من مباراة الأردن والكويت
ختام مثمر في الكويت: منتخب الناشئين يكرر فوزه على "الأزرق"
- جاءت المباراة الثانية بين المنتخبين بجرعة إثارة أكبر من سابقتها
اختتم المنتخب الوطني للناشئين تحت 15 عاما معسكره التدريبي الناجح في العاصمة الكويتية بفوز ثان ومستحق على نظيره الكويتي بنتيجة 2-1، في اللقاء الودي الذي أقيم مساء الأربعاء على ملعب ستاد جابر الفرعي.
هذا الانتصار جاء ليضع النقطة الأخيرة على استعدادات المنتخب في الكويت، مؤكدا علو كعبه وجاهزيته الفنية والبدنية للاستحقاقات القادمة.
سيناريو مختلف وأهداف حاسمة
جاءت المباراة الثانية بين المنتخبين بجرعة إثارة أكبر من سابقتها، حيث شهدت أداء متوازنا وتبادلا للهجمات على مدار شوطي اللقاء.
ورغم الأفضلية الفنية التي أظهرها المنتخب الوطني في فترات عديدة، إلا أن الشوط الأول لم يخل من التحديات.
في الدقيقة 23، نجح المنتخب الكويتي في مباغتة "النشامى" وتسجيل هدف التقدم، مما وضع لاعبي المنتخب الوطني تحت ضغط ضرورة التعديل.
الرد الأردني لم يتأخر كثيرا، حيث ضغط المنتخب لتعويض الهدف، وكاد القائم أن يحرم عبدالكريم الفايز من هدف محقق كان سيعدل الكفة.
الإصرار الأردني أثمر قبيل نهاية الشوط الأول، وتحديدا في الدقيقة 44، حين نجح المهاجم راشد إشتيوي في إدراك التعادل ببراعة.
جاء الهدف من متابعة رأسية مميزة لعرضية متقنة أرسلها زميله أحمد بني ياسين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ويعيد الثقة إلى صفوف المنتخب الوطني.
هدف "العيسى" القاتل يحسم الودية الثانية
في الشوط الثاني، واصل المنتخب الوطني ت15 أفضليته الميدانية في السيطرة على الكرة وبناء الهجمات، وعمل المدرب على إشراك عدد من التغييرات التي أضافت دماء جديدة ونشاطا أكبر في الخطوط الأمامية. التغييرات أتت بثمارها، وتمكن البديل جميل العيسى من إحراز هدف الفوز الحاسم في الدقيقة 85 من زمن المباراة.
هدف العيسى كان بمثابة لمسة فنية رائعة، حيث أطلق تسديدة قوية ومتقنة من خارج منطقة الجزاء، استقرت في شباك المنتخب الكويتي، ليحسم اللقاء لصالح المنتخب الوطني بنتيجة 2-1، ويكرر "النشامى" انتصاره على "الأزرق" الكويتي بعد فوزهم في اللقاء الودي الأول بهدفين دون رد.
مثل المنتخب في هذا اللقاء، مع تدوير كبير من المدرب أشرف شتات لإعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين:
كرم النجار (سيف الدين عتمة)، إبراهيم الفواضلة، فايز الرواشدة، فارس أبو زمع (عبادة إبراهيم)، أحمد بني ياسين (محمد أبو صفية)، عبد الحميد البداينة (أحمد حسن)، ليث الدردور (جميل العيسى)، راشد اشتيوي (يوسف عنبر)، فيصل الحوراني (خالد الصعصاع)، عبدالكريم الفايز (يوسف أبو شيخة)، ومحمد أحمد (محمد الشبول).
هذا التدوير يمثل جزءا أساسيا من خطة الجهاز الفني لتقييم جميع اللاعبين الـ 23 الذين ضمتهم القائمة، وتحديد العناصر الأكثر جاهزية للمراحل القادمة من الإعداد.
كما أن التجربة العملية في ظل ضغط المباراة بعد استقبال هدف أول، تمنح اللاعبين خبرة ثمينة في التعامل مع سيناريوهات اللعب المعقدة.
عودة مرتقبة ورؤية الاتحاد المستقبلية
من المنتظر أن يعود وفد المنتخب الوطني تحت سن 15 إلى أرض الوطن مساء غد الخميس، بعد إتمام معسكر تدريبي ناجح ومثمر، تميز بالانضباط والجدية والمحصول الجيد من النتائج.
يؤكد الاتحاد الأردني لكرة القدم، من خلال توفير هذه المعسكرات التدريبية والمباريات الودية، على رؤيته الاستراتيجية الطويلة الأمد. فالهدف ليس قاصرا على الاستحقاقات القادمة فحسب، بل يتعداه إلى تحقيق أعلى مستويات التحضير والدعم للجيل الكروي الصاعد، للمضي قدما في الاستحقاقات الآسيوية المستقبلية. الاتحاد يرى في هذه الفئة العمرية نواة للمنتخب الوطني الأول مستقبلا، ويسعى لتزويدهم بالخبرة اللازمة والأساس التكتيكي المتين الذي يضمن استدامة التفوق الكروي الأردني على المستويين الإقليمي والقاري.
النتائج الإيجابية التي تحققت في الكويت، حيث انتهت المباراتان بفوز المنتخب الوطني، تعطي مؤشرا إيجابيا على جاهزية الفريق وسلامة خطط الإعداد المتبعة.
ويأمل الجهاز الفني أن يكون هذا المعسكر هو نقطة انطلاق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في الاستحقاقات الرسمية التي تنتظر "النشامى الصغار".
