مجلس الأمن يطالب بممر إنساني لإدخال مساعدات لليرموك بدمشق
رؤيا- الاناضول- أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء الموقف الخطير في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا، مبديا اعتزامه اتخاذ إجراءات أخرى لم يحددها لضمان حماية حياة أكثر من 18 ألف من سكان المخيم.
وقالت رئيسة مجلس الأمن، السفيرة دينا قعوار، مندوبة الأردن لدي الأمم المتحدة، إن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا الإثنين عن قلقهم الشديد ازاء الموقف الخطير في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (في الأراضي السورية)".
وأضافت قعوار، التي كانت تتحدث للصحفيين، اليوم الاثنين، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة والطارئة حول أوضاع الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق إن "المجلس يعتزم اتخاذ اجراءات أخرى، لم تحددها، من أجل ضمان حماية حياة أكثر من 18 ألف من سكان المخيم، وايصال المساعدات المنقذة للحياة لهم".
واعتبرت قعوار أن ما توصل له مجلس الأمن اليوم، و"عقب أكثر من ساعتين ونصف الساعة من المشاورات المغلقة هو عناصر صحفية".
و"العناصر الصحفية" الصادرة عن المجلس هي مجرد مجموعة نقاط توضيحية حول موضوع النقاش المطروح علي طاولة المجلس، ولا ترقي إلى درجة البيان الصحفي أو "البيان الرئاسي"، كما أنها أيضا لا يمكن مقارنتها بقوة القرار الصادر عن المجلس.
وقالت دينا قعوار "يدين أعضاء المجلس جرائم تنظيم داعش في مخيم اليرموك، ويؤكد ممثلو الدول الأعضاء أن تلك الجرائم لن تمر بدون حساب".
وأشارت رئيسة مجلس الأمن في تصريحاتها إلى قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة 2139، و2165 و2191، والمتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق ذات الكثافة السكانية في سوريا، وضرورة رفع الحصار عن المدنيين المحاصرين داخل تلك المناطق، ومن بينها مخيم اليرموك.
وقالت السفيرة قعوار إن "مجلس الأمن سيواصل تطبيق إجراءات أخرى لضمان حماية المدنيين".
وكان مسلحو تنظيم "داعش" دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، يوم الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين مسلحي تنظيم يُعرف باسم "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون لوكالة للأناضول إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات.
ووفق المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، فإن 13 شخصا قتلوا من سكان المخيم فيما اعتقل 80 آخرون منذ يوم الأربعاء الماضي.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.