الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئيس السوري يتهم الاحتلال بمخطط تقسيم ويؤكد السعي لعلاقات جيدة مع الغرب.. فيديو
- الرئيس السوري: مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا مع دمشق وهذه فرصة لسوريا للملمة جراحها
- الرئيس السوري: حصل في السويداء جرح يحتاج وقتا ليلتئم
- الشرع: المفاوضات مع قسد كانت سارية بشكل جيد ولكن يبدو أن هناك نوعا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق
- الرئيس السوري: الاتفاق مع "قسد" وضع له مدة إلى نهاية العام
- الرئيس السوري: كنا نسعى لأن تطبق بنود الاتفاق مع "قسد" نهاية شهر 12 القادم
- الرئيس السوري: نهاية المطاف سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة
تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن ملامح السياسة الخارجية لبلاده، متطرقا إلى علاقات سوريا مع القوى الإقليمية والدولية، متهما الاحتلال صراحة بوجود مخطط لتقسيم سوريا.
وأكد الشرع أن سوريا لا تقبل القسمة، محذرا من أن التقسيم يورث العدوى، وأضاف أن "إذا أراد شمال شرق سوريا أن يذهب إلى نوع من التقسيم، فإن العراق وتركيا ستتأذيان بشكل كبير".
وصرح الشرع أن بعض سياسات الاحتلال الإسرائيلي تدل على أنها قد حزنت على سقوط النظام السابق، مشيرا إلى أن تل أبيب "كانت تريد من سوريا أن تكون دولة صراع مع دولة إقليمية على سبيل المثال، وميدانا للصراع المستمر وتصفية للحسابات".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي كان لديه مخطط تقسيم لسوريا، وكانت تسعى لأن تتحول إلى "ميدان للصراع مع الإيرانيين أو ما شابه، وتفاجأت من سقوط النظام".
وأوضح الرئيس الشرع أن الاحتلال الإسرائيلي اعتاد أن يعالج مشاكله الاستخباراتية وفشله الأمني في بعض الأحيان باستخدام "عضلاتها في الحذر الزائد في المخاوف الأمنية".
كما أشار إلى أن تل أبيب اعتبرت سقوط النظام السابق خروجا لسوريا من اتفاق عام 1974، رغم أن سوريا "أبدت من أول لحظة التزامها به".
وأكد أن سوريا أبدت التزامها باتفاق 1974، و"راسلت الأمم المتحدة وطلبت من قوات الأندوف أن تعود إلى ما كانت عليه، ويجري تفاوض على اتفاق أمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر"، وفقا لتصريحاته.
وقف سيل الدماء
وتحدث الرئيس الشرع عن ما جرى في السويداء، مبينا أن خلافا وقع "بين البدو والطائفة الدرزية الكريمة وتطور، وحصلت أخطاء من جميع الأطراف، والواجب كان أن نوقف سيل الدماء، ثم شكلنا لجانا لتقصي الحقائق، ويجب محاسبة كل من أساء أو أخطأ في هذا الجانب أو تعدى على الناس".
وفيما يخص الوضع في شمال شرق البلاد، أشار الشرع إلى أن "منطقة شمال شرق سوريا يمثل فيها المكون العربي أكثر من 70%، وقسد لا تمثل كل المكون الكردي حتى نقول إن هذا صوت المنطقة هناك".
وشدد على أن "مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا مع دمشق، وهذه فرصة لسوريا للملمة جراحها والانطلاق في حلة جديدة"، لافتا إلى أن "ما حصل في السويداء جرح يحتاج وقتا ليلتئم، وقد شكل ردة فعل لدى بعض الأطراف هناك".
الاتفاق مع قسد
وفي سياق الحديث عن الحوار مع "قسد"، أوضح الرئيس الشرع أن "المفاوضات كانت سارية بشكل جيد، ولكن يبدو أن هناك نوعا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق"، مضيفا: "الاتفاق مع قسد وضع له مدة إلى نهاية العام، وكنا نسعى لأن تطبق بنوده نهاية شهر 12 القادم".
وأكد الرئيس أن "نهاية المطاف سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة، وهذا قسم أقسمناه أمام الناس، يجب أن نحمي كل التراب السوري وأن تتوحد سوريا".
وتحدث عن أهمية حرية الإعلام، مشيرا إلى أن "العالم تجاوز أي فكرة لحصار الإعلام في بوتقة صغيرة، وخاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي، والعهد الذي بيننا وبين أي جهة أخرى هو القانون"، موضحا أن "القانون هو الذي ينبغي أن يحمي حق السلطة، ويحمي حق الشعب، ويحمي حق المؤسسة الإعلامية نفسها"، ومؤكدا أن "سقف الحرية واسع في سوريا، والحالة الصحية والسليمة أن يكون هناك أصوات ناقدة".
وفي جانب من حديثه حول طبيعة الحكم في سوريا، قال الرئيس الشرع: "نحن لسنا في زمن يكون فيه الرئيس من يقرر كل شيء، ولا أريد لسوريا أن تكون هكذا، ولا أعتقد أن الشعب يقبل بهذا الأمر".
وشدد على أن "العمل السياسي دون قوانين ناظمة يكون بوابة للنزاعات والخلافات، ويجب أن نرتب القوانين والأنظمة والدستور لدينا، وفي نهاية المطاف سيكون هناك تعددية سياسية في سوريا وآراء مختلفة، وهذه الحالة الطبيعية التي تليق بسوريا".
وختم الرئيس الشرع حديثه بالتعبير عن مشاعره تجاه السوريين قائلا: "عندي مشاعر من الحب فياضة تجاه السوريين، وسوريا تبنى بشكل صحيح، والتحسن سيراه الناس في كل شهر، وما نحتاجه هو الصبر والثقة، وأن نكون موضوعيين في الطرح"، وأضاف: "نحتاج إلى تدرج في طرح قضايانا وهمومنا وتحقيق أحلامنا، وما تحقق إلى اليوم هو شيء كبير جدا"، مشيرا إلى أن "كما أكرمنا الله بالتحرير، سيكرمنا بحل مشاكلنا بشكل متدرج وفعال ليمس كل بيت في سوريا".
وفي الوقت ذاته، أكد أن سوريا "استطاعت أن تبني علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الغرب".
العلاقة مع روسيا
وفي إشارة إلى أهمية روسيا، قال الرئيس السوري إنها "دولة مهمة في العالم وهي عضو في مجلس الأمن".
وأضاف الشرع "عندما وصلنا إلى حماة في معركة التحرير جرت مفاوضات بيننا وبين روسيا، وعند وصولنا إلى حمص، الروس ابتعدوا عن المعركة وانسحبوا تماما من المشهد العسكري ضمن اتفاق جرى بيننا وبينهم".
وتابع قائلا: "سوريا استطاعت أن تبني علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الغرب، وأن تحافظ على علاقة هادئة مع روسيا، وأن تبني علاقات جيدة مع دول الإقليم".
