تصعيد في جنوب لبنان.. شهيد بغارة للاحتلال على سيارته وتدمير منزل في عيتا الشعب

• غارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال استهدفت سيارته بشكل مباشر في بلدة برج قلاويه
• مسيرة تابعة للاحتلال ألقت عبوات متفجرة على منزل غير مأهول وسط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل

استشهد مواطن لبناني، اليوم السبت، في غارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال استهدفت سيارته بشكل مباشر في بلدة برج قلاويه جنوبي البلاد، في تصعيد خطير يأتي في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

جبهة مشتعلة في ظل انهيار اتفاق غزة

تأتي هذه الاعتداءات في سياق المواجهات شبه اليومية على الحدود اللبنانية الجنوبية، والتي اندلعت منذ أكتوبر 2023 كجبهة إسناد لقطاع غزة. وبينما علقت آمال على أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى تهدئة هذه الجبهة، فإن انهيار الاتفاق بشكل دراماتيكي خلال الساعات الماضية قد أعاد التوتر إلى الواجهة، وأعاد فتح الباب أمام احتمالية توسع رقعة الصراع.

تفاصيل الاعتداءات

أكدت وزارة الصحة اللبنانية رسميا استشهاد مواطن لبناني جراء استهداف سيارته بطائرة مسيرة في بلدة "برج قلاويه" قرب مدينة صور.

وفي حادثة منفصلة، أفاد مصدر أمني لبناني بأن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال ألقت عبوات متفجرة على منزل غير مأهول وسط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، مما أسفر عن تدميره جزئيا وإلحاق أضرار مادية جسيمة في الممتلكات المجاورة.

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يعلن قصف مخزن آليات هندسية لحزب الله في جنوب لبنان

 رسائل عسكرية تقوض جهود التهدئة 

سياسيا، يمثل استئناف الاحتلال لسياسة الاستهداف المباشر للأفراد والمركبات داخل الأراضي اللبنانية رسالة واضحة بأنه غير معني بخفض التصعيد على جبهته الشمالية، على الرغم من الجهود الدبلوماسية الدولية المكثفة التي تسعى لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

دبلوماسيا، تقوض هذه الهجمات بشكل مباشر أي جهود لإعادة إحياء مسار التهدئة، وتزيد من تعقيد مهمة الوسطاء. فمع انهيار اتفاق غزة، الذي كان ينظر إليه كحجر الزاوية لتحقيق هدوء إقليمي، أصبح يخشى من أن يستغل الاحتلال هذا الفشل كذريعة لتصعيد عملياته العسكرية في جنوب لبنان، بهدف تغيير قواعد الاشتباك القائمة منذ شهور.

مستقبل غامض لجبهة الجنوب

في المحصلة، يربط هذا التصعيد الدامي مصير جبهة جنوب لبنان بشكل مباشر بما ستؤول إليه الأوضاع في قطاع غزة. فمع عودة شبح الحرب الشاملة ليخيم على القطاع، يبقى الوضع في الجنوب مفتوحا على كافة الاحتمالات، حيث يسود الترقب الحذر من أن تكون هذه الغارات مجرد بداية لجولة جديدة من العنف، قد تكون أوسع نطاقا وأشد خطورة من سابقاتها.