رايان إير
"رايان إير" توقف جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب بسبب خلاف حول التكاليف
- القرار يلغي فورا 22 وجهة ويزيل نحو مليون مقعد من سوق الاحتلال
في خطوة تشبه الزلزال في سوق الطيران الإقليمي، أعلنت شركة "رايان إير" (Ryanair)، أكبر ناقل جوي منخفض التكلفة في أوروبا، الإيقاف الفوري والمفتوح لجميع رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب، واصفة سياسات المطار تجاهها بـ "العبثية".
ويأتي هذا القرار الصادم، الذي يلغي فورا 22 وجهة ويزيل نحو مليون مقعد من سوق الاحتلال الإسرائيلي لجدول شتاء 2025/2026، كضربة قوية للسياحة والمنافسة، وينذر بارتفاع وشيك في أسعار التذاكر على الخطوط الأوروبية.
أزمة التكاليف والمحطات
يتمحور الخلاف حول رفض سلطات مطار بن غوريون لمطلبين أساسيين للشركة الإيرلندية. أولا، قضية التكاليف التشغيلية؛ حيث تعتمد "رايان إير" على العمل من المحطة رقم (1) منخفضة التكلفة.
لكن إغلاقاتها المتكررة بدعوى "الاعتبارات الأمنية" أجبرت الشركة على التحول إلى المحطة الرئيسية (3)، حيث تصل الرسوم إلى أكثر من ضعف القيمة.
وللتوضيح، تبلغ رسوم المسافر الواحد في المحطة (3) نحو 26 دولارا، مقارنة بـ 11 دولارا فقط في المحطة (1). وأكدت الشركة أن تشغيل رحلاتها من محطة باهظة التكاليف يجعل خطوطها "خاسرة"، وطالبت بضمان خطي باء بالفشل لمحاسبتها وفق أسعار المحطة (1) دوما.
حقوق الإقلاع والهبوط
أما النقطة الثانية فتتعلق بجدولة الرحلات المستقبلية (Slots)، حيث طالبت الشركة بتأكيد فوري لاستعادة حقوقها التاريخية في مواعيد الإقلاع والهبوط لجدول صيف 2026.
وقالت إن السلطات رفضت ذلك، على الرغم من أن الرحلات مطروحة للبيع بالفعل، محذرة من أن هذه السياسة "تقوض التخطيط المربح".
رد المطار والتداعيات
من جانبها، رفضت "سلطة المطارات الإسرائيلية" ما وصفته بـ "الإنذار"، مؤكدة أنها "لا تعمل تحت التهديد" وأنها تعامل جميع الشركات على قدم المساواة.
وأشارت إلى أن شركات كبرى مثل "إيزي جيت" و"بريتيش إيرويز" فقدت أيضا حقوقها لنفس السبب.
