اهالي شهداء قطاع غزة
"لم نعد في منطق الغزو".. خبير فرنسي يحلل استراتيجية الاحتلال الجديدة في غزة
- "لوفيغارو": الاحتلال لا يريد غزو غزة بل جعلها مكانا غير صالح للسكن
- سياسة "الأرض المحروقة".. كيف يقود نتنياهو الاحتلال نحو عزلة دولية أعمق؟
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا تحليليا، خلص إلى أن الهدف الحقيقي للمرحلة الثانية من العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في غزة، ليس الغزو التقليدي للمدينة، بل جعلها مكانا غير صالح للحياة عبر "منطق التدمير" الشامل.
ونقل التقرير عن المؤرخ العسكري الفرنسي، بيير رازو، قوله إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يسعى لتحقيق "نجاح" عسكري حاسم قبل حلول الذكرى الثانية لأحداث السابع من أكتوبر، التي أشعلت الحرب المستمرة منذ عامين.
من الغزو إلى التدمير
ويرى رازو، وهو المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر المتوسط للدراسات الإستراتيجية، أن جيش الاحتلال يركز حاليا على إجبار أكبر عدد ممكن من سكان غزة على الرحيل، وذلك عبر "تدمير كل شيء لجعل المدينة غير صالحة للسكن".
وأضاف: "لم نعد في منطق الغزو، بل في تدمير المدينة"، مشيرا إلى أن نسف الأبراج السكنية في الأيام الأخيرة كان بمثابة تحذير للسكان بأنه لم يعد هناك مكان آمن.
ويقارن الخبير الفرنسي بين هذه الاستراتيجية وما حدث في معركة بيروت صيف عام 1982، حين قرر جيش الاحتلال إخراج منظمة التحرير الفلسطينية، فبدأ بحماية المدنيين، ثم قلص الاهتمام بهم تدريجيا.
عزلة دولية متزايدة
وأشار تقرير "لوفيغارو" إلى أن نتنياهو يواجه عزلة دولية غير مسبوقة، حيث بدأت دول عديدة تشكك في "غطرسة" حكومة الاحتلال التي "لا تضع حدودا لضرباتها".
ويحذر رازو من أن هذا النهج، رغم أنه يهدف إلى توجيه رسالة سياسية قوية، قد يؤدي في النهاية إلى تعميق عزلة الاحتلال الدولية، وربما يجر المنطقة بأكملها إلى تصعيد أكبر.
