مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

المدير الفني البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو

1
المدير الفني البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو

بنفيكا ينهار تحت قيادة مورينيو في دوري أبطال أوروبا

نشر :  
18:47 2025-10-23|
  • طريق محفوف بالمخاطر وتحديات قادمة

لم تكن بداية المدير الفني البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو (62 عاما) مع نادي بنفيكا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم سوى امتداد لـ "الكابوس القاري".


فبعد ثلاث جولات فقط من مرحلة الدوري لأعرق مسابقات القارة الأوروبية في الموسم الكروي 2025-2026، وجد "النسور" أنفسهم في ذيل الترتيب دون نقاط، بعد سلسلة من الإخفاقات بلغت ذروتها بالخسارة الكبيرة والمخيبة للآمال أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد الإنجليزي بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي أقيم يوم الثلاثاء المنصرم على ملعب سانت جيمس بارك.

صدمة أوروبية وعودة مثيرة للقلق

كان ينظر إلى عودة مورينيو، الذي يلقب بـ "الاستثنائي"، إلى نادي بداياته بنفيكا، كطوق نجاة وفرصة لاستعادة أمجاد النادي البرتغالي على الساحة الأوروبية.

لكن الواقع جاء مغايرا تماما؛ إذ تقاسم بنفيكا المركز الأخير مع أياكس أمستردام الهولندي، لتكشف هذه البداية عن هشاشة واضحة في المنظومة التكتيكية للفريق، خاصة على الصعيد الذهني والبدني.

الخسارة القاسية أمام نيوكاسل جاءت لتكمل سلسلة من الإخفاقات القارية التي بدأت بالسقوط أمام كاراباخ الأذربيجاني بنتيجة (3-2) في الجولة الأولى، ثم الهزيمة أمام تشلسي الإنجليزي (1-0).

هذه النتائج كشفت أن بنفيكا لم يعد يشبه الفريق الذي اعتاد أن يبهر جماهيره بتنظيمه الدفاعي الصلب وهجومه السلس. بل ظهر هذا الموسم شاحبا، ومفتقدا هويته المعهودة في التعامل مع الإيقاع العالي لمنافسيه.

في الوقت الذي تكررت فيه مشاهد العجز الهجومي أمام المرمى رغم وفرة الفرص المتاحة، انكشفت الثغرات الدفاعية على نحو صادم. الفريق، الذي لطالما راهن على صلابة خطه الخلفي بقيادة النجم الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، استقبل أربعة أهداف في مباراتين فقط منذ بداية مغامرة مورينيو الأوروبية (ثلاثة أمام نيوكاسل وواحد أمام تشلسي)، وهو مؤشر واضح لعمق الأزمة التي يعيشها الفريق.

اعتراف مورينيو بـ "الانهيار الذهني والبدني"


لم يحاول مورينيو التهرب من مسؤولية الهزيمة القاسية أمام نيوكاسل يونايتد، حيث بدا صريحا ولكنه مثقل بخيبة الأمل خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء.

حاول "الاستثنائي" تفسير أسباب الانهيار بأسلوب واقعي، مشيرا إلى أن فريقه صنع ما يكفي من الفرص للبقاء في أجواء اللقاء، لكن غياب النجاعة أمام المرمى في الشوط الأول كان نقطة التحول الحاسمة.

وقال مورينيو في تصريحات أبرزها موقع فوت ميركاتو الفرنسي: "افتقرنا إلى الأهداف في الشوط الأول رغم أن المباراة كانت متوازنة، أتيحت لنا أربع فرص، ومن الصعب أن تهدر هذا العدد دون أن تسجل، النتيجة كانت غير عادلة تماما بين الشوطين".

لكن تبريراته سرعان ما لامست الجانب النفسي والبدني، الذي يشير إلى مشاكل عميقة في استعداد الفريق.

وواصل المدرب السابق لفريق فنربخشة التركي حديثه قائلا: "في بداية الشوط الثاني، كانت الوتيرة مشابهة، لكن الهدف الثاني غير مجرى اللقاء تماما.

لا يمكننا أن نتلقى هدفا بهذه الطريقة، كان من ركلة ثابتة هجومية وفقدنا تمركزنا. الفريق انهار نفسيا، وظهرت الفوارق الكبيرة في اللياقة البدنية".

وأضاف: "كنت أعلم أنه مع دخول آخر نصف ساعة كانت لديهم طاقة مختلفة تماما عنا... لو كانت النتيجة متعادلة، لربما نجحنا في إخفاء هذا الفارق في الإيقاع. الفريق انهار بدنيا وذهنيا، وما لم نستقبله في الشوط الأول تلقيناه في آخر 20 دقيقة".

إذا استمر بنفيكا على هذا النسق المتراجع، فإن حملته في دوري أبطال أوروبا قد تتحول إلى كارثة حقيقية قبل انتهاء مرحلة الدوري، خاصة أن الوضعية الهجومية حرجة للغاية؛ فالفريق لم يسجل أي هدف في مباراتيه تحت قيادة مورينيو في دوري الأبطال، واكتفى قبلها بهدفين فقط في شباك كاراباخ.

وتنتظر النادي البرتغالي سلسلة من المواجهات النارية والصعبة في مرحلة الذهاب والإياب التي ستحدد مصيره القاري.

حيث سيواجه باير ليفركوزن الألماني، وأياكس أمستردام الهولندي، ثم نابولي ويوفنتوس الإيطاليين، قبل أن يختتم مشواره القاري بملاقاة العملاق ريال مدريد الإسباني. أي تعثر جديد قد يغلق الباب أمام أي أمل في التأهل أو حتى الانتقال إلى الدوري الأوروبي.

منذ تولي مورينيو قيادة بنفيكا خلفا للمدرب المقال برونو لاج في سبتمبر/أيلول المنصرم، أشرف على الفريق في سبع مباريات بجميع البطولات.

ورغم أنه حقق ثلاثة انتصارات في المسابقات المحلية (فوزان في الدوري وآخر في الكأس)، وتعادل في مواجهتين، إلا أن خسارتيه في دوري الأبطال تثير القلق؛ فريقه سجل ثمانية أهداف واستقبلت شباكه ستة.

وفي الدوري البرتغالي، يحتل رفاق أوتامندي المرتبة الثالثة برصيد 18 نقطة من ثماني مباريات، بفارق أربع نقاط عن بورتو المتصدر، مما يضع مورينيو أمام تحد مزدوج: تصحيح المسار الأوروبي سريعا والمنافسة على اللقب المحلي.

  • جوزيه مورينيو
  • بنفيكا
  • دوري أبطال أوروبا