ريال مدريد يتغلب بصعوبة على يوفنتوس ويواصل سلسلة انتصاراته

• كان ألونسو قد وصف المباراة بأنها "كلاسيكية في أوروبا"

في ليلة أوروبية كلاسيكية على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو، نجح ريال مدريد الإسباني في تحقيق فوز ثمين وصعب على ضيفه يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 1-0، وذلك في قمة الجولة الثالثة من الدور الرئيسي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2025-2026.

اقرأ أيضا: حلم تتويج "النشامى": الأردن يدخل كأس العرب بثقة مونديالية

الفوز جاء بفضل هدف حاسم من النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، ليضمن "الميرينغي" العلامة الكاملة في انطلاقته الأوروبية ويواصل زحفه بثبات في البطولة القارية.

شوط أول للسيطرة دون فعالية

انطلقت صافرة البداية للحكم السلوفيني سلافكو فينتشيتش وسط أجواء حماسية.

ورغم أن ريال مدريد، بقيادة مدربه تشابي ألونسو، دخل المباراة بنية هجومية واضحة، إلا أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، بفضل صمود دفاعي كبير من يوفنتوس، الذي يلعب تحت ضغط كبير بقيادة مدربه الكرواتي إيغور تودور.

الأرقام أظهرت سيطرة ملكية مطلقة؛ حيث وصل الاستحواذ على الكرة لريال مدريد إلى 70%، وسدد الفريق الإسباني 14 تسديدة (4 منها على المرمى)، مقابل 3 تسديدات فقط ليوفنتوس (واحدة على المرمى).

ورغم ذلك، لم يتمكن هجوم الريال بقيادة مبابي وفينيسيوس من فك شفرة دفاع اليوفي المتكتل.

اللحظات الأبرز في الشوط الأول شملت:

• سيطرة يوفنتوس المبكرة: أشار المحلل عادل خلو إلى أن الريال عانى في أول ربع ساعة من استخلاص الكرة بالضغط العالي، مما سمح ليوفنتوس بخلق فرص خطيرة، تصدى لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ببراعة، لا سيما أمام تسديدتي ماكيني وغانتي في الدقيقتين 11 و14.
• تألق دي غريغوريو: حارس يوفنتوس، دي غريغوريو، قدم أداء لافتا، حيث تصدى لرأسية قوية من تشواميني في الدقيقة 17، وأحبط محاولة خطيرة من دياز في الدقيقة 25، وأنقذ تسديدة مبابي في الدقيقة 40.

بيلينغهام يكسر الجمود والريال يحسم المواجهة

مع بداية الشوط الثاني، دخل يوفنتوس بقوة، وكاد أن يخطف التقدم لولا يقظة كورتوا الذي أنقذ انفرادا خطيرا من فلاهوفيتش في الدقيقة 49.

كما ضاعت فرصة شبه مؤكدة على كالولو في الدقيقة 47 بعد تصد من ميليتاو.

لكن نقطة التحول جاءت في الدقيقة 58، حين نجح جود بيلينغهام في ترجمة الأفضلية المدريدية إلى هدف غال. جاء الهدف بعد أن استغل بيلينغهام كرة مرتدة من القائم، إثر تسديدة قوية من فينيسيوس جونيور، ليضعها بسهولة في الشباك، معلنا عن تقدم ريال مدريد 1-0.

بعد الهدف، كاد الريال أن يضاعف النتيجة لولا يقظة دفاع وحارس يوفنتوس:

• الدقيقة 68: المدافع غاتي ينقذ مرماه من هدف ثان محقق عندما اعترض تسديدة صاروخية "على الطاير" من الأوروغوياني فالفيردي.
• الدقيقة 70: الحارس دي غريغوريو يواصل تألقه وينقذ محاولتين خطيرتين على التوالي من مبابي وإبراهيم دياز.

في الدقائق الأخيرة، كثف يوفنتوس من محاولاته لإدراك التعادل، وكادت فرصة واعدة أن تضيع على لويس أوبيندا في الدقيقة 86، لولا التدخل الحاسم من أسينسيو الذي أنقذ الريال من هدف مؤكد كان سيعقد المباراة.

انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 1-0، ليحقق فوزه الثالث على التوالي في دوري الأبطال، بعد تغلبه على أولمبيك مارسيليا (2-1) وكايرات ألماتي (5-0)، مؤكدا أنه يسير بخطى ثابتة نحو صدارة المجموعة.

تودور يواجه المجهول وألونسو يواصل التألق

هذا الفوز يعزز موقف ريال مدريد، الذي يتطلع مدربه تشابي ألونسو لتحقيق فوز ثالث على التوالي في انطلاق المشوار الأوروبي.

كان ألونسو قد وصف المباراة بأنها "كلاسيكية في أوروبا"، معبرا عن حماسه للمواجهة.

في المقابل، يواجه مدرب يوفنتوس الكرواتي إيغور تودور ضغطا كبيرا بعد فشل فريقه في تحقيق أي فوز في مبارياته السبع الأخيرة (مباراتان في دوري الأبطال تعادل فيهما 4-4 مع دورتموند و 2-2 مع فياريال)، بالإضافة إلى هزيمته الأخيرة في الدوري أمام كومو. ويدرك تودور أن استمرار هذه السلسلة السلبية قد لا يطيل مشواره مع "السيدة العجوز".

تحمل هذه المواجهة ذكريات كلاسيكية بين الناديين، أبرزها نهائي 1998 ونهائي 2017، ليضيف إليها ريال مدريد فوزا جديدا يرسخ هيمنته الأوروبية في بداية الموسم الجديد.