زين الدين زيدان
زين الدين زيدان يؤكد رغبته في العودة للتدريب وحلمه بقيادة منتخب فرنسا
- ما زاد من أهمية تصريحاته هو كشفه عن حلمه الأكبر، وهو تدريب المنتخب الفرنسي
كشف أسطورة كرة القدم الفرنسية والمدرب السابق لريال مدريد، زين الدين زيدان، عن رغبته الحقيقية في العودة إلى عالم التدريب، مؤكدا أن الأمر لم يعد مجرد فكرة عابرة بل خطة واضحة المعالم يسعى لتحقيقها في المستقبل القريب. هذا التصريح المثير للجدل، الذي جاء بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الأضواء، أعاد اسم زيدان إلى الواجهة كأحد أبرز المرشحين لقيادة الفرق الكبرى والمنتخبات الوطنية.
تصريحات مفاجئة وطموحات كبيرة
خلال مشاركته في مهرجان الرياضة (Festival dello Sport) الذي أقيم في إيطاليا، تحدث زيدان عن مشروعه المستقبلي بكل وضوح، حيث قال: "بالتأكيد سأعود إلى العمل كمدير فني، هذا هو مشروعي". هذه الكلمات لم تكن مجرد رد عابر على سؤال، بل كانت تأكيدا على شغفه المستمر بالتدريب ورغبته في خوض تحديات جديدة بعد مسيرته التدريبية الحافلة مع ريال مدريد.
ما زاد من أهمية تصريحاته هو كشفه عن حلمه الأكبر، وهو تدريب المنتخب الفرنسي. وأضاف نجم ريال مدريد السابق، الذي يعد أحد أبرز العقول الكروية في جيله: "رغبتي الكبيرة هي أن أتولى تدريب منتخب فرنسا يوما ما... سنرى ما الذي سيحدث في المستقبل". هذا الحلم ليس وليد اللحظة، فقد ارتبط اسم زيدان بتدريب الديوك الفرنسية في مناسبات سابقة، خاصة بعد إنجازاته الكبيرة مع النادي الملكي.
مسيرة تدريبية حافلة بالإنجازات
تأتي رغبة زيدان في العودة إلى التدريب بعد أن ترك بصمة لا تمحى مع ريال مدريد. تولى زيدان تدريب الفريق الأول في يناير 2016، وقادهم لتحقيق إنجاز تاريخي بفوزهم بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا في مواسم 2015-2016، 2016-2017، و2017-2018. كما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين، بالإضافة إلى ألقاب أخرى محلية وقارية.
ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها، اختار زيدان الابتعاد عن التدريب في عام 2021، مفضلا أخذ قسط من الراحة وتقييم خياراته المستقبلية. خلال هذه الفترة، ارتبط اسمه بالعديد من الأندية الكبرى، مثل مانشستر يونايتد، ويوفنتوس، وباريس سان جيرمان، ولكن يبدو أن حلمه الأكبر يظل مرتبطا بمنتخب بلاده.
تأثير تصريحات زيدان على مستقبل الكرة الفرنسية
تعد رغبة زيدان في تدريب منتخب فرنسا بمثابة ضغط إضافي على المدرب الحالي ديدييه ديشان، الذي قاد المنتخب لتحقيق كأس العالم 2018 والوصول إلى نهائي مونديال 2022. ورغم إنجازات ديشان، فإن اسم زيدان يظل يمثل حلما للجماهير الفرنسية التي ترى فيه الوريث الشرعي لقيادة المنتخب نحو المزيد من الألقاب.
في الوقت الحالي، لا يزال عقد ديشان ساري المفعول، ولكن تصريحات زيدان قد تفتح الباب أمام نقاشات جديدة حول مستقبل القيادة الفنية للمنتخب الفرنسي، خاصة بعد أي نتائج غير مرضية في البطولات القادمة. فبكل تأكيد، عودة زيدان إلى مقاعد البدلاء هي مسألة وقت، والسؤال الأهم هو: هل ستكون العودة من بوابة المنتخب الفرنسي؟ هذا ما سيكشفه المستقبل القريب
