الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
إعلام أمريكي: ترمب يؤكد أن مفاوضات إنهاء الحرب في غزة في مراحلها الأخيرة
- ترمب لأكسيوس: العمل مع الدول العربية بشأن اتفاق في غزة كان رائعا وحماس تسير مع هذا الموقف
- ترمب لأكسيوس: نجاح الخطة المطروحة بشأن غزة سيكون أول فرصة لتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة وصلت إلى "مراحلها النهائية"، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق قد يفتح الطريق أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط. وتأتي هذه التصريحات مع الكشف عن تفاصيل الخطة المقترحة، رغم وجود روايات متضاربة من الأطراف الأخرى حول المفاوضات.
دفعة جديدة نحو السلام
قال "ترمب" في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الإخباري: "لقد تضافرت جهود الجميع للتوصل إلى اتفاق، لكن لا يزال يتعين علينا إنجازه"، معربا عن تفاؤله بأن الخطة يمكن أن تؤدي إلى "الفرصة الأولى لسلام حقيقي في الشرق الأوسط".
وتمت صياغة "خطة الـ 21 نقطة" من قبل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر الرئيس، جاريد كوشنر، وهي مزيج من عدة مقترحات نوقشت خلال العام الماضي مع كيان الاحتلال ودول أخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا والمملكة المتحدة.
المبادئ الرئيسية للصفقة المقترحة
تتضمن المبادئ الأساسية للصفقة ما يلي:
- المحتجزون ووقف إطلاق النار: الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين في غضون 48 ساعة من وقف إطلاق النار، يليه وقف دائم لإطلاق النار.
- الانسحاب ونزع السلاح: انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من كافة أنحاء قطاع غزة، وعملية لنزع سلاح حماس تشمل تدمير جميع الأسلحة الثقيلة والأنفاق المتبقية.
- إطلاق سراح الأسرى: إفراج كيان الاحتلال عن حوالي 250 أسيرا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و2000 فلسطيني اعتقلوا في غزة منذ 7 أكتوبر.
- حكم ما بعد الحرب: آلية حكم جديدة في غزة بدون حماس، تشمل مجلس إدارة دوليا وعربيا بمشاركة ممثل عن السلطة الفلسطينية وحكومة تكنوقراط.
- الضمانات: عدم ضم كيان الاحتلال للضفة الغربية أو غزة، والتزام من الاحتلال بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى، ومسار مستقبلي موثوق به لـ"إقامة دولة فلسطينية" بعد خضوع السلطة الفلسطينية لإصلاحات كبيرة.
نقاط خلافية وروايات متضاربة
على الرغم من تفاؤل "ترمب"، صرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لشبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد بأن المفاوضات مستمرة وأن الصفقة لم تكتمل بعد، مؤكدا أنه لا يزال "يعارض بشدة" أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، واصفا ذلك بـ"الخط الأحمر".
من جهتها، قالت حركة حماس في بيان لها يوم الأحد إنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء وأن المفاوضات متوقفة منذ الهجوم على قادتها في الدوحة قبل ثلاثة أسابيع. لكن الحركة أكدت أنها "مستعدة لدراسة أي مقترحات تتلقاها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية".
ويأتي هذا التصريح المتفائل، الذي وصف بأنه "الجهد الأكثر أهمية حتى الآن لإنهاء الحرب"، قبل يوم واحد من لقاء حاسم يجمع "ترمب" برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، يوم غد الإثنين.
"لا خيار آخر سوى القبول"
ويواجه نتنياهو عزلة دولية متنامية وضغوطا داخلية متزايدة لإنهاء الحرب خلفت أكثر من 66 ألف شهيد فلسطيني. ويرى خبراء أن رئيس وزراء الاحتلال يبدو محاصرا.
وفي هذا السياق، قال إيتان جلبوع، الخبير في العلاقات "الأمريكية-الإسرائيلية"، لوكالة فرانس برس إنه "لا خيار آخر أمام نتنياهو إلا القبول" بخطة "ترمب"، لأن "الولايات المتحدة وترمب هما ببساطة حليفاه الوحيدان".
تصريحات متفائلة وخطة من 21 بندا
عزز "ترمب" من نبرته المتفائلة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث صرح للصحفيين يوم الجمعة "أظن أن لدينا اتفاقا"، قبل أن يكتب يوم الأحد على منصته "سوشال تروث" أن "شيئا لافتا" سيحصل، مضيفا: "سنحقق ذلك".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب كشف "ترمب" عن خطة سلام من 21 بندا خلال اجتماعاته مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
