الزعنون يبحث مع رئيس الحكومة الجزائرية سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
رؤيا - وفا - بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، مساء،الإثنين، مع رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك بحضور الوفد المرافق وسفير دولة فلسطين في الجزائر لؤي عيسى.
واستعرض الزعنون خلال الاجتماع الذي عقد في قصر الحكومة في العاصمة الجزائر، مجمل الأوضاع في فلسطين وتطورات القضية الفلسطينية والتوجهات الفلسطينية المستقبلية للقيادة الفلسطينية، خاصة على المستوى الدولي، والسير قدما في تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين الى محكمة الجنايات الدولية، واضعاً مضيفه في صورة آخر التطورات والمستجدات للأوضاع على الساحة الفلسطينية، وجهود القيادة الفلسطينية في التصدي لممارسات الاحتلال.
كما تطرق إلى تاريخ العلاقات الفلسطينية الجزائرية، والدعم الجزائري للثورة الفلسطينية منذ بداية الستينيات حتى اليوم، مثمنا في الوقت ذاته استمرار الجزائر في تقديم كل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي، مؤكدا تقدير الرئيس والشعب الفلسطيني للمواقف الجزائرية الثابتة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية.
وأعرب الزعنون عن تطلعه لتطوير تلك العلاقات وتعزيزها والبناء على ما تم انجازه خلال زيارته الرئيس محمود عباس للجزائر، وتسريع عمل اللجنة الوزارية الفلسطينية الجزائرية المشتركة، مشددا على ان الشعب الفلسطيني بحاجة للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها قضيتنا وامتنا العربية.
بدوره، جدد رئيس الحكومة الجزائرية التأكيد على موقف بلاده المبدئي من القضية الفلسطينية، معتبرا إياها قضية مقدسة بالنسبة للشعب والقيادة الجزائرية، وأشار إلى دقة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية، مشددا على ضرورة الصبر والصمود على الأرض الفلسطينية والتحلي بالحكمة.
كما أشار سلال إلى أن إسرائيل تصف الرئيس محمود عباس ودفاعه عن شعبه في المحافل الدولية بالإرهابي الدبلوماسي، مؤكدا تضمان بلاده مع دولة فلسطين في وجه التحديات الراهنة.
وقال:انه مهما كانت الظروف فان الجزائر برئيسها عبد العزيز بوتفليقة ملتزمة ومستمرة في الوقوف بقوة مع فلسطين، مبديا استعداد الجزائر لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة خاصة في ملف المحكمة الجنائية الدولية، معربا عن استعداده لاستثمار علاقات الجزائر الإقليمية والدولية خدمة للقضية الفلسطينية.
من جانب آخر، بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والوفد المرافق له اليوم مع الوزير عبد القادر مساهل المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، علاقات التعاون والتنسيق بين فلسطين والجزائر، وسبل استثمار الجزائر لعلاقاتها مع القارة الإفريقية خدمة للقضية الفلسطينية، معربا عن أمله في استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين خدمة للشعبين الشقيقين.
ووضع الزعنون الوزير مساهل في صورة الأوضاع الفلسطينية وخطط القيادة الفلسطينية المستقبلية.
بدوره، شدد الوزير مساهل على أن بلاده جاهزة لكل ما يخدم القضية الفلسطينية وهي تدعم استقلال القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مستعرضا الدور الجزائري في القارة الافريقية بما يفيد قضية الشعب الفلسطيني، ومؤكدا استمرار العمل على نفس الدرب.
وذكّر في عمل الجزائر على حث البرلمانات الافريقية على التصويت لصالح استصدار قرارات للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا تجنيد كل الطاقات على هذا الصعيد، كاشفا النقاب عن أن لجنة التشاور الفلسطينية الجزائرية سوف تجتمع قريبا لبحث كل القضايا السياسية.