مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

العملية الانتخابية العراقية

1
العملية الانتخابية العراقية

بعد 3 أيام من اغتيال المشهداني.. هجوم جديد يستهدف مرشحا للبرلمان العراقي جنوب بغداد

نشر :  
12:36 2025-10-18|

هجوم مسلح على مكتب مرشح عن "تحالف عزم" جنوب بغداد وإصابة اثنين من حمايته.

(أ ف ب) - تصاعدت وتيرة العنف التي تستهدف العملية الانتخابية العراقية مع فجر السبت، بعد تعرض مكتب مرشح للبرلمان في منطقة اليوسفية جنوب العاصمة بغداد لهجوم مسلح، أسفر عن إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح متفاوتة.

ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام فقط من اغتيال المرشح صفاء المشهداني شمال بغداد، ما يعكس حالة التوتر الأمني المرتفعة قبيل الانتخابات المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

تفاصيل الهجوم

أفاد مصدر أمني عراقي، بأن مسلحين مجهولين اقتحموا محيط مكتب المرشح مثنى العزاوي، وهو عضو في مجلس محافظة بغداد وينتمي إلى "تحالف عزم" السني، وأطلقوا النار على المبنى من مسافة قريبة قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأوضح المصدر أن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح متوسطة، تم نقلهما على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. وفقا لـ"لوكالة فرانس برس"

وأشار المصدر الأمني إلى أن قوات الشرطة وصلت إلى المكان فور وقوع الحادث، وبدأت تحقيقات ميدانية لجمع الأدلة وكشف هوية الجناة، في محاولة لضمان أمن المرشحين والمواطنين خلال الفترة الانتخابية الحساسة.

رد فعل المرشح واستنكار الحادث

دان المرشح مثنى العزاوي الهجوم في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، واصفا ما حدث بـ"الاعتداء الجبان" الذي يستهدف العملية الديمقراطية في العراق.

وأضاف العزاوي: "هذه الأفعال الدخيلة لن تثنينا عن مواصلة خدمتنا لأهلنا، وسنواصل العمل لتحقيق تطلعات المواطنين في الانتخابات المقبلة".

وأكد العزاوي أن مكتبه ومقره الانتخابي سيتواصل مع الأجهزة الأمنية لتعزيز الإجراءات الوقائية وحماية موظفيه ومرشحيه، مع دعوة جميع الأطراف السياسية لتغليب لغة الحوار والابتعاد عن العنف.


تكرار الاستهدافات في سياق انتخابي حساس

يأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام فقط من اغتيال المرشح صفاء المشهداني، عضو "تحالف السيادة" السني، الذي استهدف انفجار عبوة ناسفة مركبته في منطقة الطارمية شمال بغداد.

وأدى الحادث إلى مقتله على الفور، في أول عملية اغتيال تسجل في الانتخابات التشريعية السادسة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وحذر مراقبون من أن تصاعد هذه الهجمات ضد المرشحين قد يخلق بيئة أمنية مشحونة، ويؤثر على نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة. كما يشيرون إلى أن هناك مخاطر متزايدة لاستهداف مكاتب مرشحين آخرين، ما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل عاجل.

أهمية الحفاظ على أمن الانتخابات

تأتي هذه الهجمات في وقت يواجه فيه العراق تحديات كبيرة على الصعيد الأمني والسياسي، وسط تحركات سياسية متسارعة قبيل الانتخابات البرلمانية.

ويؤكد خبراء أن حماية المرشحين والمواطنين على حد سواء تعتبر عنصرا أساسيا لضمان سير الانتخابات بشكل نزيه وشفاف، ومنع أي محاولة لزرع الفوضى أو التأثير على نتائج الاقتراع.

وتواصل السلطات العراقية تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع المحافظات، مع نشر المزيد من الدوريات وتكثيف عمليات التفتيش حول مقار المرشحين والمراكز الانتخابية، لضمان تأمين العملية الانتخابية ومنع تكرار الهجمات المماثلة في الأيام القادمة.

  • الازمة العراقية
  • الانتخابات
  • هجوم مسلح
  • اغتيالات