نبض البلد يناقش "إنفلونزا الخنازير H1N1"
رؤيا – محمد المجالي- ناقشت حلقة نبض البلد الاحد، "انفلونزا الخنازير"، حيث استضافت الحلقة كلا من د. محمد العبدلات مدير الامراض السارية في وزارة الصحة و د. فارس البكري اخصائي امراض معدية والتهابات.
وقال محمد العبدلات "ارفض اسم انفلونزا الخنازير لهذا الفايروس والجميع يعلم انه ظهر في عام 2009 بعد ان أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشاره واستمر الوباء لمدة عام كامل حيث اعلنت المنظمة انتهاء الوباء وانه اصبح انفلونزا موسمية".
واضاف العبدلات انه من الاعراض التي يظهرها فيروس H1N1 هي صداع والتهاب مفاصل وسعال شديد، ويكون الشفاء تلقائي مع اخذ جرعات لمقاومة المرض، وقد تحدث مضاعفات عند الحالات ذات الاختطار.
وبيّن ان الاصل بالانفلونزا الشفاء التلقائي والمضاعفات تحدث عند بعض الحالات التي تزيد اعمارها عن 65 عام والاطفال التي تقل اعمارهم عن 5 اعوام.
واشار ان انتشار اسم الفيروسات "انفلونزا الخنازير" و"انفلونزا الطيور" جاء نتيجة للضجة الاعلامية وبعض التصريحات والاخبار وعلى بعض المواقع، مبينا انه لا يوجد شيء اسمه انفلونزا الخنازير.
وقال "وجهنا اليوم رسائل توعوية للاعلاميين خلال مؤتمر صحافي وقلنا لهم ان الفايروس لا يشكل وباء وهي انفلونزا موسمية ومنذ العام 2008 تقوم بوزارة الصحة برصد الامراض التنفسية الموسمية وذلك لنرى وضعنا بالنسبة للعالم ومعرفة النمط السائد وعوامل الاختطار وقد لاحظنا خلال 3 سنوات الماضية ان الانفلونزا الموسمية بدأت تتأخر في الاردن".
واكد العبدلات ان توزيع حالات الانفلونزا بشكل عام تصيب جميع الاجناس وجميع المناطق وجميع الفئات العمرية، وحالات الوفيات بالمرض كانت متنوعة ومن جميع المستشفيات سواء حكومية اوخاصة اوعسكرية، وتشمل الحالات ذات الاختطار وهي الحوامل والمصابون بمتلازمة الانسدادية الرئوية والشلل الدماغي، وهي عوامل مهيئة وتعمل على تسهيل الوفاة".
ولفت انه عندما يصاب شخص في منطقة نائية تؤخذ منه عينة للتشخيص وتنقل الى المختبرات وغالبا تكون الاعراض للانفلونزا ارتفاع الحرارة واحتقان بالبلعوم وسعال ويقوم الطبيب بفحص المريض، واذا كانت الحالة خفيفة يعطيه العلاج وينصحه بالاستراحة واذا لم يتحسن خلال مدة عليه مراجعة الطبيب مرة اخرى.
واضاف ان الوقاية هي بزيادة الوعي لدى شريحتين وهي الكوادر الطبية والمواطنيين، ومن الامور التي تمنع انتشار الانفلونزا غسل الايدي والوقاية الصحية والنظافة والمطاعيم والوقاية من المضاعفات، وان لا يسكت المريض على نفسه اذا شعر بأنه لم يتحسن، بالاضافة الى ان هناك مؤشرات تبين ذلك وهي ارتفاع الحرارة وظهور الزلة التنفسية والتعب والارهاق الشديد والتشنجات.
ونوه العبدلات انه لا يمكن ان نمنع انتشار الانفلونزا فالفيروس الجديد H1N1 ظهر في المكسيك في العام 2009 وانتشر الى كل العالم.
واشار ان فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وان اخر حالة في الاردن كانت في عام 2014 وسجلت وفاة 6 اشخاص من اصل 12.
من جانبه قال فارس البكري ان الوباء بدأ من 3 فيروسات اجتمعوا بفايروس واحد وتغير شكل الاصابة فأصبحت موسمية وتصيب كل عام ولان هناك مناعة له فلم يصبح وباء، وبعد تلك المواسم التي بعده تكون مناعة الناس اكبر والعلاج اسهل.
واشار البكري انه عندما ظهر الفايروس في العام 2009 لم يكن هناك اجسام مضادة ضد هذا المرض، والاعراض لهذا الفايروس متشابهة ولا نستطيع التمييز بين جميع انواعها.
وبيّن ان اعراضها هي ارتفاع الحرارة والاعياء وضيق في التنفس والاجهاد وتسببها فيروسات كثيرة، وليس بالضرورة عند الاصابة بالفيروس ان يعمل المصاب فحص في المستشفى.
واضاف "الطريقة المثلى للتعامل مع التخوف من المرض هي بالوعي وتدريب الكوادر الطبية للتعامل مع المصابين وعمل محاضرات وتمثيل الدور القيادي ومن مشاهدات حقيقية لي لاحظت بأن الخوف يزول بسرعة مع الوعي والوقاية الصحيحة.
وختم البكري انه لا داعي للخوف والرعب من الفيروس وبالاغلب ان سبب الخوف هو جهل بعض الناس والتوعية تعطي تجاوب جيد بالجلوس مع المريض واعطاءه النصائح وتوعيته صحيا بالمرض واعراضه وسبل الوقاية منه.