مجوهرات فضية
الفضة بين دورها كملاذ آمن واستخداماتها الصناعية وسط تقلبات الأسواق العالمية
- عقود الفضة الآجلة تتراجع رغم خفض الفائدة الأمريكية
شهدت أسعار عقود الفضة الآجلة تراجعا طفيفا في التعاملات الصباحية، متأثرة بحركة الأسواق العالمية التي ما زالت تستوعب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.
ويأتي هذا الأداء ليعكس حالة من الحذر تسود أوساط المستثمرين في أسواق المعادن الثمينة.
تفاعل السوق مع قرار الفائدة
في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، أعلن الفيدرالي الأمريكي يوم الاربعاء، 17 سبتمبر 2025، عن خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى هذا العام، في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي.
تاريخيا، يؤدي خفض الفائدة إلى إضعاف الدولار الأمريكي وزيادة جاذبية المعادن الثمينة مثل الفضة والذهب، كونها لا تدر عائدا.
لكن ردة فعل السوق جاءت مغايرة للتوقعات الأولية، حيث يبدو أن المستثمرين قد قاموا بـ "تسعير" هذا القرار مسبقا، مما أدى إلى عمليات جني أرباح عقب الإعلان الرسمي.
هذا السلوك، المعروف بـ "شراء الإشاعة وبيع الخبر"، غالبا ما يلاحظ في الأسواق المالية بعد صدور قرارات هامة ومنتظرة.
أداء عقود الفضة (ديسمبر 2025)
وفقا للبيانات الحية الصادرة صباح الخميس، جاء أداء عقود الفضة الآجلة لتسليم ديسمبر 2025 على النحو التالي:
السعر الحالي: 41.965 دولارا أمريكيا للأونصة.
التغير اليومي: انخفاض بمقدار 0.187 دولارا، أي بنسبة (-0.44%).
مدى التداول اليومي: تراوحت الأسعار في نطاق ضيق بين 41.818 دولارا و 42.238 دولارا.
يعكس هذا التراجع المحدود أن الفضة، على الرغم من العوامل الأساسية الداعمة لها، لا تزال تخضع لضغوط التقلبات قصيرة الأجل في السوق وقوة الدولار اللحظية.
نظرة مستقبلية
يرى المحللون أن النظرة المستقبلية لأسعار الفضة على المدى المتوسط والطويل لا تزال إيجابية.
فإلى جانب السياسة النقدية التيسيرية التي بدأها الفيدرالي، يلعب المعدن الأبيض دورا مزدوجا؛ فهو ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وفي الوقت نفسه معدن صناعي حيوي يدخل في العديد من الصناعات المتقدمة مثل الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية والإلكترونيات، مما يضمن استمرارية الطلب عليه.
تبقى الأنظار موجهة نحو البيانات الاقتصادية القادمة ولهجة مسؤولي الفيدرالي لتحديد المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، والتي ستكون المحرك الرئيسي لأسعار المعادن الثمينة في الفترة القادمة.
