شركة رئيس ريال مدريد "بيريز" تدعم المستوطنات والأمم المتحدة تدرجها على "القائمة السوداء"

• تعد هذه القائمة، التي تصدرها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أداة مهمة لضمان الشفافية ومساءلة الشركات التي تساهم أنشطتها في ترسيخ الاحتلال

في خطوة غير مسبوقة تربط عالم كرة القدم مباشرة بالصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أدرجت الأمم المتحدة شركة الإنشاءات العملاقة "أكتيفيدادس دي كونستروكسيون إي سيرفيسيوس" (ACS)، التي يملكها ويديرها رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، على "قائمتها السوداء" للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية. ويأتي هذا الإجراء ليزيد من الضغوط الدولية على الشركات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، ويسلط الضوء على المواقف السياسية لأحد أبرز الشخصيات في عالم الرياضة.

"القائمة السوداء" كأداة للضغط

وتعد هذه القائمة، التي تصدرها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أداة مهمة لضمان الشفافية ومساءلة الشركات التي تساهم أنشطتها في ترسيخ الاحتلال.

وكانت المفوضية قد أصدرت تحديثا للقائمة يوم الجمعة الماضي، أضافت بموجبه 68 شركة جديدة، وأبقت على شركات عالمية كبرى مثل "Booking.com" و"Airbnb". ويمثل إدراج شركة ACS، التي يرأسها بيريز،

الإضافة الأبرز والأكثر إثارة للجدل في هذا التحديث.

"دعم المستوطنات غير القانونية".. سبب الإدراج

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن سبب إدراج شركة ACS وفرعها "SEMI" هو تورطهما في استخدام الموارد المحلية الفلسطينية لبناء بنى تحتية تدعم المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية. وتتهم الأمم المتحدة هذه الشركات بـ:

توفير معدات ومواد تسهل بناء المستوطنات وهدم المنازل الفلسطينية.

استغلال الموارد الطبيعية الفلسطينية لأغراض تجارية.

ورغم أن الشركة لم تصدر بيانا رسميا بعد، إلا أنها كانت قد نفت في السابق وجود عقود لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يتناقض مع نتائج التقرير الأممي.

اقرأ أيضا: ميلان يحقق فوزا ثمينا على نابولي بثنائية مقابل هدف وينتزع منه صدارة الدوري الإيطالي

 صمت بيريز.. وغضب في الملاعب الإسبانية

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الانتقادات في إسبانيا، التي اعترفت رسميا بدولة فلسطين، لسياسات الاحتلال. ويشار إلى أن نادي ريال مدريد ورئيسه بيريز كانوا من القلائل الذين التزموا الصمت ولم يدينوا العدوان على غزة.

وقد ظهر هذا التباين في المواقف بوضوح في الملاعب الإسبانية، حيث رفع مشجعو نادي أوساسونا مؤخرا لافتة كتب عليها "أعطوا إسرائيل بطاقة حمراء" خلال مباراة فريقهم ضد ريال مدريد، في رسالة احتجاجية مباشرة.

ويمثل إدراج شركة بيريز على القائمة السوداء تصعيدا كبيرا، ينقل النقاش حول محاسبة الشركات العاملة في المستوطنات من الدوائر الحقوقية إلى قلب عالم الرياضة والإعلام العالمي.