صفاء المشهداني مرشح عن "تحالف السيادة"
مرشح عن "تحالف السيادة".. مقتل صفاء المشهداني بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد
- اغتيال صادم في الطارمية شمال بغداد
قتل عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات البرلمانية عن "تحالف السيادة"، صفاء المشهداني، فجر الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبته في منطقة الطارمية شمال العاصمة بغداد.
وقد أثار الحادث صدمة كبيرة في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تنديد واسع بالاغتيال الذي يعتبر استمرارا لسلسلة أعمال العنف السياسي في العراق.
تفاصيل الحادث
ذكرت مصادر إعلامية عراقية أن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت عند مرور سيارة المشهداني، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقد تناقلت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو زعمت أنها توثق لحظة الانفجار، مما زاد من حالة الهلع والجدل حول الوضع الأمني في المنطقة.
وأكدت قناة "العربية" أن الحادث وقع أثناء قيام المشهداني بجولة ميدانية، حيث كان قد نشر قبل الاغتيال مقطع فيديو وعد فيه أهالي الطارمية بالعمل على تلبية احتياجاتهم وتحسين البنية التحتية في مناطقهم.
أثار اغتيال المشهداني استنكارا واسعا من القوى السياسية العراقية، حيث وصفوا الحادث بأنه "جريمة تستهدف العملية الديمقراطية وتخريب الجهود التنموية في العاصمة".
ودعا العديد من النواب والقوى الأمنية إلى التحقيق العاجل في الحادث وتقديم مرتكبيه إلى العدالة، مؤكدين على ضرورة حماية المرشحين والسياسيين من التهديدات المتزايدة التي تستهدفهم في الفترة الحالية.
من هو "تحالف السيادة"؟
يعد "تحالف السيادة" أكبر تحالف سياسي سني في العراق، تأسس رسميا في 25 يناير 2022 برئاسة خميس الخنجر، ويضم تحالفي "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي و"عزم" بزعامة الخنجر.
ويملك التحالف حاليا 63 مقعدا في مجلس النواب العراقي، ويعتبر من أبرز القوى البرلمانية المؤثرة في المشهد السياسي العراقي. ويتركز نشاط التحالف على تعزيز الاستقرار، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات العامة، وهو ما جعل قياداته هدفا للتهديدات الأمنية في السنوات الأخيرة.
و يأتي هذا الاغتيال في ظل تصاعد أعمال العنف السياسية في العاصمة العراقية، حيث سبق أن شهدت مناطق عدة انفجارات وحوادث مماثلة استهدفت سياسيين وشخصيات بارزة.
وتعد الطارمية، الواقعة شمال بغداد، من المناطق الحساسة التي شهدت توترات أمنية متكررة، ما يزيد من التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين والسياسيين على حد سواء.
و شدد خبراء أمنيون على أن استمرار استهداف الشخصيات السياسية سيؤثر سلبا على العملية الانتخابية المقبلة، ويضعف الثقة العامة في الأمن والاستقرار.
ودعت السلطات إلى تكثيف التدابير الأمنية حول المرشحين والمرافق الحيوية، وإجراء تحقيقات عاجلة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاغتيال، منعا لتكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل القريب.
