مطر الشامسي صانع محتوى من السرد التراثي إلى التألق الإعلامي في الإمارات
مطر الشامسي صانع محتوى من السرد التراثي إلى التألق الإعلامي في الإمارات
في ظل تزايد الاهتمام بالإعلام الرقمي وصناعة المحتوى في العالم العربي، يبرز اسم مطر الشامسي كأحد الأصوات الإماراتية الشابة التي تسعى إلى الدمج بين الموروث الثقافي واللغة المحلية والإبداع الإعلامي المعاصر.
في هذا السياق، تشكل جهوده نموذجا يحتذى به في كيفية توظيف الإعلام الحديث لصالح الهوية الوطنية.
مطر الشامسي يعرف بصانع محتوى ومقدم مهتم بالقضايا التراثية والثقافية، لا يقتصر دوره على النقل فحسب، بل يمتد إلى الإبداع الإعلامي في عرض التراث بطريقة تلائم عقول الجيل الجديد.
وقد اهتمت بعض المصادر بمتابعة نشاطه الإعلامي على السوشيال ميديا وصفحاته المتخصصة.
يحيي المفردات الإماراتية ويعزز الموروث الثقافي عبر صناعة المحتوى، جرى تسليط الضوء على جهوده لإعادة إحياء المفردات المحلية الإماراتية التي باتت مهددة بالاختفاء نتيجة الانفتاح والتداخل الثقافي.
الإعلام الإماراتي ودور الشامسي في إبراز الهوية
الإعلام الإماراتي في السنوات الأخيرة اتخذ مسارات متعددة تلفزيونيا ورقميا وإلكترونيا من أجل ترسيخ هويته الوطنية والتعريف بتراثه.
في هذا المنحى، يعد مطر الشامسي مثالا حيا على كيفية استثمار المنصات الرقمية لطرح محتوى ثقافي قليل التكلفة، ولكن كبير التأثير.
خلال قمة الإعلام العربي التي عقدت في دبي، شارك الشامسي في جلسة بعنوان «السرد القصصي في الموروث الإماراتي» إلى جانب الإعلامي خلفان الكعبي، حيث شدد على أن أي مهتم بالتراث لا بد أن يستخدم الوسائل الإعلامية المتاحة بالشكل الصحيح، لما لها من تأثير كبير في إبراز الموروث الثقافي ونقله للأجيال القادمة.
وقد أكد في هذه الجلسة أن التكنولوجيا ليست عائقا أمام الحفاظ على الهوية الثقافية، بل هي على العكس وسيلة ممكنة للتقريب بين القديم والجديد.
كما تحدث عن أن بعض المفردات اللغوية التي تتلاشى اليوم، يمكن إعادتها للحياة إن أدرجت ضمن سرد قصصي مشوق سواء كان ذلك في النصوص المكتوبة أو الوسائط الصوتية والبصرية.
الإنجازات والتأثير في المشهد الثقافي
اهتمامه بصناعة محتوى متنوع يسلط الضوء على المفردات المحلية الإماراتية، اعتمادا على البحث في المصادر التراثية ومقابلة كبار السن لنقل ما لديهم من معرفة إلى الجمهور الشاب.
تفاعل الجمهور بشكل إيجابي مع هذا النوع من المحتوى، ما يدل على شغف الجمهور بالتراث وتشجيعهم على إعادة الاستخدام اليومي لبعض المفردات.
مطالبة الشامسي بأن تتبنى القنوات المحلية برامج مستمرة تعنى بالمفردات التراثية، وليس أن تقتصر هذه المبادرات على مواسم بعينها مثل رمضان، مع خلق جوائز تشجيعية لهذا النوع من المحتوى.
رغم ما حققه الشامسي من تفاعل مؤثر، فإن طريق الدمج بين التراث والإعلام الرقمي ليس خاليا من التحديات:
الإنتاج والموارد التحضير لمواد إعلامية تراثية يطلب وقتا وجهدا بحثيا، وتوثيقا دقيقا، وربما ميزانية للتصوير أو التسجيل الصوتي.
الحفاظ على الأمانة: تقديم المفردات والموروث بطريقة تحترم دقة المعلومات وتبتعد عن التبسيط المخل أو التحريف.
الشراكات المؤسسية: تحتاج مثل هذه المبادرات إلى دعم من المحطات الإعلامية أو الجهات الثقافية لتوسيع انتشارها والاستدامة.
استغلال المنصات الرقمية القصيرة رييلز، تيك توك، إنستغرام لعرض لمحات سريعة من المفردات أو القصص التراثية.
التعاون مع مؤسسات ثقافية أو تعليمية لإنتاج برامج متخصصة تبث على القنوات المحلية أو الإذاعة.
إطلاق مسابقات ومبادرات تحفيزية بين الجمهور لاستخدام المفردات القديمة في الحياة اليومية.
إن مسيرة مطر الشامسي تعكس جسرا بين الماضي والحاضر، بين الهوية والتراث من جهة، والإعلام الرقمي وسرعة العصر من جهة أخرى. في ظل الإعلام الإماراتي المتنامي، يجد الشامسي لنفسه مساحة لتثبيت قيمة الثقافة المحلية بلغة عصرية، مخاطبا جمهور الشباب الذين يمكنهم أن يكونوا حماة الإرث اللغوي في المستقبل.
