مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

نبض البلد: من يتحمل مسؤولية ما يحدث في "اليرموك"؟

نبض البلد: من يتحمل مسؤولية ما يحدث في "اليرموك"؟

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا – محمد المجالي- ناقشت حلقة نبض البلد الثلاثاء، "مخيم اليرموك"، حيث استضافت الحلقة كلا من د. ربحي حلوم - كاتب ومؤرخ ومروان شحادة - خبير في الجماعات الإسلامية وجمال العلوي - كاتب ومحلل سياسي.

سؤال الحلقة: برأيك من يتحمل مسؤولية ما يحدث في مخيم اليرموك؟

النظام السوري 72%

 فصائل المعارضة 28%

وقال مروان شحادة "أعتقد أن مخيم اليرموك يشهد حصارا منذ اليوم الاول للثورة السورية وطبيعة النظام السوري بأنه يتعامل مع المخيمات على اسس أمنية بحته والحصار دقيق ليس للفلسطينيين فقط وإنما للمهمشين والفقراء من الشعب السوري".

واضاف شحادة ان مخيم اليرموك يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية ويقطنه حوالي 200 الف نسمة وقد هجر منه 180 الف وبقي ما يقارب الـ 18 الف فلسطيني داخل المخيم.

واشار بأنه كان هناك اتفاق لتحييد المخيم عن المشاكل على الارض السورية، ولكن بدأ الجيش الحر والفصائل المسلحة باللجوء الى المخيم ولكن على مايبدو عاد المخيم الى الواجهة من خلال الاعلام وسيطرة تنظيم داعش على المخيم، حيث اتفقت النصرة وداعش وذلك لإستشعارهم بخطر النظام السوري من تسليمه لجماعة احمد جبريل فقامت النصرة بإستغاثة تنظيم داعش.

وقال شحاده في ذات السياق "التنظيمات المسلحة في المعارضة السورية تعتبر ان كل الاراضي السورية هدف لها، وتنظيم داعش قريب من مخيم اليرموك، واعتقد ان قيادات النصرة قدمت ولاءات وأصبحت تنتمي لداعش، والسبب ربما التحضيرات ما بعد توقيع الاتفاق النووي بشأن ايران وبأن المخيم سيتم تسليمه للنظام السوري، واعتقد ان الفصائل الذين داخل المخيم اتحدوا لافشال هذا المخطط".

واشار ان تنظيم داعش يستند الى مفهوم عسكري امني ولا يعلن عن الولاءات التي تأتي إليه، وذلك حتى يفتحوا الطريق الى المنطقة الجنوبية، والسؤال هل سيستطيعوا ان يصمدوا في ظل حصار المخيم؟ والفصائل الفلسطينية الموجودة "أنصار بيت المقدس من الناحية القتالية لديهم تكتيكات عسكرية وخبرة في قتال الشوارع.

وبيّن ان جماعات المعارضة المسلحة في سوريا وجملة الأكاذيب حول علاقة هذه الجماعات مع اسرائيل هي عارية عن الصحة وهذه الكذبة ونظرية المؤامرة التي تدار من قبل النظام السوري الذي اجرم بحق شعبة واستخدامه للبراميل المتفجره لقتل ابناء شعبه وقد استخدمها ليس فقط للمخيمات.

ولفت بأن الايام القادمة ستشهد بالذريعة التي استخدمها النظام السوري بأنه قادر على محاربة الارهاب والتي نتيجتها فقط هي حماية اسرائيل.

من جانبه قال جمال العلوي "أتحفظ على كلمة الثورة السورية والتي ثبت باليقين بأن ما يحدث على الارض السورية بأن هناك انظمة تتصارع على الارض، وما بعد مرحلة إيران والمفاعل النووي والإتفاق سيجري ترتيب الميدان بحيث يكون هناك تفاوض مع النظام، وجبهة النصرة إرتكبت جريمة بتسهيل مرور تنظيم داعش الى المخيم، وبالتالي هناك محاولة منهم لترويع سكان المخيم".

وأضاف "السيناريوهات المحتملة لاكناف المقدس والفصائل هي القتال لأخر رمق والاستشهاد أو الإتفاق مع النظام السوري وهم بالأصل جماعة حماس، وأعتقد أن المعركة لن تطول وداعش سيخسر معركته وبدعم من الدولة السورية".

ونوه بأن الفلسطيني في العراق وسوريا ولبنان كل الطرق مقفلة في وجهه وبالتالي العواصم العربية يمنع من المرور بها الا "ترانزيت" وذلك للذهاب الى تشيلي وفنزويلا واميركا الحنوبية.

وقال العلوي "أُبرأ النظام السوري من قصف الفلسطينيين، والجماعات الإرهابية هي التي تستدرج الناس الى هذه المعارك، ولم يعد مصطلح الثورة السورية على أرض الواقع، وما يجري هي أجندة أميركية إسرائيلية والمخطط القادم هو لتفكيك الخليج العربي".

وختم "لا اعتقد ان النظام السوري هو الذي صنع داعش وإنما من صنعها هي المخابرات الاميركية والاسرائيلية".

بدوره قال ربحي حلوم "ان مخيم اليرموك له رمزيته في كل المخيمات وقد حاول النظام ترويض المخيم على مدى سنوات من خلال أحمد جبريل وإختراقه في بداية الثورة وأصبح المخيم يشكل للنظام السوري شوكة في خاصرته".

واضاف حلوم "وتسارعت الأحداث وبالتالي هو يريد أن يأمن جانب هذه الخاصرة وهناك قرار بأن يفقد هذا المخيم رمزيته بحق العودة، وقبل دخول داعش الى المخيم كان الجيش الحر وبعض الفصائل تسيطر عليه والان مع البراميل المتفجرة التي تدمر الابنية على سكانها وبالتالي نجم عن ذلك تشريد سكانه وبقي 18 الف في المخيم وأمام قرار بان يقبلوا ما يحدث من قرارات او أن يقتلوا".

وقال "النظام السوري اول المستفيدين من تصفية الباقين في المخيم ويريد انهاء رمزيته والتخلص من هذه الشوكة، وتنظيم داعش لن يستمر طويلا في المخيم بحسب كل الظروف، والجميع الان يحارب داعش".

وقال "يمكن ان يكون هناك إستثناء ومعادلة دولية تريد ان تحدث حالة من التوازن بشأن ما يحدث في سورية".

وبيّن ان مخيم اليرموك لم ينخرط مع الاسد في بداية الثورة، وحاول النظام تجنيد المخيم لإدخاله في حرب ضد هذه الثورة، والولايات المتحدة وإسرائيل دخلوا على الخط عن طريق داعش، وأن هناك تنسيق غير مباشر و"مايسترو" واحد يحرك الجميع.

وقال "ما جرى يؤكد أن هناك مصلحة أمريكية إسرائيلية روسية مشتركة بالإبقاء على هذا النظام، والفصائل الموجودة الان في المخيم يقاتلون داعش وبالنهاية القضاء على المخيم وانهاء رمزيته".