النجم الأرجنتيني إينزو فرنانديز
تشيلسي يكتسح أياكس بنتيجة 5/1 على "ستامفورد بريدج"
- يعد فوز تشيلسي بهذه النتيجة الكبيرة بمثابة رسالة واضحة للمنافسين حول جاهزية الفريق وقدرته على التسجيل بغزارة
في ليلة كروية سادها الإيقاع السريع والفاعلية الهجومية المطلقة، استضاف ملعب "ستامفورد بريدج" المواجهة المرتقبة التي جمعت نادي تشيلسي الإنجليزي بضيفه أياكس الهولندي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
انتهت المباراة بعرض كاسح من "البلوز"، الذين حققوا فوزا ساحقا بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف وحيد، ليؤكد الفريق الإنجليزي طموحه في المنافسة بقوة على صدارة المجموعة.
شوط أول مجنون: ثلاثية حاسمة وركلتا جزاء
لم ينتظر تشيلسي طويلا ليفتتح سجل الأهداف، حيث تمكن اللاعب الشاب مارك غويو من تسجيل أولى الأهداف لصالح "البلوز" في الدقيقة 18 من عمر اللقاء.
جاء الهدف بلمسة فنية مميزة، ليضع غويو فريقه في المقدمة ويمنحه الأفضلية المطلوبة لإكمال السيطرة.
استمر الضغط الإنجليزي الممنهج على دفاعات الفريق الهولندي، الذي بدا مهتزا أمام سرعة لاعبي تشيلسي. في الدقيقة 27، أضاف اللاعب الإكوادوري مويسيس كايسيدو ثاني الأهداف لصالح تشيلسي، ليؤكد سيطرة "البلوز" المطلقة على مجريات الشوط الأول.
ورغم الهيمنة الإنجليزية، حاول أياكس العودة إلى أجواء المباراة، ونجح في تقليص الفارق عن طريق اللاعب فيغورست في الدقيقة 33.
هدف أياكس منح اللقاء بعضا من التوتر، لكنه لم يدم طويلا بفضل إصرار تشيلسي على توسيع الفارق مجددا.
شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دراما تحكيمية وهجومية مكثفة.
احتسب حكم الساحة ركلة جزاء لصالح تشيلسي، تولى تنفيذها النجم الأرجنتيني إينزو فرنانديز بنجاح في الدقيقة 45، ليسجل الهدف الثالث للفريق.
وقبل أن يتنفس أياكس الصعداء، احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لصالح "البلوز"، ليقوم اللاعب الشاب إستيفاو ويليان بتسديدها ببراعة في الدقيقة 45+6، منهيا الشوط الأول بتفوق كبير ومريح لتشيلسي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
ركلتا الجزاء المتتاليتان كانتا بمثابة ضربة مزدوجة لمعنويات الفريق الهولندي قبل الذهاب إلى غرف الملابس.
الشوط الثاني: تأكيد السيطرة وتألق جورج
مع بداية الشوط الثاني، لم يتوقف تشيلسي عند الرباعية، بل استمر في تطبيق الضغط الهجومي العالي.
لم تمض سوى ثلاث دقائق على انطلاق الشوط الثاني، حتى سجل اللاعب تيريك جورج خامس الأهداف لصالح "البلوز" في الدقيقة 48 من عمر اللقاء. جاء الهدف ليؤكد السيطرة المطلقة لتشيلسي وليلغي أي فرصة لأياكس للعودة إلى المباراة.
بعد الهدف الخامس، تحولت المباراة إلى مناورة هادئة نسبيا من جانب تشيلسي، حيث عمل المدرب على إدارة إيقاع اللعب والسيطرة على منطقة الوسط، مع إجراء بعض التغييرات التكتيكية للحفاظ على لياقة اللاعبين الأساسيين وتجنب الإصابات.
حاول أياكس تدارك الموقف وتفادي نتيجة تاريخية، لكنه اصطدم بدفاع منظم وحارس يقظ. وانتهت أحداث المباراة بفوز تشيلسي بخماسية مدوية مقابل هدف وحيد.
بتلك النتيجة الكبيرة، يكون تشيلسي قد رفع رصيده إلى النقطة السادسة.
في المقابل، يخرج أياكس خالي الوفاض دون أي رصيد من النقاط بعد الجولة الثالثة، مما يعقد موقفه بشكل كبير في المنافسة على بطاقات التأهل.
ويلاحظ أن هذه الليلة الأوروبية شهدت نتائج لافتة أخرى، فقد تغلب ريال مدريد على يوفنتوس بهدف دون رد، فيما سحق ليفربول شباك فرانكفورت بخماسية نظيفة، في إشارة إلى أن القوى التقليدية في أوروبا تؤكد حضورها بقوة في هذه النسخة من البطولة.
يعد فوز تشيلسي بهذه النتيجة الكبيرة بمثابة رسالة واضحة للمنافسين حول جاهزية الفريق وقدرته على التسجيل بغزارة، ويمنح المدرب ثقة كبيرة في قدرات لاعبيه الشبان والجدد.
