مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

العاصمة عمان

1
العاصمة عمان

"التغير المناخي واقع جديد": أمانة عمان تطلق 9 إرشادات مهمة

نشر :  
15:06 2025-10-25|
آخر تحديث :  
15:20 2025-10-25|
  • أعلنت أمانة عمان الكبرى عن إطلاق حملتها التوعوية والوقائية (حملة الشتاء)

في تحول لافت يعكس حجم التحديات المستجدة، لم تعد استعدادات فصل الشتاء في العاصمة الأردنية مجرد إجراء روتيني.

فقد أعلنت أمانة عمان الكبرى عن إطلاق حملتها التوعوية والوقائية (حملة الشتاء)، واضعة إياها هذه المرة تحت عنوان مقلق ولكنه واقعي: "التغير المناخي يفرض واقعا جديدا وتغيرا متسارعا في حالة الطقس".

هذا الإعلان يمثل اعترافا بأن أنماط الطقس المتطرفة، من موجات جفاف طويلة تليها هطولات مطرية شديدة وقصيرة المدى، أو رياح عاتية غير معتادة، أصبحت هي "الوضع الطبيعي الجديد".

وبناء عليه، وجهت الأمانة حزمة من الإرشادات الوقائية للمواطنين، مؤكدة أن الاستعداد الاستباقي لم يعد ترفا، بل ضرورة ملحة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.

تتحول هذه الإرشادات من مجرد "نصائح" إلى "تعليمات" تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسة والمواطن، فالبنية التحتية وحدها، مهما بلغت كفاءتها، لا يمكنها مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة دون وعي مجتمعي.

الخطر الأول: شبكة التصريف.. المسؤولية تبدأ من الرصيف

يتركز الجزء الأكبر من تحذيرات الأمانة على ضمان ديمومة عمل "شبكة تصريف مياه الأمطار"، التي تعد خط الدفاع الأول عن المدينة في وجه الفيضانات والسيول.

وهنا، تبرز عدة نقاط سلوكية خاطئة حذرت منها الأمانة:

مخلفات البناء والمواد الإنشائية: طالبت الأمانة المواطنين وأصحاب المشاريع بضرورة "تأمين مواد البناء"، فترك أكوام الرمل، الحصى، الطوب، أو ألواح الخشب على الأرصفة وفي الشوارع يحولها إلى "قنابل موقوتة".

فمع أول هطول مطري غزير، تنجرف هذه المواد مباشرة إلى "مناهل" تصريف الأمطار، مسببة انسدادا فوريا ومؤدية إلى فيضان الشارع في دقائق.

النفايات العشوائية: في سياق متصل، شددت الأمانة على "عدم إلقاء النفايات والأنقاض عشوائيا"، فالأكياس البلاستيكية، العلب الفارغة، وبقايا الأثاث التي تلقى في غير أماكنها، هي العدو الأول للشبكة.

تسد هذه النفايات مداخل المناهل، مما يتطلب جهدا بشريا هائلا من فرق الطوارئ لإزالتها يدويا تحت المطر، في وقت كان يمكن فيه التركيز على معالجة حالات طارئة أخرى.

الخطأ الهندسي الفادح (ربط المزاريب بالصرف الصحي):

وجهت الأمانة تحذيرا فنيا دقيقا ولكنه حيوي: "عدم ربط مزاريب السطح بشبكات الصرف الصحي".

هذا الإجراء، الذي يقوم به البعض لتصريف مياه الأسطح، يتسبب بكارثة حقيقية.

شبكة الصرف الصحي (Sewage) مصممة لاستيعاب كميات محدودة من المياه العادمة، وليست مصممة لاستقبال آلاف الأمتار المكعبة من مياه الأمطار المتدفقة دفعة واحدة.

هذا الربط الخاطئ يؤدي إلى ضغط هائل على شبكة الصرف الصحي، مسببا "فيضانها" وطفحها في الشوارع والمنازل المنخفضة، واختلاط مياه الأمطار بالمياه العادمة، بما لذلك من تبعات صحية وبيئية خطيرة.

حماية الأرواح والممتلكات: من الطوابق السفلية إلى الأسطح

لم تغفل إرشادات الأمانة الأخطار المباشرة على الممتلكات والأرواح الناتجة عن الظروف الجوية القاسية:

تأمين الطوابق السفلية: يعد "تفقد المضخة الغاطسة" في الطوابق السفلية (التسويات) للمباني والمحلات التجارية إجراء مصيريا.

ففي حال حدوث فيضان، تعتبر المضخة العاملة هي خط الدفاع الأخير لإنقاذ الممتلكات. كما دعت الأمانة أصحاب المتاجر لـ "اتخاذ إجراءات وقائية لحماية بضائعهم"، كرفعها عن مستوى الأرض وتأمين واجهات المحلات.

خطر الرياح والأجسام المتطايرة: مع تزايد سرعة الرياح المصاحبة للمنخفضات الجوية، أصبح "تثبيت الأجسام القابلة للتطاير" ضرورة حتمية.

وحددت الأمانة "ألواح الزينكو"، اللوحات الإعلانية، خزانات المياه، والسخانات الشمسية كأمثلة. هذه الأجسام تتحول بفعل الرياح العاتية إلى "مقذوفات" خطرة يمكن أن تسبب إصابات بليغة أو تقطع أسلاك الكهرباء.

السلامة من السيول والكهرباء: جددت الأمانة تحذيرها الأهم: "الابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري السيول" وعدم المجازفة بعبورها.

كما حذرت من "عدم الاقتراب من مصادر الكهرباء في الشوارع والحدائق العامة" (كالأعمدة أو الصناديق الكهربائية) أثناء المطر، تجنبا لخطر الصعق المميت.

الاستعداد هو المفتاح

أكدت أمانة عمان أن مواجهة التغير المناخي تتطلب وعيا مستمرا، داعية المواطنين إلى "متابعة تحذيرات الجهات الحكومية الرسمية" المتعلقة بحالات الطقس، والاستعداد المسبق بدلا من انتظار وقوع الطارئ.

  • العاصمة عمان
  • أمانة عمان
  • الأمانة
  • التغير المناخي
  • الشتاء