الشيخ خالد العيطان الحراحشة وأستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين محادين
ردود فعل متباينة حول مبادرة "تغيير العادات": تأييد للحد من التكاليف وتحفظ على المساس بالحريات الشخصية - فيديو
- الشيخ العيطان: المبادرة تحد من التبذير والمبالغة في المناسبات لكنها تمس الحريات الشخصية
- الشيخ العيطان: لا يجوز لأي جهة التدخل في خصوصيات الناس.. والمناسبات تعزز الترابط المجتمعي
- الشيخ العيطان: مع تخفيف المهور وضد التبذير.. وعلى كل إنسان أن يعمل وفق إمكاناته
- محادين: العادات الاجتماعية تتغير مع الزمن والمبادرة تفتح نقاشا مجتمعيا ضروريا
- محادين: مبادرة وزير الداخلية نبيلة وتهدف لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر الأردنية
- محادين: بعض المناسبات تحولت إلى نفاق اجتماعي.. والمبادرة فرصة لتصحيح المسار
أطلق وزير الداخلية مازن الفراية مبادرة مجتمعية جديدة بعنوان "تغيير العادات"، تهدف إلى الحد من المظاهر السلبية المرتبطة بالمناسبات الاجتماعية في الأردن، مثل طول أيام العزاء وارتفاع تكاليف الزواج والمبالغة في مظاهر الاحتفال.
وتدعو المبادرة إلى تحديد العزاء بيوم واحد، وتقليل المهور وحفلات الزواج، بما يخفف الأعباء الاقتصادية على الأسر الأردنية ويحافظ على تماسك المجتمع.
نية الإصلاح لا التفكيك
قال الشيخ خالد العيطان الحراحشة، إن المبادرة تأتي "من نية صافية وخالصة للخير"، مشيرا إلى أن الوزير الفراية لمس عن قرب معاناة الأردنيين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة،.
وأوضح الحراحشة خلال استضافته في برنامج نبض البلد أن بعض المناسبات شهدت مؤخرا مظاهر مفاخرة غير مبررة، معتبرا أن المبادرة تساهم في إعادة التوازن، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة احترام خصوصية الأفراد وعدم التدخل في خياراتهم الشخصية المتعلقة بالمناسبات الاجتماعية.
دعوة لتطوير العادات لا إلغائها
من جانبه، أكد أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين محادين أن العديد من العادات والتقاليد تمتلك عمرا زمنيا محددا، ومن الطبيعي أن تتطور مع تغير الزمن والظروف الاقتصادية. وبين أن المجتمع الأردني سبق أن شهد تغييرات مشابهة، إذ تقلصت مدة العزاء من أربعين يوما إلى ثلاثة أيام.
وأضاف محادين خلال استضافته في برنامج نبض البلد أن مبادرة "تغيير العادات" تمثل محاولة نبيلة لتحفيز النقاش المجتمعي حول سبل التخفيف من الأعباء الاقتصادية دون فرض أي إلزام، مشيرا إلى أن بعض الممارسات الاجتماعية تحولت إلى شكل من أشكال "النفاق الاجتماعي"، خصوصا في حضور المناسبات التي تضم شخصيات ومسؤولين كبار.
