عبد الرحمن غزال
مفرج عنه من "أسطول الصمود" يكشف تفاصيل التعذيب في سجون الاحتلال ويشيد بالجهد الأردني
- غزال يوجه الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، ووزارة الخارجية على جهودهم الدبلوماسية العاجلة التي أفضت إلى إطلاق سراحه
- غزال: السفارة الأردنية كانت أول من حضر للسؤال عنه وعن بقية الرعايا العرب الذين ليس لديهم تمثيل دبلوماسي
- عزال يوضح تفاصيل مروعة حول ظروف الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها ورفاقه في سجون الاحتلال
كشف المواطن الأردني عبد الرحمن غزال، المفرج عنه مؤخرا بعد اعتقاله ضمن "أسطول الصمود"، عن تفاصيل مروعة حول ظروف الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها ورفاقه في سجون الاحتلال.
وفي أول تصريح له ، وجه غزال الشكر والتقدير لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، ووزارة الخارجية على جهودهم الدبلوماسية العاجلة التي أفضت إلى إطلاق سراحه.
وروى عبد الرحمن غزال تفاصيل الانتهاكات الجسدية والنفسية التي تعرض لها منذ لحظة القبض عليه، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- عنف أثناء الاعتقال: تعرض للضرب المبرح، مما أدى إلى خلع كتفه ثلاث مرات متتالية.
- إهانة ومعاملة قاسية: أجبر هو ورفاقه على الجثو على الأسفلت تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة ساعتين، وتعرضوا لإهانات مستمرة وقذف بألفاظ نابية.
- ظروف تفتيش مهينة: وصف إجراءات التفتيش داخل مركز الاحتجاز بأنها كانت "سيئة جدا" وتنتهك الكرامة الإنسانية.
- اكتظاظ وتعذيب في السجن: عند وصولهم إلى السجن، تعرضوا لموجة جديدة من الضرب والإهانة، وتم حشر حوالي 150 معتقلا في زنزانة لا تتجاوز أبعادها 6*4 أمتار، واصفا الوضع بأنه كان "مهينا وسيئا للغاية".
وأشار غزال إلى أنه بالرغم من صعوبة الرحلة وشح الطعام والماء، فإن معاناة النشطاء لا تقارن بما يعانيه أهل غزة "الذين ذاقوا الأمرين".
وتبرز شهادة غزال بعدين رئيسيين؛ الأول هو الجانب الدبلوماسي، حيث أشاد بالاستجابة السريعة والفعالة من قبل الحكومة الأردنية. وقال: "أشكر حكومة الأردن، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، ووزارة الخارجية على سرعة تعاملهم وإخراجي من سجون الكيان الغاصب المحتل". وأكد أن السفارة الأردنية كانت أول من حضر للسؤال عنه وعن بقية الرعايا العرب الذين ليس لديهم تمثيل دبلوماسي.
أما البعد الثاني، فهو حقوقي وإنساني، حيث تقدم شهادته دليلا مباشرا آخر على الممارسات القمعية التي يتبعها الاحتلال ضد النشطاء السلميين، مما يضع هذه الممارسات تحت ضوء المساءلة الدولية.
واختتم غزال حديثه بالتأكيد على الرسالة الأساسية للأسطول، وهي "كسر الحصار الجائر والتجويع عن أهلنا في قطاع غزة". وأكد أن هذه المهمة الإنسانية قد وحدت شعوبا من كافة أنحاء العالم، من العرب والأمريكيين والأوروبيين واللاتينيين، على "كلمة واحدة هي حب فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة"، مما يربط تجربته الشخصية بالمسار العالمي الأوسع للتضامن مع القضية الفلسطينية.
