سيث مولتون
مرشح لمجلس الشيوخ الأمريكي يرفض أموال "إيباك" لانحيازها لنتنياهو
- "أنا صديق لإسرائيل وليس لحكومتها".. مرشح أمريكي يعيد تبرعات "إيباك" بسبب نتنياهو
أعلن مرشح لمجلس الشيوخ الامريكي، سيث مولتون، الجمعة أنه سيقوم بإعادة جميع التبرعات التي تلقاها من لجنة الشؤون العامة الأمريكية "الإسرائيلية" (إيباك)، مؤكدا رفضه قبول أي دعم مستقبلي منها.
وأوضح مولتون أن قراره جاء بسبب ما وصفه بـ "انحياز إيباك الوثيق جدا إلى حكومة رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو"، وهو توجه لا يوافق عليه.
إعادة التبرعات ورفض الدعم المستقبلي
في بيان رسمي، قال مولتون: "سأقوم بإعادة تبرعات إيباك (AIPAC) وأرفض قبول أي تبرعات أو دعم منهم"، مشيرا إلى أن سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية ستعكس عملية إعادة هذه التبرعات بشكل رسمي وموثق.
وأكد المرشح الأمريكي أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامه بالمبادئ الشخصية والسياسية، موضحا أن دعمه لإسرائيل لا يعني بالضرورة دعمه للحكومة الحالية برئاسة نتنياهو، وأن موقفه يعكس تمييزا واضحا بين الشعب الإسرائيلي وبين السياسة الحكومية الحالية.
صديق لـ"إسرائيل" وليس لحكومة نتنياهو
لتوضيح موقفه، فرق مولتون بين دعمه ل"إسرائيل" ومعارضته للسياسات الحكومية الحالية، وقال: "في السنوات الأخيرة، انحازت إيباك بشكل وثيق جدا إلى حكومة نتنياهو.
أنا صديق "لإسرائيل"، ولكن ليس لحكومتها الحالية، ومهمة إيباك اليوم هي دعم تلك الحكومة. أنا لا أؤيد هذا التوجه".
وأضاف أن موقفه لا يعني رفض العلاقة التاريخية مع إسرائيل أو تقويض التحالف الأمريكي "الإسرائيلي"، لكنه يؤكد على أهمية استقلالية القرارات السياسية والشخصية عند قبول التمويل السياسي.
التفاؤل الحذر بشأن غزة
استهل مولتون بيانه بالإعراب عن تفاؤله الحذر بالتقدم الأخير في غزة، معتبرا أن التوصل إلى حل سياسي هناك "هو بالضبط نوع الإطار الذي كان يدعو إليه منذ البداية".
وأكد أن أي دعم سياسي أو مالي يجب أن يكون متوافقا مع التزامه بالمبادئ الإنسانية والدبلوماسية، وليس مجرد تأييد لحكومة معينة.
السياق السياسي لقرار مولتون
يأتي قرار مولتون في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة نقاشات حادة حول دور لجان الضغط السياسي مثل إيباك في الانتخابات الأمريكية، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات مع حكومة الاحتلال.
ويرى مراقبون أن الخطوة تظهر حساسية النواب الأمريكيين تجاه التمويل السياسي المرتبط بسياسات حكومية أجنبية، وتؤكد على أن دعم "إسرائيل" لا يعني بالضرورة تبني كل سياسات حكومتها الحالية.
ومع إعلان مولتون إعادة تبرعات إيباك ورفض الدعم المستقبلي، يسلط الضوء على الفصل بين الدعم "لإسرائيل" ودعم الحكومة "الإسرائيلية" الحالية، وهو موقف نادر بين النواب الأمريكيين الذين عادة ما يتلقون التمويل من لجان الضغط المرتبطة "بإسرائيل".
وتبرز هذه الخطوة أهمية الشفافية والاستقلالية في التمويل السياسي الأمريكي، خاصة في قضايا الشرق الأوسط الحساسة.
