متحف اللوفر
فرنسا: سرقة "لا تقدر بثمن" من اللوفر.. ووزيرة الثقافة تحذر: "المتاحف أصبحت أهدافا"
- المنفذون "ثلاثة أو أربعة" لصوص، والعملية بأكملها نفذت خلال "7 دقائق" فقط.
- اللصوص استخدموا "رافعة" وضعت على شاحنة للدخول إلى "قاعة أبولو"، واستخدموا "مناشير كهربائية صغيرة" لاستهداف خزانتين.
- وزيرة الثقافة الفرنسية: الجريمة المنظمة تستهدف القطع الفنية"، والمتاحف أصبحت أهدافا".
في حدث أمني خطير هز العاصمة الفرنسية، باريس، أعلنت السلطات عن عملية سطو جريئة استهدفت مجوهرات "لا تقدر بثمن" من متحف اللوفر، صباح اليوم الأحد، فيما كشفت الحادثة ثغرات أمنية في إحدى أهم المؤسسات الثقافية العالمية، مما استدعى ردا عاجلا من وزيري الداخلية والثقافة، اللذين أكدا على خطورة استهداف "الجريمة المنظمة" للتراث الوطني.
ولم يكن هذا الحادث معزولا؛ فقد سبقه مؤخرا عدة عمليات سرقة استهدفت متاحف فرنسية أخرى، مما يسلط الضوء على عيوب محتملة في أنظمة الحماية والمراقبة، ويضع الحكومة أمام تحدي تأمين التراث الوطني:
منتصف سبتمبر: سرقت عينات ذهب (بقيمة 600 ألف يورو) من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.
من الشهر ذاته: تعرض متحف في ليموج (متخصص بالخزف) لسرقة قدرت خسائرها بـ 6.5 مليون يورو.
تفاصيل الحادث والتحرك الحكومي
وقعت عملية السطو في غضون دقائق معدودة صباح الأحد، مما أدى إلى إغلاق المتحف أبوابه "لأسباب استثنائية"، فيما باشرت السلطات تحقيقاتها.
تصريحات المسؤولين:
وزير الداخلية (لوران نونيز):
أكد أن المنفذين "ثلاثة أو أربعة" لصوص، و أن العملية بأكملها نفذت خلال "7 دقائق" فقط (بين 9:30 و 9:40 صباحا).
وأوضح أن اللصوص استخدموا "رافعة" وضعت على شاحنة للدخول إلى "قاعة أبولو"، واستخدموا "مناشير كهربائية صغيرة" لاستهداف خزانتين.
وصف المسروقات (9 قطع من مجموعة مجوهرات نابليون) بأنها "لا تقدر بثمن" و"ذات قيمة تراثية".
وزيرة الثقافة (رشيدة داتي):
أعلنت لاحقا العثور على إحدى القطع المسروقة، بعد أن تركها اللصوص قرب المتحف أثناء فرارهم.
وأطلقت تحذيرا سياسيا هاما، قائلة: "الجريمة المنظمة تستهدف القطع الفنية"، مضيفة أن "المتاحف أصبحت أهدافا".
يكشف هذا الهجوم عن أزمة ثقة محتملة في المنظومة الأمنية لأهم المعالم الفرنسية. فإن تصريح وزيرة الثقافة بأن "المتاحف أصبحت أهدافا" يعد اعترافا سياسيا بفشل الإجراءات الحالية، ويضع ضغطا هائلا على الحكومة لتشديد سياسات الحماية.
كما يمس الحادث سمعة باريس كوجهة سياحية آمنة، خاصة أن نحو 80% من زوار اللوفر هم من الأجانب. خاصة إن احترافية العملية (استخدام رافعة، والتنفيذ في 7 دقائق) تدعم نظرية "الجريمة المنظمة" التي تحدثت عنها الوزيرة داتي، مما ينقل القضية من مجرد سرقة إلى تحد مباشر لأمن الدولة.
يعيد هذا الحادث تسليط الضوء على شبكات الجريمة الدولية المتخصصة في سرقة الآثار والقطع الفنية. وبينما يتوقع أن يشهد الملف تحقيقات أمنية وسياسية واسعة، يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة الفرنسية هو استعادة الثقة في قدرتها على حماية تراثها الوطني، الذي بات هدفا معلنا ومنظما.
