مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد: ماذا بعد سيطرة المعارضة السورية على " نصيب" ؟

نشر :  
19:48 2015-04-06|

رؤيا – قاسم صالح – تناولت حلقة نبض البلد الاثنين والتي تبث عبر فضائية رؤيا موضوع الحدود الأردنية - السورية والخطر الحدودي والآثار السياسية الاقتصادية على الأردن وخاصة بعد التطورات الأخيرة على معبر جابر – نصيب الحدودي.

 

واستضافت الحلقة كل من مدير مركز دراسات الرأي الدكتور خالد الشقران، والخبير الاستراتيجي مأمون أبو نوار، وعبر الهاتف كل من رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام ذيابات ومراسل رؤيا في الشمال زياد نصيرات.

 

الخبير العسكري مأمون أبو نوار

 

أكد الخبير العسكري مأمون أبو نوار ان سقوط معبر نصيب الحدودي يشكل أهمية استراتيجية كبيرة للمعارضة السورية وضربة موجعة للنظام السوري، حيث يعد هذا المعبر المنتفس الأخير للنظام السوري مع الأردن وبسقوطه خرجت دمشق من اغلب مناطق الجنوب السوري.

 

واضاف أبو نوار ان الخط الواصل بين شبعا اللبنانية و القنيطرة السورية و معبر نصيب يشكل منطقة عازلة تحاصر النظام السوري لذلك فسقوط نصيب  يشكل اهمية استراتيجية كبيرة فهو كان يغذي المناطق العسكرية للقوات السورية اما الان وبعد قطع الطرق سيؤدي ذلك الى محاصرة النظام السوري الذي اصبح لا يملك اي روابط خارجية الا حدوده مع لبنان ومناطق الساحل.

 

واشار الى ان سيطرة المعارضة السورية المسلحة على معبر نصيب يعد استكمالا للمنطقة العازلة والتي ستؤثر بشكل كبير على مستقبل الثورة السورية.

 

ولفت أبو نوار الى ان النظام في دمشق خسر كثيرا مؤخرا فهو فقد ادلب في الشمال بعد معارك استمرت خمسة أيام الأمر الذي اظهر هشاشة القدرة القتالية البرية للنظام السوري، مشددا على ان ايران واذرعتها العسكرية والتي ابرزها حزب الله ستتحرك سريعا في الجنوب السوري لانقاذ دمشق من ورطتها التي اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل النظام.

 

وقال الخبير العسكري مأمون أبو نوار ان فصائل المعاضة السورية و تنظيم داعش والنصرة والحر تسيطرفعليا على نصف مساحة سوريا، مشيرا الى انه عندما تسقط اي منطقة بأيدي المعارضة او التنظيمات المسلحة فان دمشق تبدأ بكيل الاتهامات للدول المجاورة ، فمثلا عندما سقطت مدينة ادلب بيد المعارضة فانه اتهم تركيا بالتدخل ودعم الأخيرة للسيطرة على المدينة، وعندما سقطت نصيب كان للأردن نصيب من اتهامات دمشق بدعم المعارضة.

 

واضاف أبو نوار ان هنالك حالة من التخبط السياسي في المنطقة كاملة وخاصة فيما يتعلق بترتيب الاولويات، حيث هنالك أكثر من خطر يواجه المنطقة ولكن ما هي الاولوية التي تحتل صدارتها؟؟ ، تسائل ابو نوار.

 

واشار الى ان قرار الحكومة الأردنية في اغلاق معبر جابر – نصيب كان قرارا حكيما ، مبديا تخوفه من ان يؤدي فتح المعبر دون اتخاذ الاجراءات اللازمة الى موجة نزوح واسعة للسوريين الى الأردن الأمر الذي قد يشكل معضلة حقيقية للأردن في كافة الأمور.

 

وشدد على انه يجب على الاردن ان يتريث في مسألة المعبر لما يشكله الأمر من خطر عسكري وديموغرافي وسياسي كبير، مطالبا بعدم " المقامرة" بهذه المسألة وأن يتم اتباع قواعد الاشتباك.

 

ولفت الى ان الحرب في اليمن أثرت بشكل كبير على سوريا، الا انه استردك القول بأن "الثورة السورية" ستستمر وان النظام الذي حاول ايصال رسالة الى العالم بانه يحارب الإرهاب يعاني من أزمة كبيرة، حيث سيعمد الى استخدام القصف الجوي على المعبر ومحافظة درعا لاستدراك خسائره.

 

وقال أبو نوار ان الأوضاع في سوريا تغيرت منذ اندلاع "الثورة"، والمعطيات سياسيا وعسكريا وحتى اجتماعيا اصبحت متغيرة، واضاف : " لم يبق احد معتدل في سوريا ... السوري القديم يختلف عن ما يوجد الان".

 

الدكتور خالد الشقران

 

من جانبه قال مدير مركز دراسات الرأي الدكتور خالد الشقران ان جنوب سوريا وتحديدا محافظة درعا تشكل منطقة "خطيرة" للنظام السوري نظرا لقربها من العاصمة دمشق.

