البيت الأبيض
سفير الاحتلال بالأمم المتحدة: مستقبل غزة يطبخ في البيت الأبيض وشروطه إبعاد حماس
- يبدي الرئيس الأمريكي تفاؤلا بقرب التوصل إلى "صفقة قريبة جدا" تشمل إعادة المحتجزين
كشفت إذاعة جيش الاحتلال، نقلا عن سفير الاحتلال في الأمم المتحدة، عن وجود "عمل مكثف" داخل البيت الأبيض لوضع اللمسات الأخيرة على خطة "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة، مؤكدة أن أي مستقبل للقطاع مرهون بتحرير المحتجزين وإبعاد حركة حماس عن المشهد بشكل كامل.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد الأهمية القصوى التي توليها الإدارة الأمريكية لمستقبل القطاع المحاصر، حيث من المقرر أن يكون هذا الملف البند الرئيسي على جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
شروط واضحة لـ "اليوم التالي"
بحسب ما أوردته الإذاعة، فإن رؤية الاحتلال لـ "اليوم التالي" واضحة ومحددة بشرطين لا تنازل عنهما: أولا، تحرير جميع المحتجزين في قطاع غزة.
وثانيا، ضمان عدم بقاء حركة حماس في أي موقع سلطة أو نفوذ داخل القطاع.
هذه الشروط تمثل الموقف الثابت لحكومة الاحتلال الذي يتم الترويج له كمدخل لأي حديث عن وقف دائم لإطلاق النار أو إعادة إعمار.
تحركات أمريكية مكثفة
وتتزامن تصريحات السفير مع تقارير متزايدة عن خطة أمريكية مكونة من 21 نقطة طرحتها إدارة ترامب على قادة دول عربية وإسلامية.
وتتضمن الخطة، وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا تدريجيا لجيش الاحتلال، مقابل إنشاء آلية حكم جديدة في غزة بتمويل عربي وإسلامي، وتشكيل قوة أمنية مشتركة.
وتشير بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن الخطة الأمريكية تقترح تولي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، منصبا مؤقتا كحاكم إداري لغزة، يشرف على هيئة انتقالية دولية لإعادة الإعمار وإدارة شؤون القطاع، وهو ما يظهر حجم الانخراط الدولي الذي تسعى واشنطن لتحقيقه في مرحلة ما بعد الحرب.
قمة ترامب-نتنياهو الحاسمة
وينظر إلى الاجتماع القادم بين ترمب ونتنياهو على أنه محطة حاسمة لتنسيق المواقف بين الحليفين بشأن هذه الخطة وتفاصيلها.
وفيما يبدي الرئيس الأمريكي تفاؤلا بقرب التوصل إلى "صفقة قريبة جدا" تشمل إعادة المحتجزين، يظل موقف نتنياهو محاطا بالترقب، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها من اليمين المتطرف في حكومته الرافض لأي تنازلات.
وتشير الأوساط السياسية إلى أن واشنطن تضغط بقوة للتوصل إلى اختراق ينهي الحرب المستمرة، ويضع تصورا واضحا لإدارة غزة يمنع تكرار سيناريوهات الماضي، وهو ما يجعل من المباحثات الجارية في البيت الأبيض واللقاء المنتظر بين الزعيمين، حدثا محوريا في رسم مستقبل واحد من أكثر الملفات تعقيدا في الشرق الأوسط.
