ارتفاع في أسعار الذهب والليرات بالأردن بعد موجة هبوط عالمية حادة

• سعر بيع عيار 21: استقر عند 84.500 دينار للغرام.
• الليرة الإنجليزية (بيع): 681.00 دينار.
• الليرة الرشادية (بيع): 596.50 دينار.
• الهبوط العالمي: خسرت الأونصة أكثر من 5% يوم الثلاثاء في تراجع حاد.
• الترقب: الأنظار تتجه نحو بيانات التضخم الأمريكية يوم الجمعة لتحديد المسار المقبل.

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية الأردنية ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الخميس ، وذلك في محاولة لالتقاط الأنفاس بعد موجة الهبوط الحادة التي ضربت الأسواق العالمية يوم الثلاثاء ودفعت الأسعار للتراجع عن قممها التاريخية. وأظهرت التسعيرة اليومية الثانية الصادرة عن النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات ارتفاعا نسبيا في الأسعار مقارنة بالانخفاضات الكبيرة التي سجلتها في نهاية تعاملات الأمس.

استقرار نسبي بعد العاصفة وفقا للنشرة الرسمية الصادرة بعد ظهر اليوم، استقر سعر بيع غرام الذهب من عيار 21، الأكثر شيوعا وتداولا بين المواطنين في الأردن، عند مستوى 84.500 دينار ، فيما بلغ سعر شرائه من المواطنين 81.100 دينار. ويمثل هذا السعر تعديلا طفيفا عن أسعار الإغلاق المتراجعة ليوم أمس ، ولكنه لا يزال يعكس الانخفاض الكبير عن المستويات القياسية التي تم تسجيلها في بداية الأسبوع.

وعلى صعيد بقية العيارات، جاءت الأسعار كالتالي: بلغ سعر بيع غرام الذهب من عيار 24 نحو 96.800 دينار (الشراء 93.800 دينار) ، وسجل سعر بيع غرام عيار 18 ما قيمته 74.900 دينار (الشراء 69.300 دينار). أما سعر بيع غرام عيار 14 فقد بلغ 56.900 دينار (الشراء 51.400 دينار).

أسعار الليرات الذهبية انعكس هذا الاستقرار النسبي أيضا على أسعار الليرات الذهبية، التي تعتبر خيارا استثماريا شائعا. وبناء على المعادلات المعتمدة وحسابات النقابة، بلغ سعر بيع الليرة الإنجليزية 681.00 دينارا، وسعر شرائها من المواطنين 648.80 دينارا. أما الليرة الرشادية (بوزن 7 غرامات من عيار 21)، فقد بلغ سعر بيعها 596.50 دينارا، وسعر شرائها 567.70 دينارا.

خلفية عالمية: التقاط الأنفاس بعد هبوط حاد يأتي هذا التعديل الطفيف في الأسعار المحلية بعد أن شهدت أسواق الذهب العالمية هبوطا عنيفا يوم الثلاثاء ، حيث خسرت الأونصة أكثر من 5% في أسوأ تراجع يومي لها منذ أشهر ، لتنخفض من قمتها التاريخية قرب 4400 دولار إلى ما دون 4100 دولار في بعض الفترات، قبل أن ترتد قليلا.

ويعزو المحللون هذا الهبوط الحاد بشكل أساسي إلى عمليات جني أرباح مكثفة وطبيعية بعد موجة الصعود التاريخية التي استمرت لتسعة أسابيع متتالية ، والتي دفعت المؤشرات الفنية إلى مستويات "تشبع شرائي" قصوى. كما ساهم ارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي في زيادة الضغوط البيعية على المعدن الأصفر.

ورغم قوة الهبوط، يرى العديد من الخبراء أن الاتجاه العام للذهب لا يزال صاعدا على المدى المتوسط والطويل ، وأن التراجعات الحالية قد تمثل "التقاط أنفاس" وفرصة لإعادة الشراء عند مستويات أقل قبل استئناف محتمل لموجة الصعود. ويستند هذا التفاؤل إلى استمرار العوامل الأساسية الداعمة للذهب، مثل توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، ومشتريات البنوك المركزية القوية.

يترقب المستثمرون الآن عن كثب صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الجمعة ، والتي قد تعطي مؤشرات أوضح حول المسار المستقبلي لسياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، وبالتالي التأثير بشكل مباشر على حركة الدولار وأسعار الذهب في الفترة المقبلة. وتشير التوقعات الحالية إلى استقرار التضخم، وهو ما قد يدعم عودة الذهب للارتفاع إذا ما تحققت.