الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الخزانة الأمريكية تدرس إصدار عملة دولارية تحمل صورة ترمب
- الخزانة الأمريكية تدرس سك عملة بقيمة دولار واحد تحمل صورة ترمب
في خطوة قد تعيد رسم جزء من الذاكرة النقدية للولايات المتحدة، تدرس وزارة الخزانة الأمريكية إصدار عملة معدنية من فئة الدولار الواحد تحمل صورة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب. يأتي هذا المقترح في وقت حساس ومهم، بالتزامن مع استعدادات البلاد للاحتفال بمرور 250 عاما على تأسيسها، مما يطرح تساؤلات حول تسييس الرموز الوطنية، ويضع هذا الإصدار المحتمل في قلب نقاش ثقافي وسياسي واسع.
تفاصيل الخطة والتصميم المقترح
أكد متحدث باسم وزارة الخزانة لشبكة "فوكس بيزنس" أن الخطة قيد الدراسة الجدية، معتبرا أن هذه الخطوة تأتي تتويجا لما وصفه بـ "القيادة التاريخية" لترمب. وقال المتحدث في تصريح لافت: "على الرغم من إغلاق حكومتنا بالقوة من قبل اليسار المتطرف، فإن الحقائق واضحة. تحت القيادة التاريخية للرئيس دونالد ترمب، تدخل أمتنا الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسها أقوى وأكثر ازدهارا وأفضل من أي وقت مضى".
صورة تحمل دلالات رمزية
لم يتم الاستقرار على التصميم النهائي بعد، لكن المسودة الأولية التي تم تداولها تظهر ترمب واقفا أمام العلم الأمريكي، رافعا قبضته في الهواء. هذه الصورة ليست عابرة، فهي تحاكي بشكل كبير لقطته الشهيرة أثناء تفاعله مع إصابته في محاولة الاغتيال التي تعرض لها العام الماضي في بنسلفانيا، مما يضفي على العملة المقترحة بعدا سياسيا ورمزيا عميقا يرتبط بأحد أكثر الأحداث دراماتيكية في تاريخه السياسي.
تاريخ حافل بالعملات التذكارية: هل ينجح "دولار ترمب"؟
تمتلك وزارة الخزانة الأمريكية السلطة القانونية لسك عملات تذكارية خاصة في مناسبات وطنية كبرى، مثل الاحتفال بالذكرى المئتين والخمسين لتأسيس البلاد العام المقبل. لكن نجاح هذه العملات تجاريا وشعبيا ليس مضمونا دائما. دعنا نلقي نظرة على تاريخ هذه الإصدارات:
- الإصدارات الأخيرة (2024): لم تحقق عملتا "هارييت توبمان" و"الجيل الأعظم" نجاحا كبيرا، حيث بيع منهما حوالي 57 ألف و80 ألف قطعة على التوالي.
- النجاح الأسطوري (1986): تبقى عملة "تمثال الحرية" هي العملة التذكارية الأكثر مبيعا في التاريخ، حيث تم بيع ما يقرب من 15.5 مليون قطعة منها.
نجاحات أخرى بارزة:
- أولمبياد أتلانتا (1995-1996): بيع أكثر من 2.4 مليون عملة.
- ميلاد جورج واشنطن (1982): بيع أكثر من 7.1 مليون قطعة من فئة نصف الدولار.
- دستور الولايات المتحدة (1987): تجاوزت المبيعات 4 ملايين قطعة.
يطرح هذا التاريخ سؤالا مهما: هل ستتمكن عملة ترمب، في حال إقرارها، من حشد الدعم الكافي لتحقيق نجاح تجاري يقترب من الإصدارات التاريخية، أم ستظل إصدارا محدودا يقتنيه أنصاره فقط؟ يبقى الجواب رهن القرار النهائي للخزانة الأمريكية ورد فعل الجمهور.
