الدكتور داود حنانيا اثنتاء القائه الكلمة
"لفتة تقدير"من الوزير البدور: "داوود حنانيا" يلقي كلمة ضيف الشرف في مؤتمر وزراء الصحة الإسلامي
في لفتة تقدير استثنائية تجسد احترام الأردن لقامة من قاماته العلمية، اختار وزير الصحة الدكتور ابراهيم البدور، الفريق الطبيب المتقاعد من الخدمات الطبية الملكية داود حنانيا، ليكون ضيف شرف "المؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة" ويلقي الكلمة الرئيسية فيه.
ويأتي هذا التكريم ليسلط الضوء مجددا على مسيرة رجل أصبح اسمه مرادفا لأولى وأنجح جراحات القلب في المنطقة، ويؤكد أهمية الاحتفاء بالرواد الذين وضعوا أسس النهضة الطبية في البلاد.
مسيرة حافلة بالإنجازات الأولى من نوعها
يعد الدكتور داود حنانيا أيقونة في تاريخ الطب الأردني والعربي. فهو ليس مجرد طبيب، بل مؤسس لعهد جديد في جراحة القلب والأوعية الدموية. تتزين مسيرته بمحطات فارقة جعلت من الأردن مركزا طبيا مرموقا:
- أول جراحة قلب مفتوح: في عام 1970، أجرى الدكتور حنانيا أول عملية جراحة قلب مفتوح في الأردن، فاتحا الباب أمام آلاف العمليات التي أنقذت حياة المرضى.
- زراعة الكلى: لم تتوقف إنجازاته عند القلب، ففي عام 1972، قاد الفريق الطبي الذي أجرى أول عملية زراعة كلى في العالم العربي.
- زراعة القلب: توج مسيرته بإجراء أول عملية زراعة قلب في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي عام 1985، وهو إنجاز وضع الأردن على الخريطة العالمية للطب المتقدم.
كرس حياته لخدمة وطنه من خلال عمله في الخدمات الطبية الملكية، حيث تدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة فريق ومدير عام للخدمات، و تقديرا لمكانته وخبرته، تم تعيينه عضوا في مجلس الأعيان الأردني لعدة دورات.
إن اختيار الدكتور حنانيا ليمثل الأردن في هذا المحفل الوزاري الرفيع ليس مجرد تكريم شخصي، بل هو رسالة تقدير وعرفان من الدولة الأردنية لجيل من الرواد الذين بنوا صروحا علمية بعزيمة وإخلاص، ووضعوا صحة الإنسان الأردني على رأس أولوياتهم.
