الصحفي صالح الجعفراوي
من هو الصحفي الفلسطيني الشهيد صالح الجعفراوي؟.. فيديو
- تعرض الجعفراوي لحملات تشويه واتهامات من جهات إسرائيلية
وفاء سمور - ولد صالح عامر الجعفراوي في 22 نوفمبر عام 1998 في قطاع غزة، وهو صحفي ومصور فلسطيني اشتهر بتوثيقه الإنساني لأحداث الحرب على غزة، حتى أصبح أحد أبرز الأصوات الميدانية التي نقلت معاناة المدنيين إلى العالم.
منذ بداية العدوان، برز الجعفراوي كأحد الصحفيين الشباب الذين اختاروا البقاء في الميدان رغم المخاطر.
عرف بشجاعته في تغطية القصف والدمار، وتنقله بين المستشفيات والملاجئ والمناطق المنكوبة، حاملا كاميرته في وجه الموت.
لم يكن هدفه الشهرة أو الظهور، بل توثيق الحقيقة كما هي، بصورتها القاسية والصادقة.
أظهر الجعفراوي التزاما واضحا تجاه واجبه الإنساني والإعلامي، إذ عمل على نقل الصورة من قلب الحدث دون مبالغة أو تهويل، ما جعله يحظى بمتابعة واسعة وثقة كبيرة لدى الجمهور الفلسطيني والعربي.
وقد شكلت مقاطع الفيديو التي نشرها من الميدان مصدرا رئيسيا لفهم واقع الحياة تحت القصف، خاصة في المناطق الشمالية من القطاع.
تعرض الجعفراوي لحملات تشويه واتهامات من جهات إسرائيلية، وصلت حد الادعاء بأنه يختلق المشاهد أو يستخدمها لأغراض دعائية. إلا أنه واصل عمله رغم كل الضغوط، مؤكدا في أكثر من مناسبة أنه يؤدي دوره كصحفي فلسطيني يوثق معاناة أبناء شعبه.
ومع تصاعد التهديدات، وردت معلومات عن تلقيه عروضا لمغادرة غزة والانتقال إلى مكان آمن، إلا أنه رفض بشكل قاطع مغادرة القطاع، متمسكا بموقفه ورسالته الإعلامية. وقد صرح في أكثر من منشور أنه لن يترك الكاميرا، ولن يغادر الميدان، لأنه يرى في بقائه واجبا وطنيا وإنسانيا.
تحول صالح الجعفراوي خلال الأشهر الأخيرة إلى رمز إعلامي داخل غزة، يمثل شجاعة الجيل الشاب من الصحفيين الفلسطينيين الذين يصرون على نقل الحقيقة رغم كل محاولات إسكاتهم.
كاميرته لم تكن مجرد أداة عمل، بل نافذة على وجع يعيش تحت الركام، ووسيلة لإبقاء العالم شاهدا على ما يجري.
رحل أو بقي، سيبقى اسمه حاضرا في الذاكرة الفلسطينية، بوصفه أحد الوجوه التي لم تخف من الضوء رغم سواد الحرب
