وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي
الصفدي: نتنياهو يريد أن يشعل المنطقة ونحن نريد حماية المنطقة.. فيديو
- الصفدي: حل الدولتين هو المستقبل الآمن الذي نريد للمنطقة
- الصفدي: نريد أن نوفر السلام العادل والشامل لكل شعوب المنطقة عكس الحكومة "الإسرائيلية"
أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن حل الدولتين هو المستقبل الآمن الذي نريد للمنطقة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى إشعال المنطقة وتقويض كل فرص الحل السلمي.
وأضاف الصفدي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: نريد أن نوفر السلام العادل والشامل لكل شعوب المنطقة، عكس حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: "آن للمجتمع الدولي أن ينتقل من مساحة الكلام إلى مساحة الفعل"، داعيا إلى تفعيل الإجراءات العملية لدعم السلام وحماية الحقوق.
أكد الصفدي، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية تدفع المنطقة بأكملها نحو الهاوية، مشددا على أن الوقت قد حان لينتقل العالم من "مساحة الكلام إلى مساحة الفعل" عبر اتخاذ إجراءات رادعة.
نتنياهو يريد إشعال المنطقة
قال الصفدي إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد أن يشعل المنطقة"، بينما تسعى الأطراف الأخرى لحمايتها وتحقيق السلام العادل. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي "حكومة متطرفة لا تريد السلام"، وأن إجراءاتها الأحادية تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
دعوة للمجتمع الدولي للتحرك
تساءل الصفدي عن الدور الذي سيقوم به المجتمع الدولي إزاء سياسات نتنياهو، قائلا: "ماذا سيفعل المجتمع الدولي إزاء المستوطنات الجديدة التي تشكل تحديا خطيرا يهدد حل الدولتين؟ ماذا سيفعل إذا ذهب نتنياهو باتجاه ضم الضفة الغربية كما يهدد؟". وأكد أن هذا الواقع "يفرض على المجتمع الدولي التحرك الجاد لحماية حل الدولتين".
حان وقت الفعل لا الكلام
شدد الصفدي على ضرورة اتخاذ خطوات عملية، مؤكدا أنه "آن لنا أن ننتقل من مساحة الكلام إلى مساحة الفعل". ودعا إلى "حزمة إجراءات رادعة تحمينا جميعا من هذا الخطر"، وتلجم عدوان الاحتلال الإسرائيلية.
واختتم مؤكدا أن "الجهة التي تحرم المنطقة حقها في السلام يجب أن تواجه إجراءات رادعة".
أكدت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب جهود إصلاح السلطة الفلسطينية، مشددة على أن السماح بانهيار السلطة ليس خيارا مطروحا.
وأضافت أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يقتنع بأن استمرار الحرب لن يخدم مصالحه، لافتة إلى أن المنطقة بحاجة إلى حلول سياسية جادة بدلا من تصعيد الصراع.
تحدث وزير الخارجية النرويجي أن الوضع في غزة صعب وفي الضفة الغربية يزداد سوءا من سيئ إلى أسوأ.
وتاليا نص البيان الصادر عن وزارة الخارجية:
"شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي نظمته المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس اللجنة العربية الإسلامية بشأن غزة، بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، وذلك على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الصفدي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.
وقال الصفدي "الكل يجمع الآن على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو المستقبل الآمن الذي نريد، لكننا كلنا نعرف أننا في مواجهة حكومة إسرائيلية متطرفة لا تريد هذا السلام".
وأشار الصفدي إلى تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه لن يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية، متسائلا " الآن كيف نواجه هذا التعنت الإسرائيلي الذي يحرم المنطقة كلها حقها في أن تعيش بأمن وسلام؟"، وقال في هذا الصدد "نتنياهو يريد أن يشعل المنطقة، ونحن نريد أن نحمي المنطقة من ذلك، وأن نوفر السلام العادل لكل شعوب المنطقة".
وطرح الصفدي تساؤلات حول تقويض حل الدولتين قائلا "يبقى السؤال ماذا سنفعل؟ ماذا سيفعل المجتمع الدولي إزاء المستوطنات الجديدة التي أعلن عنها نتنياهو والتي تشكل تحديا خطيرا يهدد حل الدولتين؟ ماذا سيفعل المجتمع الدولي إذا ذهب نتنياهو باتجاه ضم الضفة الغربية كما يهدد؟ ماذا سيفعل المجتمع الدولي إذا استمر نتنياهو بتعنته في رفض إقامة الدولة الفلسطينية ورفض تحقيق السلام العادل؟".
وتابع الصفدي "آن لنا أن ننتقل من مساحة الكلام إلى مساحة الفعل، ومطلوب منا جميعا أن نتخذ إجراءات رادعة تلجم العدوانية الإسرائيلية وتتيح لنا في المنطقة كلنا أن نذهب باتجاه السلام العادل والدائم، وبالتالي أعتقد أن المطلوب الآن أن نكون واضحين مع أنفسنا. الجهة التي تحرم المنطقة حقها في السلام يجب أن تواجه إجراءات رادعة".
ولفت الصفدي إلى أن إسرائيل تحرم المنطقة من حقها في السلام، وقال "هذه الحكومة الإسرائيلية تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية وبالتالي المطلوب منا جميعا أن نذهب باتجاه حزمة إجراءات رادعة تحمينا جميعا من هذا الخطر".
وأكد الصفدي أنه إذا لم تتخذ إجراءات رادعة بحق هذه الحكومة الإسرائيلية "ستكون فرص تنفيذ حل الدولتين أصبحت أقل مما هي الآن لأن هذه الحكومة المتطرفة مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات التي تقوض حل الدولتين وتقوض حق المنطقة كلها في العيش بسلام".
واختتم الصفدي مداخلته بالقول "يجب أن نبدأ من الآن بالتفكير بالخطوات العملية الرادعة التي سنتخذها كلها مجتمعين كمجتمع دولي مؤمن بأن السلام طريقه هو حل الدولتين لحماية حل الدولتين. إذا لم يكن الآن هو زمن تنفيذ هذا الحل بسبب غطرسة هذه الحكومة الإسرائيلية فالآن هو زمن حماية حل الدولتين وهذا متوفر لنا إن عملنا معا وإن اتخذنا الإجراءات التي تردع هذه الحكومة".
إلى ذلك، عقد الصفدي مباحثات ثنائية مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتعاون الإنمائي البلجيكي مكسيم بريفو، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة والدفاع الإيرلندي سيمون هاريس، ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية ناصر بوريطة، ووزيرة خارجية جمهورية لاتفيا بايبا براجا، ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي غوردن رادمان، ووزير خارجية مملكة هولندا ديفيد فان فيل، وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك إزاء التطورات الإقليمية في المنطقة.
ووقع الصفدي خلال لقائه وزيرة خارجية كولومبيا روزا يولندا فيلافيسانسيو، مذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين.
كما وقع الصفدي ووزير خارجية جمهورية صربيا ماركو دوريك، اتفاقية بين حكومتي البلدين، بشأن إلغاء التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية.
والتقى الصفدي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وبحث معه التعاون القائم إزاء ملف اللاجئين السوريين وانعكاسات التطورات في سوريا عليه."
