هجوم باكستان
أ ف ب: مقتل 10 في هجوم انتحاري استهدف مقرا أمنيا جنوب غرب باكستان
- منذ الأول من يناير 2025، قتل أكثر من 460 شخصا
قتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم ستة مدنيين وأربعة جنود، وأحبطت محاولة اقتحام لمقر أمني، وذلك في هجوم انتحاري معقد بسيارة مفخخة وقع الثلاثاء في مدينة كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة جنوب غرب باكستان.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة الأمنية شاحنة صغيرة وهي تنفجر عند مدخل مقر قوات حرس الحدود. وقال مسؤول بارز في الحكومة المحلية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الانتحاري الذي كان يقود السيارة فجر العبوة الناسفة، بينما حاول خمسة من شركائه اقتحام المجمع بعد ذلك". وأضاف المسؤول أنه "خلال تبادل لإطلاق النار، قتل جميع المهاجمين الخمسة".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
سياق متوتر وإحصائيات مقلقة
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد حاد في وتيرة العنف الذي تشهده ولاية بلوشستان، المحاذية لإيران وأفغانستان. ورغم أن الولاية غنية بالمعادن والموارد الطبيعية، إلا أن غالبية سكانها يعيشون تحت خط الفقر، مما يغذي حركة تمرد مسلح منذ أكثر من عقد، تتهم الحكومة الفيدرالية والمستثمرين الأجانب بنهب موارد الولاية.
وقد شهدت المنطقة تصاعدا ملحوظا في العنف خلال العام الماضي، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل 782 شخصا في عام 2024 وحده.
وفي هذا الصدد، قال أمير رانا، رئيس المعهد الباكستاني لدراسات السلام، في حديث لوكالة "فرانس برس": "شهدنا زيادة في الهجمات الإرهابية منذ بداية العام، وخصوصا في بلوشستان".
ووفقا لإحصائيات المعهد، فقد شهدت باكستان 567 هجوما إرهابيا منذ بداية هذا العام، مقارنة بـ 521 هجوما طوال عام 2024.
ومنذ الأول من يناير 2025، قتل أكثر من 460 شخصا، معظمهم من عناصر قوات الأمن، في أعمال عنف مرتبطة بالجماعات المسلحة في بلوشستان وولاية خيبر بختونخوا المجاورة.