 

واضاف الشقران خلال استضافته في حلقة نبض البلد ان هنالك مساحات كبيرة تسيطر عليها المعارضة السورية في درعا على اختلاف فصائلها، حيث كان هنالك تحشيد كبير للقوات الايرانية وميليشياتها الداعمة للنظام السوري في جنوب سوريا الا ان المعارضة استوعبت ذلك الهجوم وتغلبت عليه، حيث هنالك تقدم للمعارضة في عدة مناطق بمختلف انحاء سوريا الأمر الذي يضع النظام في موقع حرج.

 

واشار الشقران الى ان النظام في دمشق أصبح محاصرا عسكريا بعد سقوط درعا بيد المعارضة وقبلها كان سيطرة التنظيمات الأخرى على شمال سوريا ، الأمر الذي يظهر مدى الأزمة التي يعيشها النظام، مشددا على ان ازمات النظام تتواصل على المدى السياسي بدليل الاتهامات المتكررة التي يكيلها للأردن وتركيا.

 

وقال الشقران انه يتوقع ان تندلع قريبا "معركة دمشق" والتي تشكل منعطفا حادا ومفصليا في أحداث " الثورة في سوريا"، مشيرا الى ان النظام استنفذ كافة ردات الفعل في جنوب سوريا، حيث بقي لديه القصف الجوي والذي لن يقلب لوحده الموازين.

 

واضاف ان الشهور القادمة قد تظهر بوادر اكتمال المنطقة العازلة التي تحتاج الى قوة ودعم دولي، مشيرا الى ان هذه المنطقة وخاصة التي ستكون على الحدود مع الاردن ستكون مختلفة عن تلك التي حصلت في العراق سابقا، حيث ان هنالك توجها ان تكون المنطقة العازلة المزمع انشائها تحت حماية السوريين أنفسهم وليس قوات غريبة سواء عربية او دولية، موضحا انه في حال تم ترتيب استلام السوريين للمنطقة العازلة سيكون له الأثر الايجابي الكبير لدى اللاجئين السوريين.

 

وحول تأثير اغلاق المعبر على الاوضاع الاقتصادية وخاصة في محافظات الشمال بالأردن قال الشقران ان الأزمات المتكررة التي وقعت منذ بداية الأحداث في سوريا كبدت الإقتصاد الأردني خسائر كبيرة، موضحا ان نسبة البطالة في محافظات الشمال بلغت مستويات خطيرة جدا.

 

واضاف ان اللجوء السوري الكبير على محافظات شمال المملكة أثر بشكل كبير على البنية التحتية فيها، بالاضافة الى الضغط الهائل على مرافق وخدمات المدن والقرى والمحافظات الشمالية

 

وطالب الشقران بالعمل على ايجاد حلول سريعة وفعالة لمشكلة معبر نصيب الحدودي لما يشكله من أهمية اقتصادية وعسكرية وسياسية كبيرة، مشددا على ان الاردن قادر عسكريا ويمسك سياسيا بزمام الامور و لديه اوراق كثيرة.

 

عبد السلام ذيابات

 

من جهته أكد عبد السلام ذيابات رئيس غرفة تجارة الرمثا ان المنطقة الحرة اصبحت حديث الشارع الأردني والرمثاوي تحديدا، مشددا على انه كان بالامكان اخراج كافة البضائع قبل ان تتعرض السوق الى الهجوم .

 

والقى الذيابات باللائمة على الجهات الحكومية المختصة بالتأخير في افراغ البضائع التي تعود ملكيتها لأردنيين، حيث كان من المفترض ان تقوم الجهات المعنية بالعمل على نقل تلك البضائع بمرافقة أمنية لضمان حقوق التجار الأردنيين الذين تضرروا جراء ما حصل.

 

واضاف الذيبات خلال اتصال هاتفي مع برنامج نبض البلد ان الرمثا تمر بأيام عصيبة، حيث اعلنت الحكومة عنها في عام 2012 انها منطقة منكوبة ولكن لم تعمل الحكومة اي اشي يذكر في سبيل انتشال الرمثا وابنائها من الكارثة التي حلت عليهم.

 

وشدد على ان الرمثا لها أهمية كبيرة للاقتصاد الأردني ، متوقعا ان يكون النشاط التجاري والاقتصادي في الرمثا خلال العام الحالي ( صفر ) ان استمرت الظروف كما هي، مشددا على ان تأثر الرمثا بالازمة السورية كان قد وصل الى نسبة 60%، اما حاليا وبعد اغلاق معبر نصيب – جابر الحدودي فإن نسبة التأثر سلبيا قد وصلت الى 95%.

 

زياد نصيرات

 

مراسل رؤيا في شمال المملكة زياد نصيرات قال في مداخلة هاتفية ان الأوضاع في المنطقة الحرة شهدت اليوم اختلافا عن الأيام السابقة، مشيرا الى انه قد تمكن من الدخول الى المنطقة، حيث لوحظ غياب شبه تام للمظاهر المسلحة.

 

واضاف نصيرات ان عدد من الشاحنات قد تم ادخالها من الجانب السوري الى الأردن، والتي تحمل بضائع لأردنيين، مشددا على ان من يسيطر على المعبر حاليا هو " الجيش الحر" وان كافة افراد التنظيمات المتطرفة قد انسحبوا بشكل كامل من حدود المعبر والمنطقة الحرة.