فلسطينيون يهربون من منطقة استهدفها جيش الاحتلال بغارة جوية
الهدنة تنهار.. جيش الاحتلال يشن غارات واسعة ويدمر نفقا استراتيجيا في غزة بـ 120 قنبلة
- شن جيش الاحتلال يشن غارات جوية عنيفة وواسعة النطاق على قطاع غزة. استهدفت الهجمات عشرات المواقع.
- تدمير نفق استراتيجي ضخم باستخدام أكثر من 120 قنبلة، وذلك ردا على مقتل جنديين تابعين له في هجوم استهدف آلية عسكرية في مدينة رفح.
- المتحدث باسم جيش الاحتلال يدعى أن الغارات طالت "عشرات الأهداف التابعة لحماس"، وشملت مواقع لتخزين وسائل قتالية، وبنى تحتية عسكرية.
في تصعيد هو الأخطر منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أيام، شن جيش الاحتلال مساء الأحد ، غارات جوية عنيفة وواسعة النطاق على قطاع غزة. استهدفت الهجمات عشرات المواقع، بما في ذلك تدمير نفق استراتيجي ضخم باستخدام أكثر من 120 قنبلة، وذلك ردا على مقتل جنديين تابعين له في هجوم استهدف آلية عسكرية في مدينة رفح ظهر يوم الأحد.
وبالتزامن مع الهجمات العنيفة، أصدر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بيانا شديد اللهجة، توعد فيه بـ"إضعاف قبضة حماس المتداعية"، مما يضع "اتفاق شرم الشيخ" الهش، الذي لم يمر على توقيعه سوى عشرة أيام، على حافة الانهيار الكامل، ويهدد بعودة المنطقة إلى مربع العنف الشامل.
تفاصيل هجوم جيش الاحتلال: قصف مكثف وتدمير نفق ضخم
أصدر جيش الاحتلال بيانا تفصيليا كشف فيه عن حجم العملية العسكرية الواسعة التي نفذها ردا على مقتل جندييه:
- استهداف عشرات الأهداف: ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الغارات طالت "عشرات الأهداف التابعة لحماس"، وشملت مواقع لتخزين وسائل قتالية، وبنى تحتية عسكرية قال إن مسلحين استخدموها لـ"أنشطة إرهابية"، بالإضافة إلى مرابض إطلاق نار وخلايا مسلحة وبنى تحتية إضافية.
- تدمير نفق استراتيجي: أكد البيان أن طائرات سلاح الجو أغارت باستخدام أكثر من 120 قنبلة على مسار نفق تحت أرضي تابع لحماس يبلغ طوله ستة كيلومترات.
وتعتبر هذه العملية واحدة من أعنف عمليات قصف الأنفاق التي نفذها الاحتلال، وتعكس نية مبيتة لتوجيه ضربة قوية للبنية التحتية العسكرية للمقاومة.
وأكد جيش الاحتلال في ختام بيانه أنه "سيواصل العمل لإزالة كافة التهديدات"، في إشارة واضحة ومقلقة إلى إمكانية استمرار العمليات العسكرية وتوسيعها، مما يقوض بشكل مباشر أسس وقف إطلاق النار.
نتنياهو يتوعد بـ"إضعاف قبضة حماس المتداعية"
سياسيا، عكست لهجة مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عودة صريحة إلى خطاب ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار.
وحمل البيان حركة حماس المسؤولية الكاملة عن التصعيد، متجاهلا حقيقة أن قوات الاحتلال لا تزال تحتل أجزاء واسعة من القطاع.
وجاء في البيان: "حركة حماس تظهر باستمرار أن أفعالها تشكل التهديد الأكبر للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني". وتوعد البيان بالرد بقوة قائلا: "سنرد بقوة وسنضعف قبضة حماس المتداعية على قطاع غزة".
مصير "اتفاق شرم الشيخ" على المحك
تضع هذه التطورات الميدانية والسياسية الخطيرة "اتفاق شرم الشيخ"، الذي تم توقيعه في 9 أكتوبر 2025 بهدف إنهاء حرب مدمرة استمرت لعامين، على حافة الانهيار.
وكان الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي (17 أكتوبر)، وشهد خطوات أولية إيجابية تمثلت بالانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال من مناطق مأهولة في غزة، وبدء عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين الأحياء، وعودة مظاهر الحياة تدريجيا إلى بعض المناطق.
إلا أن حادث مقتل الجنديين التابعين للاحتلال ظهر يوم الأحد، ورد جيش الاحتلال العسكري الواسع وغير المتناسب، يهددان بنسف كافة الجهود الدبلوماسية المضنية التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا على مدار أسابيع، وإعادة قطاع غزة والمنطقة بأكملها إلى مربع المواجهة الشاملة والعنف المدمر.
