مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مجموعة من السيدات الفلسطينيات يبكين بعد استشهاد احد افراد عائلتهن

1
مجموعة من السيدات الفلسطينيات يبكين بعد استشهاد احد افراد عائلتهن
Read in English

غزة تحت الهدنة: انتشال 116 جثة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 67,682 والمجاعة تواصل حصد أرواح الأطفال

نشر :  
14:30 2025-10-11|
آخر تحديث :  
15:21 2025-10-11|

وصول 151 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية

على الرغم من الهدوء النسبي الذي يخيم على قطاع غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار أيامه الأولى، إلا أن عداد الموت لم يتوقف.

فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، عن وصول 151 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حصيلة مروعة كشفت أن الغالبية العظمى منهم، 116 شهيدا، تم انتشالهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة، مما يجسد حجم الكارثة التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 67,682 شهيدا و 170,033 إصابة، فيما تتواصل مأساة المجاعة بحصد المزيد من الأرواح، خاصة بين الأطفال.

خلفية الاتفاق: بصيص أمل بعد عامين من الدمار

يأتي هذا الهدوء الهش تتويجا لـ"اتفاق شرم الشيخ"، الذي تم الإعلان عنه فجر الخميس، 9 أكتوبر 2025، ليمثل المرحلة الأولى من خطة أشمل طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب. وقد جاء الاتفاق بعد أيام من المفاوضات المكثفة والمضنية التي استضافتها مصر، برعاية دولية وإقليمية بارزة شملت الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا.


اقرأ أيضا: بعد انسحاب جيش الاحتلال.. أجهزة أمن غزة تنتشر لاستعادة النظام والأمان في القطاع


وجاء الاتفاق بعد عامين من حرب مدمرة لم يتمكن فيها كيان الاحتلال من تحقيق أهدافه، وفي ظل ضغوط دولية هائلة تمثلت في الكارثة الإنسانية والمجاعة، والملاحقة القانونية أمام محكمتي العدل والجنائية الدوليتين، بالإضافة إلى الضغط الداخلي من عائلات المحتجزين. وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على وقف شامل لإطلاق النار، وتبادل للأسرى، وانسحاب جزئي لقوات الاحتلال، وزيادة فورية وكبيرة في حجم المساعدات، والسماح بعودة النازحين إلى مناطقهم في الشمال.

المجاعة تفتك بالأطفال: أرقام تكشف الكارثة الصامتة

في ظل التركيز على وقف القتال، كشف التقرير اليومي لوزارة الصحة عن استمرار الكارثة الصامتة التي تفتك بأهالي غزة. فقد ارتفع العدد الإجمالي لشهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 463 شهيدا، من بينهم 157 طفلا، وهو رقم مرشح للزيادة مع استمرار صعوبة وصول المساعدات إلى جميع المناطق.

والأخطر من ذلك، أنه منذ الإعلان الرسمي عن المجاعة من قبل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، تم تسجيل 185 حالة وفاة بسبب الجوع، من بينهم 42 طفلا، مما يؤكد أن سياسة التجويع التي فرضها الاحتلال أصبحت سلاحا فتاكا يقتل الأطفال بشكل مباشر، وأن آثاره المدمرة ستستمر حتى بعد توقف الرصاص.

حصيلة الموت لا تتوقف: ضحايا تحت الركام

أوضحت الوزارة أن من بين 151 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات خلال اليوم الماضي، كان هناك 116 جثمانا تم انتشالهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة، مما يعكس حجم الدمار الهائل والصعوبات الجمة التي تواجهها طواقم الدفاع المدني والإسعاف في الوصول إلى الضحايا.

كما أشارت الوزارة إلى أنه تم إضافة 320 شهيدا للإحصائية التراكمية الإجمالية، وذلك بعد اكتمال بياناتهم واعتمادها من قبل اللجنة القضائية المختصة بمتابعة ملف المفقودين خلال الأسبوع الماضي، في تأكيد على أن الحصيلة الحقيقية للشهداء لا تزال في تزايد مستمر مع استمرار عمليات التوثيق وانتشال الجثامين من تحت الركام. ولا يزال عدد كبير من الضحايا في عداد المفقودين، مما يجعل الأرقام المعلنة مجرد جزء من الصورة الكاملة للمأساة.

  • فلسطين
  • قطاع غزة