتقدون هجوما لاذعا. وكتب أحدهم بسخرية: "سؤال واحد فقط... لماذا؟"، بينما لاقى تعليق آخر وصف الأداء بأنه "تبذير للورق لا أكثر" تفاعلا هائلا تجاوز 16 ألف إعجاب.
من الفن إلى نقد "ثقافة العمل المفرط"
توسع الجدل ليتجاوز حدود الفن والتسويق، ليصل إلى مقارنات عميقة بروتين العمل اليومي لدى فئات عاملة. وكتب أحد المستخدمين تعليقا لخص هذا الاتجاه: "لقد عملت 12 ساعة اليوم، هل هذا يجعلني فنانا؟".
فيما ذهب آخرون إلى تفسير الأداء على أنه نقد رمزي لـ "ثقافة العمل المفرط" (Hustle Culture) التي يفرضها النظام الرأسمالي الحديث، وكأن ريليس يجسد معاناة العامل الذي يجبر على الإنتاج المتواصل بلا هوادة.
وعند انتهاء العرض، اختصر أحد المعلقين الحالة الإنسانية للفنان بتعليق ساخر تجاوز 20 ألف إعجاب، قال فيه: "أفكر فقط في النوم العميق الذي سيناله الآن".
النتيجة: 20 مليون مشاهدة
بغض النظر عن التفسيرات المتباينة، نجح ريليس بلا شك في هدفه الأوضح: لقد جعل الجميع يتحدثون عن ألبومه "THE 25TH HOUR". حيث تجاوزت مشاهدات البث المباشر والمقاطع القصيرة المقتطعة منه حاجز 20 مليون مشاهدة خلال ساعات قليلة، ليثبت أن الجدل، سواء كان سلبيا أم إيجابيا، هو أقوى أشكال التسويق في العصر الرقمي.
