ريال مدريد في مواجهة صعبة امام يوفنتوس في دوري ابطال اوروبا

• سيدير اللقاء الحكم الدولي السلوفيني سلافكو فينتشيتش، وهو الحكم الذي أدار نهائي دوري الأبطال قبل عامين

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية، مساء الأربعاء، إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" الأيقوني، الذي يحتضن كلاسيكو أوروبي بنكهة خاصة عندما يستضيف ريال مدريد الإسباني نظيره يوفنتوس الإيطالي. تأتي هذه المواجهة الحاسمة ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري الجديدة لبطولة دوري أبطال أوروبا، في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة.

ويدخل "الملكي" اللقاء وهو في قمة مستواه الأوروبي، بعد أن حقق انتصارين متتاليين منحاه العلامة الكاملة (6 نقاط) ووضعه في المركز الثامن بجدول الترتيب العام. ويسعى الميرينغي، بقيادة مدربه تشابي ألونسو، إلى مواصلة عروضه القوية وتأكيد هيمنته القارية في البطولة التي يتزعمها تاريخيا بـ15 لقبا.

أما يوفنتوس، فيعيش وضعا مغايرا تماما. فريق المدرب إيجور تودور فشل في تحقيق أي فوز خلال أول جولتين واكتفى بتعادلين، ليجمع نقطتين فقط ويقبع في المركز الرابع والعشرين. هذه المباراة تمثل اختبارا حقيقيا لـ "البيانكونيري" لتصحيح المسار قبل فوات الأوان.

 تودور يحذر: "مبابي ليس الخطر الوحيد"

في المؤتمر الصحفي عشية اللقاء، لم يخف إيجور تودور صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه. وردا على سؤال حول كيفية إيقاف النجم الفرنسي كيليان مبابي، أكد تودور أن الخطر لا يكمن في لاعب واحد.

وقال مدرب يوفنتوس: "شاهدت جميع مباريات ريال مدريد. بإمكانهم التسجيل ضدك من العدم بسبب مهاراتهم الرائعة". وأضاف: "فريقي يهاجم دائما بكل شيء، لا يمكننا التركيز فقط على كيليان مبابي مع أنه لاعب مهم جدا لريال مدريد، ولكن جميع اللاعبين مهمين أيضا ويجب أن نركز عليهم".

وتعكس تصريحات تودور حجم القوة الهجومية التي يمتلكها ألونسو، بوجود فينيسيوس جونيور وأردا جولر إلى جانب مبابي. كما أشار تودور إلى الضغوط التي يواجهها فريقه قائلا: "أتوقع رد فعل رائع من الفريق، حضوري هنا حافز كبير، لا أفكر في مستقبلي بل في كيفية تطوير فريقي".

اقرأ أيضا: إنتر ميلان يكتسح يونيون سان جيلواز في دوري الأبطال

 تغيير تكتيكي في مدريد: فالفيردي ظهيرا لمواجهة يلدز؟

في المعسكر المدريدي، كشفت تقارير صحفية إسبانية، أبرزها صحيفة "ماركا"، عن مفاجأة تكتيكية محتملة يحضرها المدرب تشابي ألونسو. فمع عودة النجوم جود بيلينجهام وإدواردو كامافينجا إلى خط الوسط، وازدحام هذا المركز بالمواهب، بالإضافة إلى عدم الرغبة في المجازفة بالثنائي العائد من الإصابة ترينت ألكسندر-أرنولد وداني كارفاخال قبل أيام قليلة من الكلاسيكو، يبدو أن ألونسو قرر الدفع بالأوروغوياني فيديريكو فالفيردي في مركز الظهير الأيمن.

هذا التحول، إن حدث، لن يكون دفاعيا بحتا. فمشاركة فالفيردي في هذا المركز تهدف أيضا إلى الحد من خطورة الجناح التركي المتألق في صفوف يوفنتوس، كينان يلدز، مستغلا قوة فالفيردي البدنية وسرعته الفائقة في الارتداد.

ومن المتوقع أن يقود هجوم ريال مدريد الثلاثي الناري المكون من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، وبجانبهما الموهبة التركية أردا جولر كجناح أيمن، مع دعم من خط وسط يضم بيلينجهام وتشواميني وكامافينجا.

 ألونسو وتحدي "الكلاسيكو"

لا ينظر ريال مدريد إلى مباراة الليلة بمعزل عن استحقاقاته القادمة. فبعد أربعة أيام فقط، سيستضيف النادي الملكي غريمه التقليدي برشلونة في "كلاسيكو" الأرض. هذا المعطى يدفع المدرب تشابي ألونسو إلى موازنة دقيقة بين تحقيق الفوز الأوروبي والحفاظ على جاهزية لاعبيه.

ووفقا لتقارير صحفية إسبانية، يخطط ألونسو لمفاجأة تكتيكية بالدفع بالنجم الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي في مركز الظهير الأيمن. ويأتي هذا القرار في ظل عدم رغبة المدرب بالمجازفة بالثنائي العائد من الإصابة، ترينت ألكسندر-أرنولد وداني كارفاخال، قبل الكلاسيكو.

كما أن هذا التغيير يحمل بعدا تكتيكيا بحتا؛ فبمشاركة فالفيردي كظهير، يهدف ألونسو إلى استغلال قوة اللاعب البدنية الهائلة وسرعته لإيقاف أحد أخطر أسلحة يوفنتوس الهجومية هذا الموسم، وهو الجناح التركي المتألق كينان يلدز. ومع عودة جود بيلينجهام وإدواردو كامافينجا لخط الوسط، يصبح الدفع بفالفيردي في الدفاع حلا مثاليا يضرب عصفورين بحجر واحد.

تاريخ متكافئ وحكم النهائي

يعكس تاريخ المواجهات بين الفريقين ندية كبيرة. فقد تقابل العملاقان في 21 مباراة رسمية سابقة، فاز ريال مدريد في عشر منها مقابل تسعة انتصارات ليوفنتوس، بينما انتهت مباراتان بالتعادل. الأهداف المسجلة متقاربة جدا أيضا (26 للريال مقابل 25 لليوفي).

وسيدير اللقاء الحكم الدولي السلوفيني سلافكو فينتشيتش، وهو الحكم الذي أدار نهائي دوري الأبطال قبل عامين، والذي جمع بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند.

تكتسب المباراة أهمية كبرى في ظل النظام الجديد للبطولة، حيث يسعى ريال مدريد لتأمين موقعه ضمن الثمانية الأوائل لضمان التأهل المباشر، بينما يقاتل يوفنتوس للابتعاد عن منطقة المراكز 9-24 المؤهلة للملحق.