الوفد الأردني في الاتحاد البرلماني العربي
البرلماني العربي يدعم الوصاية الهاشمية بالقدس ويطالب بانسحاب الاحتلال الكامل من غزة
- المؤتمر الاستثنائي، عقد بحضور وفود برلمانية عربية من بينها وفد أردني برئاسة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.
- المؤتمر الاستثنائي يهدف لبحث التطورات الخطيرة والمتسارعة التي يشهدها الوطن العربي وما يواجهه من تحديات.
- الاتحاد البرلماني العربي رحب الاتحاد بوقف إطلاق النار، معتبرا إياه "انتصار إرادة السلام والحوار على منطق الحرب".
أعلن الاتحاد البرلماني العربي، في بيان ختامي لمؤتمره الاستثنائي بجنيف اليوم الأحد، عن تثمينه المطلق لجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في رعاية وحماية وصيانة الأماكن المقدسة بالقدس الشريف. وتكمن أهمية البيان، الذي صدر لبحث التطورات الخطيرة في المنطقة، في تأكيده على رفض أي مساس بالوصاية الهاشمية، والترحيب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، شريطة التزام الاحتلال بالانسحاب الكامل من القطاع.
عقد هذا المؤتمر الاستثنائي، بحضور وفود برلمانية عربية من بينها وفد أردني برئاسة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، بهدف "بحث التطورات الخطيرة والمتسارعة التي يشهدها الوطن العربي، وما يواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية". وأكد الفايز في كلمته أنه "لا يجوز أن تبقى الدول العربية ساحة لصراعات قوى إقليمية ودولية"، داعيا الاتحاد للنهوض بدوره لتعزيز التضامن العربي.
تفاصيل مخرجات المؤتمر
ركز البيان الختامي وكلمة الوفد الأردني على عدة محاور سياسية وقانونية ملحة:
القدس والوصاية الهاشمية:
أكد الاتحاد دعمه الكامل لإدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية في مواجهة "خروقات واعتداءات سلطات الاحتلال".
جدد التأكيد على أن الوصاية الهاشمية "حق تاريخي اعترفت به دول العالم قاطبة".
أعلن رفضه القاطع لـ "العبث بالوضع القانوني القائم في القدس".
اتفاق غزة والانسحاب:
رحب الاتحاد بوقف إطلاق النار، معتبرا إياه "انتصار إرادة السلام والحوار على منطق الحرب".
شدد البيان على "وجوب التزام دولة الاحتلال بكافة بنود اتفاق غزة، وعلى رأسها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع".
ثمن رئيس مجلس الأعيان الأردني جهود الوسطاء، مشيدا بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والجهود الكبيرة التي بذلتها مصر وقطر، وكل من الأردن وتركيا.
المسار السياسي والمحاسبة:
طالب البيان بضرورة "فتح تحقيق دولي بجرائم الحرب والمجازر وحرب الإبادة" التي ارتكبها الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
أكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
دعا الفايز المجتمع الدولي إلى "إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ كافة بنود" الاتفاق، وإدخال المساعدات الفورية لإنهاء "المجاعة" في غزة.
ويمثل هذا البيان محاولة برلمانية عربية لتوحيد المواقف، وتحديد سقف سياسي واضح للمرحلة المقبلة. دبلوماسيا، يعد التأكيد على الوصاية الهاشمية بمثابة دعم سياسي مباشر للأردن في مواجهة إجراءات الاحتلال.
الأهم من ذلك، هو ربط الموقف العربي من اتفاق غزة بشرط "الانسحاب الكامل"، وهو ما ينقل النقاش من مجرد هدنة إنسانية إلى مطلب سياسي بإنهاء العدوان وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. كما أن المطالبة بـ "تحقيق دولي في جرائم الإبادة" و"محاسبة المسؤولين" ترفع مستوى المواجهة الدبلوماسية والقانونية ضد الاحتلال.
نحو موقف عربي موحد
شدد البيان الختامي على "أهمية العمل الجاد من أجل بناء موقف عربي موحد" ليكون له وزن على الساحة الدولية. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني على دعم الأردن الثابت لأمن واستقرار دول عربية شقيقة، مجددا "التضامن الكامل والوقوف إلى جانب الأشقاء في سوريا ولبنان"، ودعم "وحدة السودان وليبيا"، وإدانة أي عدوان يمس أمن الدول العربية.
