تطبيقات تروج للدعارة - تعبيرية
تقرير لـ"رؤيا" يكشف عن شبكات دعارة إلكترونية منظمة بالأردن وخبراء يدقون ناقوس الخطر ويطرحون حلولا - فيديو
- خبراء: الظاهرة تتوسع.. وغياب الرقابة الأسرية والتقنية يزيد المخاطر
- خبير أمني: الدعارة في الأردن تنتقل إلى التطبيقات الإلكترونية وفرق الآداب تضبط متورطين يوميا
- خبير أمني: سياسة حظر التطبيقات لا تجدي نفعا.. والمجرمون يطورون أساليبهم باستمرار
- أخصائي نفسي: غياب الرقابة الأسرية وسهولة الوصول إلى المحتوى الإباحي وراء تفاقم الظاهرة
- أخصائي نفسي: بعض الشباب يبحث عن الحرية والتجربة الجديدة فيقعون فريسة تطبيقات الدعارة
- خبير أمن معلومات: الدعارة الإلكترونية في الأردن واقع يجب الاعتراف به لمواجهته
- خبير أمن معلومات: الجريمة المنظمة تقف خلف شبكات الدعارة عبر التطبيقات
- خبير أمن معلومات: عام 2024 شهد 26 ألف حالة طلاق في الأردن.. ووسائل التواصل أحد الأسباب
- خبير تقني: الحل ليس الحجب بل التفكيك.. ويجب التشهير بعصابات الدعارة لردع الآخرين
كشف تقرير أعدته "قناة رؤيا" الستار عن شبكات دعارة منظمة في الأردن، تعمل عبر تطبيقات معروفة وأخرى غير مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتروج للدعارة الإلكترونية، حيث يقوم مؤسسو هذه الشبكات بابتزاز القصر والفتيات في ظاهرة تهدد المجتمع الأردني.
وحذر خبراء أمنيون ونفسيون وتقنيون عبر برنامج " نبض البلد" من تصاعد ظاهرة الدعارة في الأردن عبر تطبيقات إلكترونية ومواقع تواصل تستغل في أنشطة غير مشروعة، مؤكدين أن الظاهرة أصبحت أكثر تنظيما، وتستدعي مواجهة مجتمعية وقانونية شاملة.
وقال الخبير الأمني الدكتور رمزي الدبك إن "تطبيقات التواصل الاجتماعي تستخدم للترويج للدعارة وجرائم أخرى، ويتم التعامل معها من قبل قسم الآداب العامة في البحث الجنائي بشكل مستمر"، مضيفا أن "الأمن يضبط يوميا أشخاصا يستخدمون هذه التطبيقات، ويحالون إلى القضاء".
وأوضح الدبك أن بعض الشبكات كانت تدار من خارج الأردن، وخصوصا من أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت تورط طالبات جامعات وربات بيوت وحتى طالبات مدارس في هذه الأنشطة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضاف: "في بعض القضايا، دفعت الحاجة المادية طالبات جامعات لممارسة الدعارة لتسديد الأقساط الدراسية".
وأشار إلى أن سياسة حظر التطبيقات ليست مجدية، لأن المستخدمين ما زالوا يصلون إليها عبر برامج الـVPN، منوها إلى التجربة الأردنية مع تطبيق تيك توك.
أسباب نفسية واجتماعية
من جانبه، قال الأخصائي النفسي باسل حمد إن الدعارة "ظاهرة قديمة، لكن التطبيقات الإلكترونية جعلت الوصول إليها أسهل"، لافتا إلى أن غياب الرقابة الأسرية وسهولة الوصول إلى المواقع الإباحية ساعدا في انتشارها.
وأضاف حمد أن بعض الشباب والفتيات يلجأون إلى هذه التطبيقات بدافع الفضول أو الحاجة الجنسية أو الرغبة في تجربة جديدة، مبينا أن الإباحية لها تأثير إدماني يجعل بعض الأفراد غير قادرين على التوقف عنها.
وأكد أن "أغلب شبكات الدعارة عابرة للحدود، وليست محلية فقط، والعائد المادي الكبير يشكل دافعا أساسيا وراء استمرارها".
دعارة إلكترونية وجريمة منظمة
أما خبير أمن المعلومات المهندس مجدي القبالين، فقال إن "المشكلة في الأردن أننا لا نعترف بوجود الدعارة الإلكترونية رغم وضوح مظاهرها"، مؤكدا أنها ترتبط غالبا بـالجريمة المنظمة.
وأوضح أن القصر يستخدمون تطبيقات مخصصة لأعمار فوق 18 عاما عبر إدخال بيانات مزيفة، ما يزيد من خطر الابتزاز وهتك العرض الإلكتروني.
وأضاف القبالين أن "هناك تطبيقات ألعاب تستغل لأغراض دعارة، ولا يمكن حظرها لأنها تستخدم أيضا بشكل مشروع"، داعيا إلى الاعتراف بالمشكلة وتكثيف الجهود لتفكيك الشبكات عبر فرق متخصصة.
وكشف أن عام 2024 سجل نحو 26 ألف حالة طلاق في الأردن، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا في تفكك العديد من العلاقات الأسرية.
وختم القبالين بالقول: "للحد من الظاهرة، يجب التشهير بعصابات الدعارة بعد ضبطها، لردع كل من يفكر بخوض هذا الطريق".
